الدمج بين الأطعمة وتناول أنواع معينة منها مع بعضها البعض يمكن أن يفيد أو يضر بالصحة، لهذا من المهم جداً التعرف إلى التركيبات الكيميائية لكل نوع طعام، واختيار الثنائي المناسب الذي يساعدك على امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل، وخسارة الوزن والتمتع بصحة جيدة في الوقت ذاته. ويتفق خبراء التغذية على أن بعض ثنائيات الطعام الغنية بالمغذيات تعزز الطاقة وتحسن الصحة على المدى الطويل، لهذا ينصحون بتجربة الدمج بين هذه المكونات الغذائية الأربعة لتعزيز الصحة والإنتاجية.
الحديد وفيتامين سي
يعتبر هذا الثنائي من أفضل الخيارات لتعزيز صحة الدماغ والإنتاجية. يقول خبراء التغذية إن الحديد من العناصر المهمة جداً لتقوية الذاكرة وتعزيز الطاقة، لأنه مسؤول عن إنتاج كريات الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى كافة الخلايا وأي نقص فيه يؤدي إلى الشعور بالتعب وضيق في التنفس. لكن تناول الأطعمة الغنية بالحديد، لا سيما الأطعمة النباتية مثل البقوليات كالعدس والفاصولياء، والمكسرات مثل بذور الكتان والكاجو والخضراوات مثل الخضراوات الورقية الداكنة كالسبانخ والجرجير، والكرنب والسلق، لا يكفي وحده للحفاظ على مستوى الحديد في الجسم أو رفعه، إذ يجب تناول معها الأطعمة الغنية بفيتامين سي مثل البرتقال والكيوي والفلفل الحلو الأصفر أو تناول مكملات فيتامين سي الغذائية، لأن فيتامين سي يساعد على زيادة امتصاص الحديد، وينصح بالابتعاد عن الأطعمة الغنية بالكالسيوم كالحليب والأجبان، إضافة إلى القهوة والشاي لأنها تؤثر سلباً في امتصاص الجسم للحديد ذات المصدر النباتي.
الشاي الأخضر والليمون
يعتبر الشاي الأخضر غنياً بالمواد المضادة للأكسدة، والتي تسمى البوليفينول والقادرة على محاربة السموم في الجسم، غير أن شرب الشاي الأخضر مع الليمون الغني بفيتامين سي، سيساعد الجسم على الاستفادة من مضادات الأكسدة بشكل أفضل مما يعزز صحة القلب من خلال خفض مستوى الكوليسترول والوقاية من السرطان وحتى خسارة الوزن من خلال تعزيز عملية الأيض وحرق الدهون. وليس هذا فحسب، لفيتامين سي فائدة أخرى لا سيما لمن يكون لديهم مشاريع ومهام كبيرة، إذ يحافظ على عملية تدفق الدم إلى الدماغ، التي عادة ما تتأثر بالتوتر، مما يسبب ضعف الذاكرة. لهذا فإن ثنائية الشاي الأخضر الغني بمضادات الأكسدة والليمون الغني بفيتامين سي، تجعلها مفيدة جداً لصحة القلب والدماغ.
فيتامين أ والدهون الصحية
يمكن القول إن رجال الأعمال المنهمكين جداً في مشاريعهم ليس لديهم الوقت للإصابة بالمرض، لهذا فإنه من المهم بالنسبة إليهم أن تكون أجهزتهم المناعية قوية جداً لمحاربة المرض، وبالتالي الحفاظ على أعمالهم، وفيتامين أ يعتبر من الفيتامينات الأساسية التي تسهم في إنتاج خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن الحفاظ على قوة جهاز المناعة. ولأن فيتامين أ من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون ويتم تخزينه في الجسم إلى حين الحاجة إليه، فإن تناوله مع الأطعمة الغنية بالدهون الصحية مثل الأفوكادو والمكسرات والسمك وزيت الزيتون، يساعد الجسم على امتصاصه بشكل أفضل. وتعتبر الأطعمة ذات اللون البرتقالي مثل الجزر والقرع والشمام والفلفل البرتقالي مصادر جيدة لفيتامين أ.
فيتامين د والكالسيوم
الكالسيوم معدن مهم لتقوية الناقلات العصبية في الدماغ. عندما تصل إشارة كيميائية إلى خلية دماغية، فإن مهمة أيونات الكالسيوم هي توصيل تلك الإشارة من خارج الخلية إلى الداخل. إن تقوية الناقلات العصبية في الدماغ، يساعد الإنسان على التفكير بشكل أفضل، واتخاذ القرارات بشكل أسرع وفعالية أكبر. وتشمل مصادر الكالسيوم منتجات الألبان والخضراوات الخضراء مثل البروكلي أو الخضار الورقية والبذور أو المكسرات. لكن تناول هذه الأطعمة بمفردها لن يساعد الجسم على الاستفادة من الكالسيوم المهم لتعزيز عمل الدماغ، إذ ينصح خبراء التغذية بتناول معها الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل البيض والسردين والسلمون.
هضم الطعام
هناك أنواع مختلفة من الطعام، لا ينبغي خلطها مع بعضها البعض، مثل الأطعمة الغنية بالبروتين كاللحوم والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات كالخبز. إذا تم تناول أنواع مختلفة من الأطعمة في الوجبة الواحدة، فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف قدرة الشخص على هضم الطعام، ونتيجة لذلك، سيبقى هناك طعام غير مهضوم في المعدة، مما قد يسبب إصابة الفرد بالمرض نتيجة تعفن الطعام في المعدة، أو زيادة الوزن. لهذا يفضل فصل أنواع معينة من الطعام، ليتمكن الأشخاص من الهضم بشكل أفضل، مما يؤدي إلى فقدانهم الوزن والتمتع بصحة جيدة.
من المهم جداً عدم الجمع بين الأطعمة الحمضية، مثل اللحوم والمأكولات البحرية مع الأطعمة الغنية بالبروتين والأطعمة القلوية مثل الكربوهيدرات وبعض أنواع الخضراوات، لتفادي مشكلات الهضم.
يمكن الجمع بين البروتين (أي اللحوم أو الأسماك) والخضراوات غير النشوية (مثل البروكلي والأوراق الخضراء)، لكن من المهم جداً عدم تناول البروتين مع الحبوب والخبز والأرز والفاكهة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر. يمكن تناول الخضار النشوية مع غيرها من الخضراوات النشوية أو غير النشوية، لكن يجب تفادي تناول الفاكهة الحلوة مثل المانغا والموز بالإضافة إلى السكر قدر الإمكان.
أنواع غذائية
يمكن تقسيم الطعام إلى:
- حمــضي، مثل: (اللحوم والمأكولات البحرية والأطعمة الغنية بالبروتين).
- قلـــــوي، مثل: (الكربوهيدرات والخضراوات).
- متعادل، مثل: (صفار البيض، حليب اللوز، الشوكولاتة الداكنة، الليمون، الزبدة).
رشاقة فيكتوريا
اتبعت مصممة الأزياء البريطانية فيكتوريا بيكهام نظاماً غذائياً يعتمد على الموازنة بين الأطعمة القلوية والحمضية لخسارة الوزن والحفاظ على رشاقتها.
اقرأ أيضاً: التجانس الغذائي.. تقارب يفيد المعدة