أعلنت وزارة التسامح والتعايش عن اسم الفائز في مسابقة #غرد_للتسامح، التي أطلقها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في شهر يوليو الماضي، لتكون منصة لأبناء المنطقة العربية والشرق الأوسط كافة، للتعبير عن آرائهم وأفكارهم حول التعايش والتسامح والأخوة الإنسانية واحترام الآخرين وتقبل الاختلاف، وغيرها من القيم الإنسانية الأصيلة، ونبذ جميع أشكال التطرف والتعصب والعنف، وذلك بالتعاون مع مركز الشباب العربي في أبوظبي ومكتب تويتر - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا-، وسمحت المسابقة بالمشاركة من خلال ثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية.
وفازت ياسمين عبد الغني بجائزة المسابقة عن تغريدتها التي اقتبست إحدى مقولات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: «العالم بما فيه من الدول ما هو إلا مجموعة من الأسر المتجاورة، وإذا حسنت العلاقة بين الجار والجار وكان شعارها الأخوة والتسامح، شاع الأمن والاستقرار»، بينما فاز جمال الحربي بشهادة وزارة التسامح والتعايش عن تغريدته التي حملت عنوان (بالتسامح يصبح العالم أفضل).
مشاركة واسعة
وقالت عفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح والتعايش إن المسابقة حظيت بمشاركات واسعة من جانب الشباب في أكثر من 21 دولة عربية وجاء المحتوى العربي للمشاركين في المركز الأول بنسبة 91% من عدد المشاركات، بينما جاءت المشاركات باللغة الإنجليزية بحوالي 7% فيما جاءت المشاركات باللغة الفرنسية بما يقترب من 2%. وأكدت عفراء أن المشاركات تم عرضها على لجنة تحكيم مشتركة ضمت عدداً من الخبراء وممثلين لشركة تويتر إلى جانب ممثلين من وزارة التسامح والتعايش وتمت تصفية الأعمال المشاركة على 3 مراحل، شملت الأولى التصفية وفقاً لمطابقة الأعمال المتقدمة لشروط المسابقة، ومن ثم تمت التصفية الثانية وفقاً لمدى إبداع وابتكار الرسالة والمحتوى المشارك، واجتازت هذه المرحلة خمسة أعمال متميزة وصلت إلى المرحلة النهائية، تم اختيار أحدها بعد إعادة تقييمها جميعاً مرة أخرى لتفوز ياسمين عبدالغني بجائزة المسابقة.
ضد التطرف والتعصب
وأوضحت الصابري أن هدف المسابقة تركز على تحصين الأجيال القادمة ضد التطرف والتعصب والكراهية، ودعم قيمهم الإنسانية والمجتمعية الأصيلة التي تدعو إلى التسامح والتعايش واحترام الآخر وقبول الاختلاف، وتعزيز المشتركات الإنسانية لديهم، لافتة إلى أن الوزارة تستمر في تنظيم هذه النوعية من الأنشطة من خلال آليات متعددة منها التعاون مع مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت المنصة الرئيسية لمعظم شباب العالم، وأصبحوا يحصلون من خلالها على التسلية والترفيه والمعلومات والعمل أيضاً.
وأشارت إلى أن إطلاق مسابقة #غرد_للتسامح بالتعاون مع مكتب تويتر- الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كانت مجرد بداية للانطلاق بأنشطة الوزارة التفاعلية فيما يتعلق بالشباب العربي في كافة الدول العربية الشقيقة، للتعرف إلى فكر الشباب في مجال التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية والتفاعل مع هذه الأفكار وتقديم محتوى معرفي جيد يساعد الشباب على تكوين آراء واعية والقيام بدور مهم في دعم القيم الأصيلة للتسامح والتعايش في مجتمعاتهم المحلية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.