ترفع الفنانة التشكيلية السعودية عليا أحمد (24 عاماً) ريشتها لتغرف من ألوان أحلامها صوراً ورسومات، تترجم شوقها إلى وطنها وألوان شمسه وصحرائه وجباله. فعليا التي أتمت دراستها الأكاديمية في العاصمة لندن، تدعو في لوحاتها إلى السكينة والهدوء والهروب من الضوضاء التي تلوث أحاسيس الإنسان، وتتركه طريح فراش الضغوط والأعباء. ففي الألوان تتخزن ذكريات جميلة وتجارب ملهمة، تحاكي اللحظات السعيدة التي تجدها مع الرسم.
ترفض عليا خريجة kings college london التخطيط للوحتها التالية، فالعمل الفني المبدع، يعتمد وفقها على تدفق الألوان والصور من مشاعرها، التي تتخبط بين الشوق إلى ديارها ومحيطها المزدحم بضجيج الحياة العصرية.
أرادت عليا في غربتها، حيث تخطط لنيل درجة الماجستير في أبحاث العلوم الفنية والعلوم الإنسانية في الكلية الملكية للفنون في لندن، أن تبتكر ملاذاً خاصاً بها تبدع فيه بمزج الألوان بتدرجاتها الحالمة، ورسم أشكال تبدو كأنها تتراقص فرحاً على مسرح مكنوناتها. تقول الفنانة السعودية: «أحاول دائماً إيجاد توازن بين الألوان الكاتمة تماماً، وتلك الصارخة لابتكار عمل يتمازج مع محيطه. كل ما أرسمه غير مخطط له، فأنا أشعر بالراحة عندما أبدع عملاً واضح المعالم، كمنارة تسطع في عتمة الليل ووسط الضباب، بحيث يراها الجميع فيتلمسون طريقهم إلى شاطئ الأمان».