«قصر الوطن» يرحب بالزوار مجدداً
يستعد «قصر الوطن» في أبوظبي، لإعادة افتتاح أبوابه مجدداً أمام الزوار اعتباراً من صباح يوم غد الثلاثاء 20 أكتوبر، ليتيح لهم فرصة التعرف إلى أبرز ملامح الثقافة العربية، والاستمتاع بالإبداعات المعمارية والهندسية في قاعاته وبين جنباته.
ويستقبل قصر الوطن الزوار أيام الأحد والثلاثاء والأربعاء من الساعة 10 صباحاً وحتى 6 مساءً، ومن الساعة 12 ظهراً حتى 7:30 مساءً من الخميس إلى السبت وسيغلق القصر أبوابه أيام الاثنين.
وحرص «قصر الوطن» على اتخاذ جميع الضوابط والإجراءات الوقائية والاحترازية، بما يضمن توفير تجربة ترفيهية وثقافية آمنة لجميع الزوار حيث تشمل هذه الإجراءات ضرورة الحجز المسبق للتذاكر عبر الموقع الإلكتروني، بهدف الالتزام بالسعة التشغيلية المحددة. كما يتعين على الزوار التقيد بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، وتعقيم اليدين بانتظام.
وتشمل الإجراءات أيضاً اعتماد الكاميرات الحرارية ووضع لوحات لتحديد المسافات الآمنة التي يجب الالتزام بها، إلى جانب تعديل السعة التشغيلية لمختلف المعارض والمطاعم ومنافذ البيع. وتوجد طواقم العمل ومسؤولو الخدمة في مختلف أرجاء القصر لتقديم الدعم للزوار والإجابة عن كافة استفساراتهم.
وكجزء من الإجراءات الاحترازية، لا تزال بعض المرافق والفعاليات غير متوافرة أمام الزوار بما في ذلك مكتبة قصر الوطن والعروض الموسيقية التي تقدمها فرقة (سيمفونية الوطن)، بينما يقام عرض الضوء والصوت مساءً أيام الخميس والجمعة والسبت.
يُعد «قصر الوطن»، تحفة فنية فريدة في الفن المعماري، وجسراً للتواصل المعرفي والحضاري بين شعوب العالم، وتجسيداً لمسيرة التقدم في دولة الإمارات، يكفي أن تتجول في ممرات هذا الصّرْح الثقافي الجديد، المستوحاة من التقاليد العربية الأصيلة، وتشاهد العرض الضوئي والصوتي لتتعرف إلى مسيرة تقدم دولة الإمارات عبر رحلة مَرئيّة من ثلاثة فصول. ينضم «قصر الوطن» إلى مجمع قصر الرئاسة، ويستضيف القمم واللقاءات الرسمية الرفيعة بين قيادة الدولة وضيوفها من ملوك ورؤساء، وتُعقد فيه جلسات المجلس الأعلى للاتحاد، واجتماعات مجلس الوزراء، ويمثل أحد رموز مسيرة الإنجاز والتقدم في الإمارات، ويُبرز الموروث الثقافي العربي العريق، ونهج الدولة القائم على قيَم التعاون والمشاركة ونشر المعرفة.
ويعكس «قصر الوطن» التراث المعماري العربي، من خلال الأنماط والزخارف والأشكال الهندسية والألوان المستوحاة من طبيعة المنطقة، برؤية معاصرة تتناسب مع القرن الـ21. وقد استغرق بناؤه (150 مليون ساعة)، واختير له اللون الأبيض باعتباره رمزاً للنقاء والسلام، أما أبوابه فمصنوعة من خشب القيْقب الصلب، ومُحلاة بالذهب الفرنسي (عيار 23 قيراطاً)، وقد تم نقش الرسوم عليها يدوياً.