قد يكون من حق المرأة الإماراتية أن تفخر بما حققته من نجاحات ملموسة في كل مجالات العمل التي دخلتها، لكن فخرها الأكبر، من وجهة نظري، هو في انتمائها إلى وطن آمن بقدراتها، وبقيادة منحتها كل أشكال الدعم والتشجيع. فالمغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو يؤسس دولة عصرية أصبح يشار إلى تجربتها بالبنان، لم يغفل دور المرأة في المجتمع، ليس كأم وصانعة أجيال فقط، ولكن كشريكة حقيقية في مشوار تنمية الدولة وازدهارها، وهو ما نراه اليوم واقعاً بالنجاحات التي حققتها المرأة الإماراتية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وحتى أمنياً، فهي وزيرة وبرلمانية وسفيرة وطبيبة ومهندسة ومعلمة وجندية. وإضافة إلى كل هذه الأدوار تؤدي رسالتها الأولى وواجبها الأسمى كأم على الوجه الأكمل.
كان الشيخ زايد «نصير المرأة» وداعمها الأول، وتحت مظلته، وضعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، حفظها الله، اللبنة الأولى لتمكين المرأة الإماراتية وتزويدها بالمهارات التي تمكنها من المشاركة بفاعلية في تنمية مجتمعها عندما أسست سموها في عام 1975 الاتحاد النسائي العام، وقد استطاعت، بكثير من الجهد أن تحقق مكاسب كبيرة للمرأة، تستذكرها كل إماراتية في يوم خصصه الوطن لها، ولسان حالها يقول: (شكراً قيادتي.. شكراً أم الإمارات).
ولأن 2020 هو العام الذي أعلنته دولة الإمارات ليكون عام الاستعداد للخمسين سنة المقبلة، فقد وجهت سموها بأن يكون شعار يوم المرأة الإماراتية هذا العام هو (التخطيط للخمسين.. المرأة سند للوطن) وهو شعار يحمل بين حروفه دلالات مستقبلية عميقة، ورسالة مباشرة مفادها أن المرأة التي كانت سنداً لوطنها في الخمسين عاماً الأولى، منذ قيام الاتحاد، ستظل سنده في رحلة تفوقه المقبلة في الخمسين عاماً الثانية.
في عدد شهر أغسطس، تخص سمو الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، قراء «زهرة الخليج» بحوار خاص، عن المرأة والإبداع والرياضة والخيل. كما يضم العدد بمناسبة يوم المرأة الإماراتية تجارب أكثر من 50 شخصية مؤثرة وملهمة في مختلف المجالات، ويزين غلافه ثلاث مبدعات، هن: د. بشرى الملا المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في أبوظبي، وعائشة شرفي مهندسة نظام الدفع في مسبار الأمل، وعلياء بن عمير مصممة المجوهرات ورائدة الأعمال. ونتعرف أكثر على حملة «اكتشف المفاجأة» التي أطلقتها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي وتستمر حتى نهاية أغسطس الجاري، إضافة إلى عدد من الموضوعات المتميزة في الأزياء والديكور والصحة والجمال.. وكل شهر وأنتم سالمين.