تعتبر العاصمة التشيكية براغ إحدى الجواهر الخفية في أوروبا، حيث تركت القرون عليها بصماتها الفريدة جاذبة ملايين السياح كل عام، فهذه المدينة الجميلة هي موطن للمعالم المعمارية الرائعة والأحياء الساحرة والسكان المحليين الودودين.
100 برج على ضفاف نهر فلتافا تنتشر في أفق مدينة براغ ، أو زلاتا براها، كما كانت تسمى سابقاً، والتي تُعرف أيضاً باسم مدينة المائة برج أو المدينة الذهبية بسبب هندستها المعمارية الفريدة، حيث تعتبر نقطة الانطلاق التي يبدأ منها العديد من السياح استكشافهم لهذا البلد.

قبلة سياحية
تعد براغ قبلة سياحية رئيسية تجمع بين العمارة القديمة والحضارة الأوروبية الحديثة. ويعد المركز التاريخي للمدينة أحد مواقع التراث العالمي لليونيسكو، وتعمل المساحات الخضراء الممتدة وحدائق المدينة الجميلة على تنويع العمارة القديمة لإحدى أجمل المدن في العالم، إذ يتدفق نهر فلتافا الذي غمرته الفيضانات بين المباني المبنية من الطوب والحجر المطلية بألوان فاتحة ناعمة. ويفضل معظم الزوار القيام برحلة صغيرة بالقارب على طول النهر، فتظهر لهم المدينة بطريقة يتعذر الوصول إليها من الشاطئ، ويعيدهم مئات السنين للوراء.

متاحف متعددة
ستجدون في الشوارع الضيقة بالعاصمة التشيكية كنائس وكاتدرائيات مختلفة، وستعرفك متاحف المدينة بتاريخ المدينة وتجعلك تشعر بالفخر لوجودك هناك، حيث زار ما يقرب من 8 ملايين سائح براغ مؤخراً، مما يجعل المدينة واحدة من أكثر المدن زيارة في أوروبا. لفترة طويلة، عاش وعمل العديد من الشخصيات البارزة في براغ: موزارت، بيتهوفن، ديستويفسكي، تشايكوفسكي، جان نيرودا، ياروسلاف هاسك، فرانز كافكا. فليس من قبيل المصادفة أن تأتي إلى عاصمة جمهورية التشيك مرات لا تحصى، لتناول المأكولات المميزة والأماكن الرائعة والهياكل المعمارية الجميلة وفي كل مرة تجد شيئاً جديداً.

رونق خاص
من خلال الإقامة في براغ، يمكن للمسافرين الذين يصلون إلى المدينة من دون فكرة واضحة عما يجب القيام به، الخروج ببساطة إلى الشوارع لاكتشاف الروح الآسرة للمدينة القديمة، المتاحف والمسارح، وأساطيرها، وساحة البلدة القديمة بساعتها الفلكية الرمزية، ومجمع القلعة الباهر ومحيطه، ومنزل كافكا، والأماكن التي أعيد إحياء رونقها بعد نهاية الحقبة الشيوعية، والتي تعد موطناً لمعظم الأنشطة الفنية والثقافية المعاصرة في العاصمة التشيكية.
على مدار تاريخها، كانت براغ واحدة من تلك المدن الأوروبية، التي تلتقي فيها ثقافات وتقاليد مختلفة للغاية. تنعكس بوتقة المفاهيم هذه أيضاً في مطبخها، فلدى الشعب التشيكي ولع خاص باللحوم والخضراوات، ولكن إذا كان هناك شيء يميز مطبخهم عن مطابخ أوروبا، ولعهم بالتوابل، إذ يمكن الاستمتاع بطبق يوتوبينيك (النقانق المفرومة مع الفلفل والبصل) مصحوباً بالكنيدليكي التقليدي (الدقيق أو فطائر البطاطس).