أطلق مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي العهد في أبوظبي كتاب (التعليم في دولة الإمارات.. عشرة دروس من المسح الدولي للتعليم والتعلم)، والصادر عن منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، والذي يسلط الضوء على الدور المحوري للمعلمين ويناقش التحديات التي تواجههم، وسبل دعمهم من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة لتعزيز الكفاءات العالمية لدى الطلاب

ويسعى الكتاب المتوفر باللغتين العربية والإنجليزية، إلى تلبية احتياجات المعلمين وتطلعاتهم تجاه الرغبة في تبني أحدث التقنيات في التعليم، والتعرف على أفضل الأساليب لإحداث تغيير إيجابي في نظام التعليم.

ويأتي إطلاق الكتاب الجديد في إطار المبادرات المنبثقة عن (منتدى تقدوة)، والرسائل الواضحة التي تمكن مكتب شؤون التعليم من التعرف عليها واستشعارها خلال الجلسات التفاعلية التي عقدت مع المعلمين والمسؤولين وصناع القرار على مستوى القطاع التعليمي في دولة الإمارات.

مصدر غني بالمعلومات

ويعد الكتاب مصدراً غنياً للمعلمين، حيث أنه يساعدهم على فهم نتائج استبيان المسح الدولي للتعليم والتعلم 2018 ووضع التعليم في دولة الإمارات، ليقدم للمهتمين مقترحات عملية للتدريب اليومي للمعلمين، بهدف تحسين كفاءات المعلمين وسد الفجوات، وتحسين النتائج التعليمية وتحقيق مصلحة الطلاب ورفاهيتهم.

وقالت العنود خليفة الكعبي، مديرة إدارة البرامج التعليمية في مكتب شؤون التعليم بديوان ولي العهد في أبوظبي: «نسعى من خلال هذا الكتاب إلى تقديم سبل الدعم التي تسهم في تحقيق النمو المهني والعمل بشكل تعاوني على رسم معالم بيئة التعليم في المستقبل».

وأوضحت الكعبي أن مكتب شؤون التعليم، ومن خلال اتصاله المباشر مع المعلمين الذين حضروا (منتدى قدوة)، نجح في الاطلاع على طبيعة احتياجاتهم، وإحداث تغيير إيجابي في نظام التعليم انسجاماً مع شعار المنتدى وهو "نحو كفاءات تعليم عالمية". وفي هذا الإطار، عقد منتدى "قدوة" شراكة مع منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي لوضع كتاب للتدريبات يهدف إلى مساعدة المعلمين على كيفية فهم واستخدام نتائج استبيان المسح الدولي للتعليم والتعلم 2018 وفهم وضع التعليم في دولة الإمارات ويُقدِّم مقترحات عملية للتدريب اليومي للمعلمين.

مبادرات مهنية

من جهته، قال الدكتور أندرياس شلايشر مدير إدارة التعليم والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: «تعتبر دولة الإمارات من السباقين على مستوى حكومات العالم في مجال تطوير السياسات والمبادرات الرامية لاستقطاب المعلمين الذين يتمتعون بمهنية عالية. وفي هذا الإطار، نجح منتدى قدوة 2019 في وضع المعلمين في قلب الحوار المتعلق ببناء مستقبل المدارس في الدولة وتعزيز جاهزيتها، وهو ما يعكس مستوى الالتزام الوطني تجاه تمكين المعلمين من المساهمة في صياغة سياسات التعليم على مستوى الدولة». ويوضح الكتاب الدور المحوري للمعلمين في المنظومة التعليمية، والتحديات التي باتت تواجههم في عالم صار أكثر تواصلاً وترابطاً من أي وقت مضى، ويسعى إلى تزويد المعلمين بالمهارات اللازمة لتعزيز الكفاءات العالمية لدى الطلاب، مثل الإبداع وحسن التواصل، والتنظيم الذاتي، وهي الكفاءات اللازمة والضرورية للانخراط في السوق العالمية التنافسية والمجتمع العالمي الذي يتزايد تعقيداً كل يوم.

المعلومات والاتصالات

ويتضمن الكتاب، في صفحاته البالغ عددها 88 صفحة، عشر دروس مستفادة، سبعة منها معنية بالممارسات الفعالة في الفصل الدراسي لتطوير كفاءات الطلاب العالمية، والتي تشمل التعامل مع صفوف متعددة الثقافات؛ واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ وتعزيز تنشيط المعرفة في الفصل الدراسي؛ والتعلم من ممارسات التقييم التكويني؛ والتعلم التعاوني القائم على المشاريع، والوصول إلى جميع المتعلمين داخل الفصل الدراسي، كل منهم على حدة.

أما الدروس الـثلاثة الأخيرة، فإنها تركز على الدعم الذي يجب أن يحصل عليه المعلمون في تطوير مهاراتهم بالطرق المنصوص عليها في الجزء الأول، والذي يشمل تقديم التوجيه والإرشاد للمعلمين الجدد، وتشجيع تقييم الأقران والتغذية الراجعة، وأخيراً الاستفادة من شبكات التطوير المهني.