تأثر المصمّم اللبناني أمير عوض، خلال مسيرته العملية، بعدد كبير من أهم المصممين اللبنانيين، الذين تدرّب لديهم، لكنه حافظ في تصاميمه على اللمسة الشرقية التي تعتمد على البساطة والأقمشة الهادلة التي تريح المرأة، وابتعد عن المبالغة في فساتينه مع احترام البيئة التي توجد فيها السيدة والتي تفرض عليها شكلها الخارجي أحياناً. أطلق مؤخراً مجموعة «أداليا» المفعمة بالألوان الفرحة والمليئة بالحياة، وتنبض بالحبّ والفرح، وفضّل الابتعاد فيها عن الألوان القاتمة التي تركها لفصل الشتاء. ويحضّر المصمم الشاب لمجموعة من البريه تا بورتيه ستكون قريباً في الأسواق.

كيف دخلت عالم تصميم الأزياء؟
درست هندسة الديكور، لكن شغفي بالتصميم جعلني أتجّه إلى الأزياء، ولقد تأثرت بوالدي لأنه كان خياطاً، وقد رفض في البداية أن أخوض ذلك العالم لأنه متعب، وعدل عن فكرته لاحقاً، بعدما تأكّد من أنني أمتلك موهبة قوية.


أخبرنا عن مجموعتك الأخيرة؟
تتميّز مجموعتي التي أطلقت عليها تسمية «أداليا» بالأقمشة التي استعملتها، فقد أكثرت من الموسلين والأورغانزا، لأنهما من الأقمشة الحسّاسة التي تحتاج إلى تعامل حرفيين معهما، وأقللت من التطريز كي تبدو القطع جديرة بالتنفيذ. ومن المعروف أن «أداليا» هي زهرة متعدّدة الألوان والأشكال وأحببت أن تبدو تصاميمي مثلها شكلاً ومضموناً. لجأت إلى الألوان الفرحة لأنها مجموعة ربيع – صيف 2010. فاللون الزهري يقارب خجل الفتيات، والبنفسجي يحاكي المرأة العاشقة والحالمة. أما الأخضر الباهت فيجسّد اخضرار نبات الأرض النباتية، وبالطبع إن اللون الأسود يعكس ظلمة الليل الحالك بأسراره الغامضة.


ماذا عن فساتين الأعراس؟
-على الرغم من أن اللون الأبيض هو القاسم المشترك في الفساتين، لكن داخل الفستان أميرة تتلألأ بأحجار كريمة وشفافة ولؤلؤ وورود مطرزة، لتخال المرأة نفسها ملكة تتوج بإكليل النقاء والسعادة في ليلة العمر. البعض منها فضفاضة لتضفي على المرأة أنوثة أنيقة، أو هي فساتين قصيرة مبتكرة جريئة لتبرز لغة الجسد.


ما رأيك في العناوين التي تُطرح على مجموعات التصاميم؟
قد يبالغ بعض المصممين في إطلاق عنوانين على مجموعاتهم، وأفضّل أن تكون التسمية بسيطة، وتوحّد المجموعة في ألوانها وأشكالها وهويتها.


هل تفضّل أن تنفرد بأسلوب خاص بك؟
كل مصمم يتمنّى أن ينفرد بلمسته الخاصة، لكن خبرتي الطويلة مع بعض المصـمــمـــيــن الــلبـنــانيين العـالمييـــن، صقلت موهبتي وأوجدت لمستي البسيطة في الفستان، التي تظهره وكأنه قطعة منحوتة من دون مبالغة فيها.


هل تفكّر في عرض تصاميمك في بيروت؟
اخترت أن أصوّر المجموعة الأخيرة لي على طريقتي الكليب والصور. لكن سبق أن قدمت مجموعات في الدول الأوروبية كإيطاليا وفرنسا، إلا أنني أعتبر أن بيروت هي عاصمة الموضة، ومن ينطلق منها يصل إلى العالمية على عكس ما يعتقد البعض.

إيلين سيغارا

كيف تمّ التعامل بينك وبين المطربة العالمية إيلين سيغارا؟
تربطني بإيلين علاقة صداقة قويّة، وعندما علمتْ بمجموعة «أداليا» أحبّت أن تختار قطعة منها، حيث كنت أفضّل أن ترتدي فستاناً ذا لون فرِح، إلا أنني احترمت رأيها باختيارها فستاناً أسود فضفاضاً يريحها خلال تأديتها أغانيها على المسرح. وقد ارتدته خلال حفلها الغنائي الذي أحيته مؤخراً في مجمع «إده ساند» السياحي في جبيل. إضافة إلى أنها نادراً ما ترتدي اللون الأسود، فأحبت أن تتميّز هذه المرّة عن المرّات السابقة. تميّز الفستان بموديله المستوحى من الأسلوب الروماني البسيط، من قماش الموسلين الهدل والمطرز عند أعلى الخصر بأحجار شواروفـسكي المتراصة بأشكال هندسية مختلفة.


ماذا أضاف لك ذلك التعاون؟
إن التعاون مع الفنانات يعتبر نقطة مهمة في حياة المصمم، لأنهن يزدن من شهرته ويساعدنه على الصعود إلى العالمية خطوة خطوة، لذلك ارتبطت أسماء بعض المصممين بفنانات عالميات.


مع منْ مِن الفنانات تتمنى التعامل؟
أتمنى التعاون مع المطربة ماجدة الرومي والفنانتين نانسي عجرم وإليسا.

ملامح شرقية

ما رأيك في المرأة الخليجية؟
تعاملت مع عدد كبير من النساء الخليجيات، ولقد أحببت التعاون معهن، لأنني أحبّ المرأة التي تتمتع بملامح شرقية. تظهر الخليجية عن رقيّها واحترامها المصمّم، وهي من أهمّ نساء العالم، اللواتي يدعمن المصمم خلال مسيرته ويتبعن أخبار الموضة.


هل تفكّر في تصميم مجموعة خاصة للمــرأة الخليجية؟
لديّ مجموعات جاهزة لها لم أعرضها من قبل، وهي نابعة من بيئة المرأة الخليجية، وهي تحت طلبها وحصرية لها، ويمكنها أن تراها وتختار ما يعجبها خلال زيارتها إلى محلي التجاري في بيروت.


هل لديك مشروعات لبعض الدول الخليجية؟
طبعاً، إن الدول الخليجية مصدر هام للمصممّ، وخصـوصـــاً أبــــوظبــي والكويت.


من يعجبك من المصممين العالميين؟
تلفتني شجاعة المصمم العالمي فالنتينو، لأنه يحترم المرأة، إضافة إلى إيلي صعب وجورج شقرا.


ما آخر أخبارك؟
أعمل على تنفيذ مجموعة من البريه تابورتيه. ومن المعروف أن الثياب الجاهزة تحتاج إلى وقت لتحضيرها لتكون جاهزة، لكنها خطوة مهمة لا بدّ منها، لأن المرأة تفضّل البـــريه تـــابورتيه لأنه رخيــص، عكس الهوت كوتور الذي ترتديه مرّة واحدة في مناسبة معيّنة.