اختارت التشكيلية الإماراتية خلود الخميري لغة الألوان، لتعبر بها عن ذاتها وتطرح أسئلة الجمال، وهي في رحلتها لاكتشاف الجانب الأروع من الحياة، تسافر بريشتها المحبة باحثة عن روح الأشياء، تاركة لمخيلتها العنان لتكمل بها لوحة الحياة النابضة بالإنسانية والعطاء، في حوارها مع «زهرة الخليج» مزيد من الإضاءة حول تجربتها الفنية.
• كيف بدأ شغفك بالتشكيل والفنون؟
- أحببت الرسم والتلوين منذ صغري، وعندما كنت في سن العاشرة كانت حصة التربية الأسرية، هي المفضلة بالنسبة لي حيث كنا نمارس أنواعاً شتى من الفنون التشكيلية، وكنت دائماً أحصل على المراكز الأولى في جميع المسابقات، بعدها بدأت أشارك في الرسم على جدران المدرسة، إلى جانب نشاطات أخرى مثل الموسيقى والخياطة، وفي فترة الجامعة صقلت مهاراتي ببعض الفنون مثل التصوير وغيره.
• ما نقطة الانطلاق بالنسبة لك نحو التصميم والتشكيل؟
- بعد تخرجي في الجامعة قررت أن أواصل حلمي، فدخلت عالم التصميم وهنا بدأت بورشة صغيرة في البيت لتصميم الملابس والعباءات، رسمت فيها تصاميمي واكتشفت طابعي الخاص، وفي الوقت نفسه كنت أرسم على ممتلكاتي الخاصة، مثل محفظتي ومذكرة اجتماعاتي في العمل ولوحة الكيرم، وهنا بدأ فني يلفت من حولي. وفي يوم تجمعت فيه مع صديقاتي كنت قد أحضرت لوحتي للعب معهم، وقد أضفت عليها لمسة من الفن فأعجبتهم، وقاموا بتصويرها ونشرها، حيث نالت اللوحة الشهرة في محيط العائلة والمعارف، وأخذوا يستفسرون عما إذا كانت للبيع أو لا، وهذا يؤكد قوة التواصل الاجتماعي، فقررت أن اعرضها للبيع على أن يكون مدخولها خيرياً.
• على أي المرجعيات تستند تجربتك التشكيلية؟
- المتاحف وأشهر الفنانين من الغرب، كل شيء جميل يلفتني والسفر عبر البلدان مختلفة الثقافات يعطيني كثيراً من الإلهام.
• ماذا عن أسلوبك الفني المتفرد مع ألواح لعبة الكيرم؟
- الكيرم لعبة من أيام الطيبين، وهي موجودة تقريباً في كل بيت، لذا أحببت ان أضيف إليها لمسات عصرية، بهدف لفت الانتباه لها، ولتشجيع الناس على ممارسة اللعبة مجدداً، للابتعاد قليلاً عن ألعاب التكنولوجيا التي طغت على كل الهوايات، وهذه اللوحة حتى لو لم يتم اللعب بها، فإنها تصلح لأن تكون لوحة فنية تضيف لمسة فنية للمكان.
•هل للفن في رأيك قيمة خيرية تتأصل في المجتمع؟
- بالطبع الفن هو رسالة ووسيله فعالة جداً لتحقيق السلام وعمل الخير، والكثير من أفراد المجتمع يحبون العطاء، فمن الجميل أن يكون اقتناء لوحة فنية وقيمتها مقروناً بالعطاء والخير، فالفن هو توثيق لجمال الحياة.
• في رأيك هل هناك أي ملامح أنثوية تبصم أعمالك؟ وفيم تتمثل؟
- نعم.. النساء عموماً لديهن شغف بالتفاصيل وبالألوان، لديّ بعض الأعمال التي تبرز جمال اللوحة من حيث ملامج الوجه، والأقمشه المزركشة وإضافة الألوان المشرقة البهيجة، أيضاً أحب أن أبرز مختلف الثقافات وطابعها العريق من حيث المجتمعات.