حين نقول الممثل اللبناني أنطون كرباج يقف تاريخ طويل من الفن، ومسيرة حافلة بالنجاحات، في المسرح والسينما والدراما، هذا الفنان الذي يمتلك كاركتراً خاصاً، وصوتاً شكل علامة فارقة في أعماله، ورغم هذا التاريخ الحافل، أشارت تقارير أنه يقبع اليوم في مأوى للمسنين العجزة الخاص بمستشفى الروم في منطقة الاشرفية بلبنان، وأن لا أحد سأل أين هو هذا الفنان، إلا بعد انفجار بيروت الذي جاء ليوقظ ذاكرة البعض، بل  ليؤكدوا أنه بخير، وأنه يكمل مشوار الحياة في دار للمسنين.

وكتب النجم اللبناني باسم مغنية في تغريدة عبر تويتر تصب في الشعور الإنساني: "هلق عرفت أن أستاذنا الكبير أنطوان كرباج موجود بمأوى العجزة. صحيح هالحكي؟؟؟؟ وإذا صحيح وين النقابات؟ وين الأوادم؟ وين نحنا؟؟؟؟؟".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

أما النجمة كارمن لبس فتساءلت عن صحة هذا الخبر وكتبت عبر تويتر قائلة:" هلق قرأت هذا الخبر..! معقول؟ إلى متى سنسمع هكذا أخبار عن مبدعين لبنان؟ وشو الحل؟".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وهذا دفع كثيرين ليتساءلوا لماذا كتب على الفنانين أن يكونوا بعيداً عن الأضواء بعد أن دفعوا ضريبة من أعمارهم وثقافتهم وحياتهم لخدمة الفن.

ولد الممثل القدير أنطوان كرباج في بلدة زبوغة قضاء المتن عام 1934، من والد كان أستاذ مدرسة يدعى شكري كرباج وأم اسمها إيراساما كرم. هو الطفل الأول لهذه العائلة، المؤلفة من 4 شبان وشابة.
هو الذي عانى مع التعليم، فتحدى ظروفه حين برزت موهبة التمثيل لديه وهو في العاشرة من العمر، فكان أقاربه وأهله وأولاد الحي يجتمعون، لكي يؤدي لهم مسرحيات من بطولته.
وبعدها قدم أروع الأدوار بكل كيانه وبكل خلاياه، وهو يرسم هوية الفن اللبناني على منصاته المتعددة، وقدم أدواراً تركت بصمتها في أعمال لبنانية واستطاعت العبور إلى قلب الجمهور العربي.