فنانة موهوبة إستطاعت بأدوارها أن يتعرف إليها الجمهور العربي من خلال تنوع شخصياتها. لم يكن الفن يعني لها سوى تجربة شيء جديد ولكن القصة بدأت بالتغيير في أول ظهور لها من خلال مسلسل "سيرة آل الجلالي" عام 1995 واعتُبر وقتها إنطلاقة جيهان الفنية فعلياً.
موقع "أنا زهرة" إستضاف جيهان عبد العظيم وكان هذا اللقاء.
كيف كانت البداية وهل توقعتِ أن ينال العمل حينها هذا النجاح؟
في الحقيقة "سيرة آل الجلالي" من المسلسلات التي تترك أثراً عند المشاهد، فكيف عند الممثل الذي يجسّد حياةً كاملةً داخل العمل. أثناء التصوير، لم أكن أتوقع أن الناس سيعرفونني من خلال هذا الدور والمخرج هيثم حقي آمن بموهبتي ومنحني فرصةً لأصبح ممثلةً وقد تعلّمت الكثير منه. وأعترف أنّ الفضل الأول له وزرع داخلي ثقةً كبيرة بدلاً من الخوف عند الوقوف أمام الكاميرا.
أين تجدين نفسك أكثر في الأعمال الاجتماعية أم الكوميدية؟
الأدوار الكوميدية صعبة، فالممثل الذي يؤدي شخصيةً كوميدية يجب أولاً أن يكون متأثراً بها وسريع البديهة وأرى من الفنانين الذين لمعوا بالكوميديا الفنانة شكران مرتجى والفنان عبد المنعم عمايري والفنانة أمل عرفة. أما في الأعمال الإجتماعية كمسلسل "أشواك ناعمة" للمخرجة رشا شربتجي، ففكرة العمل رائعة وجريئة وواقعية ويعالج مشاكل المراهقات والشابات وأنا استمتعت بالعمل فيه.
شاركتِ في العديد من المسلسلات العربية في الخليج العربي. كيف تصفين هذه التجربة؟
شعب دول الخليج العربي بشكل عام هو شعب مضياف وكريم جداً. أما تجربتي في الدراما الخليجية فكانت نقطة تحوّل لدي لأنّها عرّفت الجمهور الخليجي بجيهان.
ماذا عن عروض المشاركة في الأعمال المصرية؟
كثيرة هي العروض التليفزيونية، حتى السينمائية التي جاءت من مصر لكن أحتاج إلى دور يضيف إلى مسيرتي الفنية التي تمثلت في أكثر من خمسين عملاً. وإلى اليوم أقرأ بعض النصوص لكني لم أتخذ قراراً في ما سأشارك بعمل مصري أم لا.
ما هو أفضل ظهور لك في الدراما برأيك؟
أحببت ظهوري جداً في مسلسل "غزلان في غابة الذئاب" ومسلسل "أشواك ناعمة" وكلاهما للمخرجة التي أحبها كثيراً لأنها صاحبة عدسة واقعية جداً رشا شربتجي.
هل أنتِ فعلاً فتاة دلوعة؟
على الرغم من أنّ هذه الكلمة جميلة وهي من صفات الأنثى، إلا أنّني مللت منها. هناك صفات أهم من الدلع وأحب أن يراها الآخرون ويركزون عليها.
أنا الإبنة الثانية في المنزل لكنني أتصرّف كأنني آخر العنقود. فأنا إن لم أدلل وأشعر بحب حقيقي من كل الأشخاص، أشعر بضعفٍ وخوفٍ وأتحول إلى شخص غير مرغوبٍ فيه، لكي أعطي، يجب أولاً أن أحب ربما لأنني شخصية محبّة واجتماعية كثيراً. فأنا لا أواجه أي مشاكل مع أحد ومشكلتي الوحيدة ربما هي أنني لطيفة جداً مع الجميع.
من أثّر في جيهان عبد العظيم إجتماعياً بالدرجة الأولى؟
أمي رحمها الله، علّمتني أموراً كثيرة منها جيدة ومنها غير جيد. علّمتني الحزن لأنّ طبيعتها حزينة. أما بالنسبة إلى الأمور الجميلة التي تعلّمتها منها، فأهمها الصبر والإيمان وحب الله وفخورة جداً بكل ما تعلّمته منها. ربما يقول بعضهم إنّني شخص مثالي. في النهاية، أنا سعيدة جداً بتلك المثالية في مجتمع نصفه غير مثالي وتطغى عليه الأنانية والكذب. واليوم إحساسي بالمسؤولية أصبح أكبر بعد رحيلها.
ماذا تعني لك الصداقة علماً أن لديك الكثير من الصداقات داخل الوسط الفني وخارجه؟
أعيش وسط صديقات أحبهن جداً ووجودهن في حياتي يمنحني الشعور بالقوة ولدي صديقة خارج الوسط الفني وأعرفها منذ 13 سنة وهي صديقة رائعة. أما بالنسبة إلى صداقاتي من الوسط الفني، فعلاقتي قوية مع الفنانة ليليا الأطرش. في الحقيقة لا يمكن أن يمر يومان من دون رؤيتها وأتمنّى لها الخير كما أتمنّاه لنفسي.
سمعنا أنك تعيشين قصة حب. ما حقيقة هذه القصة؟
تضحك. لا يمكن لأيّ إنسان أن يعيش من دون حب وأنا أرى في الرجل عموماً الأمان وألا يخاف إلا من ربه. أكره الجبان والبخيل وأعشق الحنون. وأكره حين أدخل إلى مكان عام أن يقال "ها هي جيهان وزوجها" بل أفضّل أن يشار إلينا "هذا فلان ومدامته". أحب الإحساس بأنني أنثى تحت جناحه ومعتمدة عليه.
هل هذا يعني أنك مع مفهوم المرأة والرجل قديماً الذي صوّره لنا مسلسل "باب الحارة" مثلاً؟
بالطبع لا. أحبّ أن تكون العلاقة بين الرجل والمرأة مبنية على إحترام شديد وأن تكون كلمة المرأة مسموعة لكنني أعشق أن تكون المرأة تابعةً للرجل، أن تكون ملكه، ولكن في الوقت عينه، أن تكون "ست الكل" لها كرامتها ويشاركها إهتماماتها ومشاكلها.
هل ترين أن العمل أثّر في أنوثة المرأة وجعلها أقرب إلى الرجل؟
قديماً كان صوت المرأة منخفضاً أكثر. أما الآن، فقد أصبحت المرأة هي "العكيد" وأي عمل في العالم يفرض على المرأة الاختلاط.
ماذا يعني التسوق والموضة بالنسبة إلى جيهان عبد العظيم؟
أنا مجنونة تسوّق. إن شعرت بالحزن أتسوّق، وإن فرحتُ أتسوّق، وإن شعرت بالجوع أيضاً أتسوّق. حياتي كلها عبارة عن تسوق. وأحياناً كثيرة أشتري ملابس لا أرتديها، بل أهديها لمن حولي.
أنا أرى التسوق هوايةً من هواياتي وأحبّ أن أعرف بين كل فترة وفترة ما هي خطوط الموضة الموجودة في السوق لكن ما يزعجني أحياناً هو ندرة مصممي الأزياء السوريين.
ما مشاريعك في العام الحالي؟
انتهيت من تصوير دوري في مسلسل "البقعة السوداء" من تأليف خلدون قتلان وإخراج رضوان المحاميد ولا أزال أتابع تصوير بعض اللوحات من المسلسل الكوميدي الشهير "بقعة ضوء" مع المخرج ناجي طعمي وإشراف الفنان أيمن رضا. وأيضاً مساسل "عش الدبور" من تأليف مروان قاووق واخرج تامر إسحاق.
كلمة أخيرة لـ "أنا زهرة".
شكراً لكم وللطفكم وأتمنى أن تكونوا زهرة الإعلام في العالم العربي.