منذ إعلان قيام دولة الامارات العربية المتحدة في ديسمبر من عام 1971، وحتى عام 1986، لم يكن لدولة الإمارات نشيد وطني، على الرغم من أن دستور الدولة ينص على ضرورة تخصيص النشيد إلى جانب العلم والسلام الوطني، بينما كانت تحية العلم وقتها عبارة عن مقطوعة موسيقية لا تحتوي على كلمات.
في عام 1986، كلف أحمد الطاير وزير التربية والتعليم آنذاك، الشاعر عارف الشيخ صاحب الباع الطويل في تأليف الأناشيد المدرسية المقررة في مناهج الوزارة، بكتابة كلمات تتماشي مع لحن موسيقى السلام الوطني، ليرددها الطلاب، على أن تشمل عبارات تبث مشاعر الانتماء والولاء للوطن لكل من يستمع لها.
دخل الشيخ في تحدٍّ مع نفسه لكتابة كلمات للنشيد الوطني تنسجم مع اللحن الذي وضعه الموسيقار المصري سعد عبد الوهاب عام 1971، إذ عادة ما يتم وضع الكلمات قبل الشروع في التلحين. لكن الشيخ استطاع ابتداع كلمات تعبر عن حب الإماراتيين لوطنهم وأرضهم ودينهم، فكانت الكلمات معبرة عن المواطنين والمقيمين، وحماسية تغرس قيم الولاء والانتماء في نفوس الكبار والأطفال، وتستهل به الأفواه والقلوب في مختلف المناسبات.
ومنذ عام 1986 وحتى اليوم، يصدح النشيد الوطني الإماراتي يومياً وفي كل المناسبات الوطنية، ويتغنى به الجميع فخراً وعزة ومحبة لشعب السلام ووطن السعادة. وتقول كلمات النشيد: (عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا/ عشت لشعب دينه الإسلام هديه القرآن/ حصنتك باسم الله يا وطن/ بلادي بلادي بلادي/ حماك الإله شرور الزمان/ أقسمنا نبني نعمل نخلص نعمل نخلص/ مهما عشنا نخلص/ دام الأمان وعاش العلم، إماراتنا/ رمز العروبة/ كلنا نفديك بالدماء نرويك/ نفديك بالأرواح يا وطن).