ما بين الأصداف والمرجان، تسللت موهبة التشكيلية الإماراتية عائشة بن حاضر، لتصنع كوناً منسوجاً بخيوط من أعماق البحار يصل الماضي بالحاضر، بلغة فنية تؤكد الهوية وتبحث عن تحقيق الذات. «زهرة الخليج» حاورتها عن إبداعاتها وإنجازاتها، ونسألها:
* تغوصين بأعمالك في مهن الأجداد، ما هو شعورك وأنت تضعين بصمتك على هذا الفن بشكل احترافي؟
- الغوص بالنسبة لي هو شكل من أشكال الفن، وطريقة أخرى للتواصل مع أسلافي. أريد أن أترك علامة تاريخية مثلما فعل أجدادي. لذلك بدأت الغوص في حطام سفينة في جزيرة الضبية وبدأت في جمع التحف التي وجدتها في هذه السفينة والتي تتحدث عن وقت وتاريخ معين.
الهام الأفكار
* من أين أُلهمت هذه الفكرة؟
- من خلال المتابعة والنظر إلى تاريخ عائلتي، وكيف بدأنا كصيادين وغواصين وأردت التواصل معهم من خلال الغوص وفهم معاناتهم، والأدوات البسيطة التي كانوا يستخدمونها لبقائهم تحت الماء ومدى تغير الوقت، والآن مع التطور أصبح لدينا العديد من الأدوات للمساعدة في الغوص لم تكن موجودة في البداية. أحب أيضاً أن أعانق تلك المشقة عند الغوص، أحيانًا أخلع نظارتي وأغوص وعيني مفتوحة لأختبر ما كان عليهم المرور به.
*هل أنت راضية عن ما قدمتيه في مجالك وماهو طموحك بهذا الشأن؟
- لا زلت أتعلم، وأحصل على الكثير من الفرص لاستكشاف أفكار جديدة. كنت مؤخراً في إقامة فنية في مؤسسة الثقافة، وخلال تلك الفترة استكشفت جانباً آخر من تاريخنا، بالنظر إلى المبنى والهندسة المعمارية والعمل مع البلاط الأصلي من النافورة، جعلني أفكر في طرق جديدة لاستكشاف التاريخ.
إنجاز المرأة
*كيف ترين إنجاز المرأة الإماراتية في مجال التشكيل؟
- للمرأة الإماراتية حس مرهف وذوق راق في الكثير من الفنون، وهي بعطائها الكثيف في هذا الإطار، استطاعت أن تساهم في محو الأمية التشكيلية لدى الكثير من الناس، كما أنها نجحت في نحت طرقها وأساليبها الخاصة في هذا الفن، ووضعت بصمتها، وهي الآن تثري مشهد الفنون من خلال كثير من المعارض والنشاطات، التي تجعلها رقماً لا يمكن تجاوزه في المجال.