" بالتعاون مع شامبو برسيل للعباية"
فضّل مصمّم الأزياء السعودي قاسم القاسم أن يبتعد في مجموعة عباءاته، التي صدرت عن دار «شالكي»، عن التصاميم المألوفة، وأحبّ أن يكون منفرداً في لمسته وسحره، وأخرج العباءة من طابعها الكلاسيكيّ، وجدّد شبابها مع ما يناسب ذوق المرأة العصرية
التي تعيش داخل المنطقة العربية وخارجها. عباءات خرجت عن تقليدها بألوانها المليئة بالحياة، وغاب عنها اللون الأسود وحضر منافسه الأبيض. تميّزت المجموعة بالرسومات التي زيّنت العباءات من أعلاها إلى أسفلها، وظهرت متجانسة مع بعضها بعضاً معلنة ولادة نوع جديد من الأزياء التقليدية.
ما الذي يميّز مجموعتك عن سابقاتها؟
لقد قسّمت مجموعة أزياء هذه السنة إلى قسمين، الأول لأزياء السهرة العصرية المتنوّعة بالألوان والموديلات المختلفة. أما القسم الثاني فكان مخصّصاً للعباءات مع «الشال» بشتى الأشكال المبتكرة والمغايرة عن المفهوم الكلاسيكي للعباءة، سواء أكان في الموديلات أم القصّات أم حتى الأقمشة المستخدمة. وقد تألفت المجموعة من 35 قطعة منسجمة بالتفصيل العام، ومتميّزة عن بعضها بالقصّة الفضفاضة حيناً وقصّة أجنحة الطيور التي تمنح الفستان مدىً أوسع يتناسب مع حركة المرأة العملية في المناسبات كافة، ويؤمن لها راحة في التنقل ولا يعرقل حركتها.
لِمَ لجأت إلى مزج الألوان؟
حضرت الألوان النارية بقوّة كالأحمر ومشتقاته والليلكي بدرجاته، وكذلك اعتمدت الألوان الهادئة كالأبيض والبيج والزهر، ولم تبق الألوان على حالها، بل مزجت بعضها ببعض وقدّمت ألواناً جديدة، لكي يتناسب ذلك مع الهدف من تصميم المجموعة، ألا وهو الخروج من الطابع الكلاسيكي للعباءة، إضافة إلى النقشات الموجودة في القماش نفسه لإعطاء بُعد فنيّ بعيد عن الخط التقليدي المتعارف عليه، آخذاً بعين الاعتبار أن هذه المجموعة متخصّصة لفصلي الربيع والصيف المقبلين اللذين لهما طابعهما الخاص بهما.
لِمَ غاب اللون الأسود عن مجموعتك؟
لقد كان ذلك مقصوداً، لأن الهدف من هذه المجموعة تصميم عباءات جديدة وللمناسبات الاجتماعية الكبيرة وليس لكي تكون يومية، إضافة إلى أنني من مناصري الألوان الصيفية التي تضيف جمالاً إلى المرأة، التي بدورها أصبحت تختار الأسود للمناسبات الحزينة فحسب وتبتعد عنه قدر المستطاع.
ماذا عن القبّعات التي زيّنت العباءات؟
القبعة التي اعتمدتها مع زيّ العباءات هي بمثابة مكمّل لفكرة العباءة أولاً بدلاً من الحجاب، ثانياً مستخدماً الروح والقماش نفسيهما ليكون هنالك تكامل ما بين الجسد والرأس، إضافة إلى أن القبعة موضة عادت مجدداً إلى الواجهة، وهي كانت رائجة في الثمانينات من القرن الماضي، وتعطي طلّة بهية للمرأة تميّزها عن غيرها من النساء.
موضة
هل هناك إقبال على العباءات في ظلّ موضة «الهوت كوتور» و«البريه تا بورتيه»؟
طبعاً، تعتبر العباءات موضة رائجة بقوّة، وخاصة في البلاد العربية، فهي زيّ أساسيّ في خزانة كل سيدة أنيقة وعصرية، كما أن بعض العباءات التي أقوم بتصميمها هي بقيمتها الفنية والمعنوية أهم من فستان «الهوت كوتور»، ويمكن أن ترتديها السيدة في مختلف المناسبات الاجتماعية الكبيرة وحتى الأعراس والخطوبة. مهما حاولت تصاميم «البريه تا بورتيه» وغيرها أن «تمحو» العباءة، لن تنجح، لأنها من تاريخنا الذي نفتخر ونتمسّك به، ولن نستغني عنها بسهولة.
إلى من تتوجّه من خلال هذه المجموعة؟
أتوجّه بها إلى المرأة عمـــومــــاً والعـــربية خصوصاً، سواء أكانت لديها مناسبات اجتماعية عامة أم خاصة، فتلك السيدة تبحث عن الأناقة وما زالت تكنّ للعباءة محبّة خاصة لها.
هل قدّمت العباءات في إحدى الدول أم اكتفيت بتصويرها؟
لقد صوّرت المجموعة فحسب، بعد أن كانت لديّ عروض عدّة لهذا النوع من الأزياء في روما قبل فترة وجيزة خلال أسبوع الموضة الإيطالي لأزياء «الهوت كوتور».
كم من الوقت استغرقت تحضيراً؟
لم أطلق على المجموعة أيّ تسمية، وتركت كل امرأة أن تستوحي من أزيائي ما يناسبها، واستغرقت المجموعة حوالي الشهرين من العمل المتواصل، وقد تكلّلت بالنجاح ولقيت إعجاب الكثيرين.
سعودية
ما رأيك في المرأة الخليجية؟
تعدّ المرأة الخليجية من أكثر النساء أناقة في العالم، وتتميّز بشكلها الخارجي أينما وجدت ولافتة للنظر كيفما اتجهت، وخصوصاً المرأة السعودية التي تتميّز بكرمها وعشقها الموضة والأزياء، وتجول العالم بحثاً عن آخر صيحات الجمال وتكتسب ثقافة في ذلك المجال من خلال الإنترنت وعالم الاتصالات.
ما مشروعاتك للدول الخليجية؟
لديّ مشروعات سأعلن عنها قريباً، علماً بأنني بدأت مرحلة تصميم الاكسسوارات والحقائب التي تحمل اسم داري وهي تصنع في ميلانو على أفضل أنواع الجلد والتنفيذ الدقيق والراقي. وسوف أقدّمها قريباً لكي تختار المرأة من تصاميمي كل ما تحتاج إليه.
ما نصيحتك للمرأة عند شرائها العباءة الخليجية؟
يجب على المرأة أن تأخذ بعين الاعتبار أن تكون العباءة ملائمة للمناسبة الاجتماعية التي سترتديها فيها، إضافة إلى أنها يجب أن تكون مريحة وغير مبالغ في طولها، وأن تناسب ألوانها لون سحنة البشرة. وأنصحها بالابتعاد قليلاً عن اللون الأسود، لأنه لم يعد رائجاً حالياً، وحلّت مكانه ألوان أخرى.