الشعور بالتعب والإرهاق، يعانيه الكثيرون حول العالم باستمرار، لكن حدته وشدته تختلف من شخص إلى آخر، بحسب الدكتورة دوللي حبال أخصائية الأمراض النفسية، التي تؤكد أن الشعور بالإرهاق والتعب، إذا استمر مع الإنسان لفترات طويلة من دون سبب واضح، عليه التوجه إلى الطبيب لمعرفة الأسباب هل هي نفسية أم عضوية.
أسباب نفسية
تشير حبال إلى أن الأسباب النفسية التي تسبب شعور الإنسان بالإرهاق عديدة، ومنها الأسباب الجسدية والنفسية التي تؤدي إلى الشعور بالتعب، وفي معظم الأحيان يرتبط شعور الإنسان بالإرهاق بالتقلبات المزاجية والضغوط النفسية ومشاعر الحزن، بالإضافة إلى الانغماس اليومي في نمط حياة سلبي مما يؤدي إلى المزيد من مشاعر القلق وفي بعض الأحيان أيضاً الاكتئاب. ويعتبر القلق من المشاعر الطبيعية التي قد تصيب الفرد لأسباب عدة، لكن المهم هو أن يحاول السيطرة على تلك المشاعر حتى لا تتخطى إطارها الطبيعي وتصبح مستمرة وملازمة له، فيبدأ في هدر طاقته النفسية والفكرية والصحية.
القواعد الذهبية
وبحسب حبال، فهنالك قواعد ذهبية للتخلص من التعب والإرهاق، هي: (الانغماس في العمل وشغل أوقاتنا بما يفيد، فهي من الأمور المهمة جداً التي تساعد الإنسان على التخلص من مشاعر القلق والتفكير الزائد، الذي يؤدي إلى الاكتئاب والحزن). و(التعامل مع تحديات الحياة البسيطة بطريقة إيجابية وطرحها جانباً، فهي بحسب حبال من الأشياء المهمة جداً، لا سيما ونحن نتعامل مع أنماط مختلفة من البشر بصفة يومية ومن الممكن أن نتقابل مع أشخاص إيجابيين وآخرين سلبيين) و(عدم تضخيم الأمور وإعطاء المشكلات أكبر من حجمها، فإذا شعرت يوماً بأنك لست بخير فكر فيمن هو أقل منك، فمثلاً اسأل نفسك إذا فقدت وظيفتك ماذا عن الأشخاص الآخرين المرضى الذين يئس الطب من علاجهم؟ وإذا كنت مريضاً فكر في ملايين المرضى حول العالم، لست وحدك من تشعر بالألم لست وحدك من تعاني الضغوط الحياتية، فقط عليك استشعار قيمة كل نعم الله عليك، فإذا كنت تصحو من نومك آمناً مطمئناً معافى وسط عائلتك، فهذه من أعظم النعم فلنحمد الله على جزيل فضله وكرمه).
و(لا تفكر في المستقبل البعيد وما سيحدث فيه، وتأكد أن الإنسان لا يستطيع أن يتنبأ بمستقبله، فقط توقع لنفسك وللآخرين كل ما هو جميل واستشعر دائماً أن القادم أفضل ورب الخير لا يأتي إلا بالخير). و(لا تفكر في الماضي ولا تجعله يستحوذ على تفكيرك ويشغل بالك، خاصة أن الماضي قد تلاشى بحلوه ومره، ولن نستطيع التحكم فيه).