ما إنْ يُذكر اسمها، حتى يُجمع السامعون على أنّ هذه الفنانة هي مطربة المطربات حالياً. ومع نجاحها الفني، أضافت شيرين عبدالوهاب إلى نفسها على صعيد حياتها الخاصة، الأسبوع الماضي، نجاحاً كرَّسها أمَّــاً للمرة الثانية في حياتها. لذا، كانت هديتنا لها أن تتصدَّر غلاف «زهرة الخليج» هذا الأسبوع، في أوّل حوار بعد إنجابها طفلتها هانيا، تَبُـوح بمشاعرها الخاصة والفنية.على الرغم من صراحتها وجرأتها «الكل يُحب النجمة شيرين عبدالوهاب، وينتظر لقاءاتها وما ستبوح به خلالها. فوضوح شخصيتها، وشهامة أخلاقها، وعفويّة مشاعرها، وحنان قلبها، وقوّة وتميُّز بحَّـة صوتها، كلها عوامل جعلت منها فنانة متميّزة، وتوّجتها مطربة مصر الأولى حالياً.
«زهرة الخليج» كانت أوّل مَن بارك لها ولزوجها «الجنتلمان» الموزّع الموسيقي محمد مصطفى، على إنجابهما طفلتهما الثانية، التي حــارا وحيَّرانا في اختيار اسم لها، فجاء هذا الحوار الشَّيق عن أمومتها الجديدة، ومشروعاتها في الفن والأناقة والحياة، صاحبهما صورها الأخيرة أثناء حملها. فماذا تقول؟
• شيرين، نُبارك لكِ إنجابكِ طفلتك الثانية، كيف عشت تجربة حملك الثاني؟
- أشكركم، و«زهرة الخليج» هي حقاً مجلة الأُسرة العربية الأُولى، التي أحرص على وجودها في منزلي. أمّا تجربتي الثانية مع الحمل والإنجاب، فأعتبرها جميلة بكل المقاييس، لكنها بالتأكيد متعبة وعانيت خلالها آلاماً في الظَّهر والحموضة. مع هذا كنت أنام كثيراً، وتنفّسي جيد وشعرت بأني إنسانة جديدة.
• إذن، أيّهما كان أسهَل؛ حملكِ الأول أم الثاني؟
- الحمل الأول كان فيه شوق كبير لاستقبال المولود الأول. لذا كنت أريد أن ألد بسرعة، لكني في المرة الثانية صبرت، لأن طفلتي مريم كانت تُسلّيني، وقلت «ليأتِ البيبي براحته»..
• عرفنا أنك ترددت كثيراً في اختيار اسم طفلتك الثانية؟
- هذا صحيح، ففي البداية حرنا بين ثلاثة أسماء؛ «تاليا» على غرار تالية القرآن، و«فريدة» و«هيا»، حيث كنت أريد اسماً غير مُتداوَل، وهذه الأسماء غير مُتداوَلة باستثناء «فريدة»، علماً بأني في حملي الأول كنت أودُّ إطلاق هذا الاسم على ابنتي عوضاً عن «مريم»، لكن البعض لفت انتباهي إلى أن هذا الاسم سيُكبّرني عندما ينادونني بـ«أم فريدة». لذا استبعدته. وبعد إنجابي مولودتي الثانية، بدأت أفكر فيه مرة أخرى، لكن بعد تفكير اخترنا اسم «هنا»، ومن ثم جرى تطويره، فسمَّيناها «هانيا».
• البعض اتصل بي وطلب مني أن أقترح عليك تسمية «ريم» أو «مرام» على طفلتك الثانية، وبذلك يصبح لديك «مريم» و«ريم» أو «مرام».
- (تضحك مُعلقة): «هوه احنا حنعمل فريق كورة؟».. وريم اسم جميل، ولكن في مصر لدينا معناه «مش حلو»، وعموماً أنا سعيدة باسم «هانيا».
• بصراحة، هل خفت أثناء عملية الولادة أن يُصيبك ما أصاب المطربة أحلام؟
- ولادتي تمَّت مثل أحلام، قيصرية، إذ ولدت في مستشفى يُسري جوهر في المنيل، وهو المستشفى الذي أنجبت فيه طفلتي مريم. وما حدث أنهم قالوا لي في البداية، إنّ موعد ولادتي سيكون يوم 25/6، لكن عندما شعرت بالتعب ذهبت إلى الطبيب وسألته: «هل ينفع أن تكون قبل ذلك»؟ فحدّد لي موعداً يوم 15/6 ثم أجّل الموعد حتى يوم 21/6، كي لا يُوضَع الطفل في الحاضنة، ويبقى إلى جواري، والحمد لله تمّت الولادة بيُسر. ولا أخفيكم أني كنت هذه المرة خائفة، ربما لشعوري بأني «سايبة بنتــــــي الأولــــى لوحـــدها»، أي شعرت بأنه إذا أصابني مكروه، لا قدر الله، هناك طفلة أنا مسؤولة عنها، فماذا سيكون مصيرها؟ بالتالي أنا خائفة من قبل أن أسمع بما أصاب أحلام، والحمد لله أن أحلام قامت بالسلامة وتتماثل للشفاء.
• مَن بارك لك حتى الآن على مولودتك الثانية من الفنانين؟
- هالة صدقي ومنة شلبي زارتاني في المستشفى، كذلك باركت لي أنغام ورامي صبري وسميرة سعيد وأحمد سعد والمذيعة وفاء الكيلاني، اتصلت بي من لبنان، أيضاً وجدت على هاتفي اتصالاً من هاتف المطربة أحلام، ولا أدري إن كانت هي أو شقيقتها أرادتا الاطمئنان عليَّ، لاسيَّما أني عندما كنت أتصل بأحلام على هاتفها كانت ترد شقيقتها، ومرة واحدة سمعت فيها صوت أحلام وبدت متعبة ودعت لي.
• وماذا عن شركة «روتانا» المنتجة لألبوماتك؟
- ربما الأمير الوليد بن طلال أو سالم الهندي رئيس شركة «روتانا» لم يعلما حتى الآن بولادتي، لكن شربل ضومط وكريم أبا ياغي المسؤولين في قسم «روتانا» للحفلات، بعثا لي باقة ورد جميلة.
• وكيف استقبلت ابنتك مريم شقيقتها؟
- لا أخفيك أني كنت متخوفة من غيرة مريم، لذلك قبل ولادتي أحضرت لها قطة كي أرى كيف ستتعامل معها في المنزل، وبعد فترة أخذت تضربها. هنا قلت: إذا كانت تفعل هذا مع القطة، فماذا ستفعل مع الكائن الجديد؟ والمفاجأة بعد ذلك أن مريم (عامين وثلاثة أشهر) استقبلت شقيقتها بحب وترحاب، ولم تغر. أما زوجي فهو «طاير» من الفرحة بهانيا، و«ومولّعلها مزيكا.. ولا تنام إلا على صدره». وهو ذكي. فطالما مريم موجودة هو لا يتعرف على هانيا، وبعد أن تنام مريم، أجده يمنح كل حنانه إلى المولودة الجديدة، وبذلك فهو حائز محبَّة ابنتيه.
• هل طلبت من زوجك أن يرافقك داخل غرفة العمليات؟
- لا، لكنه سبحان الله، من تلقاء نفسه لديه هواية في أن يدخل معي إلى غرفة العمليات ويتفرج على كل شيء ويطمئن عليَّ. وللعلم ليس كل الرجال يفعلون مثله، فهناك مَن قلبهم رهيف ولا يستطيعون فعل هذا.
• هل كان زوجك يرغب في أن تنجبي له ولداً أم بنتاً؟
- محمد.. لو أنجبت له «أرطة» بنات لن يزعل، بل سأجده سعيداً. لكن المشكلة تتعلق بي. إذ كان لديَّ أمنية أن أنجب ولداً، حتى إذا ما قررت أن أنال قسطاً من الراحة وعدم الإنجاب، يكون لديَّ الذكر والأنثى.
• ذكرت في إجابة سابقة، أن أحلام دعت لك أن تقومي بالسلامة، لكن هل نصحتك بشيء، لاسيّما بعد إصابتها بفيروس المستشفيات، أثناء ولادتها قيصرياً؟
- (تُقاطعني).. أنا كلّمت أحلام ثلاث مرات بعد ولادتها وقبل ولادتي، وقلقت عليها، لأنها لم تكن تردّ عليّ، لكن في المرة الرابعة ردت وسمعت صوتها ووجدتها مَتعَبَـة، فقلت لها: «أنا مش حضايقك ومش حتّصل بك حتى تبقي كويسة». فمن صوتها بدا أنها غير قادرة على الكلام، والعبارة الوحيدة التي قالتها لي: «انتبهي على حالك»، وطبعاً على الرغم من أنَّ الأمان بالله سبحانه وتعالى، لكني حرصت على تدارك ما أصاب أحلام والتنبيه على إدارة المستشفى، بضرورة التعقيم الزائد داخل غرفة العمليات.
• (أمازحها).. نقل لي البعض أنك ولدت على إيقاع «السامبا» البرازيلية، وأنت تتابعين «كأس العالم 2010»؟
- (تضحك).. هذا صحيح، لكن الكل كان مشغولاً بـ«كأس العالم». أما أنا فلم أشاهد أي مباراة، لقلقي على الولادة، ويكفيني أن زوجي متابع جيد للمباريات.
• كانت لديك قناعة في حملك الأول في أن تغني حتى شهور متقدمة من الحمل، لكنك لم تفعلي هذا في حملك الثاني، لماذا؟
- غيّرت قناعتي، إذ شعرت بأنه في الشهور الأخيرة من الحمل، الأفضل أن تكون هذه الفترة ملكي بمفردي، لأنه حتى لو كان هناك عشرون أو ألفا شخص، يحبونني كما أنا، لكن الآخرين قد يتضررون من شكلي عندما أطل وأغني وأنا حامل.
• كان سيتم تكريمك كأفضل مطربة في احتفالية قناة «ART»، أيضاً تمت دعوتك للغرض ذاته في احتفالية «ميوزك أوورد الشرق الأوسط»، لكنك غبت عن حفلي التكريم!
- هذا صحيح، إذ لم أستطع الذهاب. فحركة الفنان على المسرح يجب أن تكون محسوبة وتبدو بشكل «شيك»، لكني أثناء أشهر حملي الأخيرة كنت أقف بشكل غلط وظهري يؤلمني باستمرار، ولا أستطيع ارتداء حذاء كعبه عال، لذلك لم أجد شكلي مناسباً للوجود في هذين التكريمين. وأشكر إدارتي الجائزتين اللتين أرسلتا لي التكريم بواسطة سعيد إمام، مدير الشؤون الفنية في مكتب «روتانا مصر»، وأقول لهما «ميرسي».
• مؤخراً أقيم في لبنان احتفالية جوائز «الموركس دور»، ونالت المطربة آمال ماهر جائزة أفضل مطربة عربية، وقيل في الكواليس إنك عندما اعتذرت عن عدم الحضور تم استدعاء آمال ماهر. ما صحة هذا؟
- لا، «محدش بلّغني بأي تكريم أو دعاني إلى «الموركس دُور».. وآمال ماهر صوتها يستأهل التكريم، لكنها لم تقدِّم جديداً. بالتالي لديَّ شعور غريب جرّاء ما يحدُث، إذ إنّ «الموركس دور» «مطنّشيني خالص»، ولا أعرف لماذا يستكثرون عليَّ التكريم، هم يعلمون أن «ألبومي» الأخير حقّق نجاحاً على صعيد المبيعات بشهادة الجميع، وجراء سياسة «الموركس دور» في تجاهل الكثير من الفنانين الذين يستحقون التكريم أمثالي أنا ونجوى كرم ويارا وفضل شاكر وآخرين، خسروا كثيراً من مصداقيتهم.
• زميلاتك في مصر، عندما يتم تكريمك.. هل يتّصلن ويُباركن لك؟
- للأسف، نحن مش معوّدين على هذا التقليد الجميل.
• في المقابل، هل تقومين بالاتصال مع زميلة لك إذا فازت بجائزة؟
- لا أذكر سوى أني اتصلت العام الماضي بالمطربة نانسي عجرم وباركت لها على جائزة «الميوزك أوورد».
• هذا العام، المطربة إليسا هي مَن نالت الجائزة. هل باركت لها؟
- لا، وأنا للأسف لا أعرف إليسا جيداً.
• ما سمعته قبل نَيْـل إليسا الجائزة، أنها كانت لك، ثم غازلت الجهة التي كانت ستشتري لك الجائزة، المطرب عمرو دياب كي ينالها، وبعدها حطّت رحالها لدى إليسا؟
- إليسا تستحقها، ولم أزعل إطلاقاً من فوزها بالجائزة، لكني زعلت من تصريحاتها بعد ذلك.
• لم تتقدَّم شركة «روتانا»، كما أكّد لنا سالم الهندي، رئيس الشركة، بأي من أرقام مبيعات «ألبومات» مطربيها للمسؤولين عن جائزة «الميوزك أوورد». فكيف في رأيك حظيت إليسا بالجائرة، لاسيّما أنها عن أكثر «الألبومات» مبيعاً في الشرق الأوسط؟
- «الله أعلم إيه اللي حصل»، ولا أستطيع أن أفتي لأنه قد تكون لجنة «الميوزك أوورد» غيَّرت النظام وسألوا جهات أخرى غير «روتانا» عن مبيعات «الألبومات». ولو سألت سعيد إمام، المسؤول عن «روتانا» في مصر، وكذلك بشهادة العديد من صنّاع «الكاسيت» في مصر والوطن العربي، سيقولون إنّ «ألبومي» (حبّيت) حقّق نجاحاً ومبيعات كبيرة.
• كلامك يوحي بأن لديك شكوكاً حول ما حصل؟
- عندما عُرضَت عليَّ الجائزة، وكان مفروضاً أن آخذها، تكلمت في ما يخصّني، وما حصل أن سارة الطباخ، عندما كانت تدير شغلي، اتَّصلت بها الإعلامية رزان مغربي وأخبرتها بأن لجنة جائزة «الميوزك أوورد» تُريد أن تمنح الجائزة لي، على أن أدفع مبلغ (300 ألف دولار) نظير ذلك. بعد هذا، عندما علمت إدارة قناة «الحياة» أني رفضت أن أدفع هذا المبلغ، اتَّصلوا بسارة وأخبروها بأنهم سيشترون الجائزة لي مقابل نيلهم حق البث الحصري لحفل «الميوزك أوورد» لهذا العام.
• ما سمعته أن المسؤولين في قناة «الحياة» غيَّروا بعد ذلك رأيهم وتساءلوا: لماذا لا نشتري الجائزة لعمرو دياب عوضاً عن أن نشتريها لشيرين؟
- سمعت هذا، لكنهم ارتأوا أن عمرو دياب سبق أن نال الجائزة ثلاث مرات، بالتالي لو أخذها من جديد، لن يكون هناك أي جديد.
• ما سمعته أيضاً أن القناة كانت تفكر في ما لو اشترت الجائزة لشيرين أو عمرو دياب يكون هناك عقد بينها وبين حائز الجائزة لكي يطلا على شاشتها في حوارات على مدار فترات متلاحقة و..
- (تقاطعني).. «كل ده حصل بالفعل».. لكن مادامت الجائزة حالياً تخص مطربة أخرى، أياً كانت هذه الفنانة، فأنا ليس من حقي أن أتكلم فيها.
• الإنسان أحياناً بينه وبين نفسه يزعل، خاصة إذا كان على ثقة بأن الجائزة كانت من نصيبه؟
- لا، وصدّقني عندما يكون الفنان ناجحاً وواصلاً إلى الناس، بالتالي الجوائز آخر همّه.
• لكن كيف نالت إليسا جائزة «الميوزك أوورد» ونلت أنت جائزة «الميوزك أوورد الشرق الأوسط»..؟
- مثل هذه الجوائز تبقى «حاجة معنوية» يَفرح بها الفنان، ويشعر بأنَّ هناك جهات معيَّنة تتذكّره وتُقيِّم أعماله.
• أليسَت جائزتك مُصغَّرة أمام جائزة إليسا؟
- أكيد هي مصغرة، لكون جائزتي عن الشرق الأوسط وليست عالمية مثل جائزة إليسا. لكن ماذا أفعل مادامت «الميوزك أوورد» العالمية ثمنها (300 ألف دولار)؟ و«حجيبها منين»، وحتى لو كان معي هذا المبلغ لن أدفعه ثمناً لـ«الميوزك أوورد».
• كيف هي علاقتك مع إليسا، بعد نيلها «الميوزك أوورد»؟
- إليسا أجْرَت حواراً في مجلة «لها» قالت فيه: «فزت بجائزة «الميوزك أوورد» على الرغم من مقاطعة «روتانا»، وهذا أفضل ردّ على المشككين». وربما قَصَدَتني بالمشككين، لكوني مَن ذكرت أن الجائزة عُرضت عليَّ. بالتالي أقول لها: «لا.. يا إليسا، الجائزة عُرضت عليَّ بفلوس، ولو كنت دفعت الـ(300 ألف دولار)، لكنت زماني أنا مَن ذهَبت وتسلّمتها»، لأن «ألبومي» و«ألبوم» عمرو دياب الأخيرين، طُرحَا في الأسواق قبل «ألبوم» إليسا بفترة، بالتالي مُجمَل مبيعات «ألبومَيْنَـا» أوسَع بكثير في مجال بيع «ألبومها»، أي لو كانت مبيعات «ألبوم» إليسا على مدار شهرين أو ثلاثة جيدة، بالتالي كوننا قبلنا بخمسة أو ستة أشهر في الأسواق، ولكون مبيعاتنا أيضاً ممتازة، فهذا يعني أننا أحق بالجائزة. مع ذلك أبارك لها من خلال «زهرة الخليج» على الجائزة. وطبعاً، لا أعلم إن كانت قد دفعت أم لم تدفع ثمن الجائزة.
• قمت بتصوير بعض الأغاني من «ألبومك» الأخير (حبّيت). فهل اكتفيت بهذا؟
- نعم، ولا أعتقد أني سأصوِّر أغاني أخرى منه، لكوني سأنشغل في تنفيذ أغاني «ألبومي» الجديد، حيث بدأت على نار هادئة، أختار بعض الأغاني، واخترت أغنية حلوة من أيمن بهجت قمر، وهناك أغنيتان لدى الموزع طارق مدكور، وأسمع أعمالاً من معظم الشعراء والملحنين.
• ما أخبار أغنيتك «ما تعتذرش» التي كان مفترضاً أن تطرحيها «SINGLE» من ألحان ماجد المهندس؟
- هذه الأغنية أتوقع لها شأناً، وهي من كلمات رياض عزيز، وقد سبق أن أخطأت عندما أخبرتكم بأن الأغنية من كلمات الشاعر ساري، ربما لأني «مش بحفظ الأسماء صح».. وقد أجّلت طرح تعاوني مع ماجد حتى شهر أكتوبر/تشرين أول، كي أستطيع تصوير الأغنية أيضاً. أمّا ساري، فندرس التعاون في أغنية خليجية، لكن لم يُحسَم الأمر بعد.
• هل السمنة خلال حملك، جعلتك تعانين عدم توافر الأزياء التي تتناسب معك، فلعب هذا دوراً في اختفائك عن المناسبات العامة؟
- الحقيقة أنّ المصممين العرب لا يهتمون كثيراً بالمرأة الحامل. فما بالك إذا كانت هذه المرأة هي فنانة؟ وهذا بخلاف المصمِّمين العالميين، إذ عندما كانت النجمة جنيفر لوبيز حاملاً، كان «كافالي» يلبسها أجمل الفساتين، لدرجة أن كل النساء تَمنَّين أن يُصبحن حوامل كي يرتدين مثلها.
• كما أن هناك مُصمِّم أزياء يُراهِن على فنانة، هل هناك مصمِّم أزياء تُراهنين عليه في المرحلة المقبلة بعد أن أنجبت هانيا؟
- أُعلنها لأول مرة، أني سأُراهن على مصمم الأزياء اللبناني وليد عطا الله، الذي زارني في القاهرة، وأنا أتابعه منذ فترة، وشاهدت أزياءه في «مهرجان الموضة» الذي أقامه في أميركا مؤخراً، وسأكون سفيرة أزيائه في الفترة المقبلة، كما سأحضر حفل افتتاح مشروعه للأناقة الذي كما أخبرني سيُقام في قطر في شهر أكتوبر المقبل.
• قد يستغرب البعض أن وليد عطا الله اختار فنانة مصرية كي تكون سفيرة لأزيائه، على الرغم من أنه لبناني..
- (تضحك مُعلقة): «هذا دليل أنه راجل بيفهم»، وأنا أشعر بأنه كما أن هناك توأمة ما بين مطرب وملحن أو مطرب وموزع موسيقي، لذلك جميل أن تشكل الفنانة ثنائياً مع مصمم الأزياء. وإذا لم تستطع السفر أو الذهاب لقياس فستان ستطل به في مناسبة مهمة، أن تتواصل مع المصمم عبر الهاتف، فتجده يفهم فكرها وذوقها ويؤمن لها ما تحتاج إليه، أي يكون مسؤولاً عن إطلالتها.
• ألم تكوني قبل تعاونك مع وليد عطا الله محسوبة على أحد من المصممين؟
- لا، فأنا أحب التنويع، وحتى خلال تعامُلي مع وليد، أحب أن أقتني الفساتين من الماركات العالمية، أمثال «دولتشي غابانا» و«فيرساتشي» و«كا?الي» وغيرها، لأني عاشقة للموضة، ولا أعتقد أنه يوجد تضارب في هذا.
• هل لديك قيود على ما ترتدينه من أزياء؟
- في ما مضى لا أنكر أني كنت حقيقة جريئة بعض الشيء في أزيائي، لكن في الفترة المقبلة، المفروض أن ألبس «بشكل ثاني»، أي لا أعتقد أني سأرتدي أزياء مكشوفة، أو تُبرز مفاتن الجسد «زي زمان».
• لماذا؟
- «أنا حابَّـة كده»، وتحديداً من أجل بناتي، لكي لا يأتين في يوم من الأيام ويقلن لي: «ليه يا ماما كنت بتلبسي كده؟». وعلى الرغم من أني لا أعتقد أنّ بناتي سيكنّ بهذه العقلية، وكل واحد حُر أن يحب ما يريد، مع هذا الحذر واجب، وأنا أفضّل الحشمة للفنانة.
• هل ستسمحين لابنتيك عندما تكبران بأن ترتديا ملابس تبرز مفاتن الجسد؟
- لا يمكن أن أحجر على أفكارهما، لكني سأقول لهما رأيي وأنصحهما كما أفعل مع شقيقتي. أي لن أفرض رأيي، بل سأقول الصَّح.
• وليد عطا الله تُعامل مع ماجدة الرومي وهيفاء وهبي وديانا حداد ومنى زكي وغيرهنّ، فهل ترين أنه سيُلبِّي ذوقك في الموضة، لاسيَّما أنه أيضاً مصمم مجوهرات؟
- للعلم، أنا لديَّ في مجال اختيار الأزياء من ذوق كل واحدة من اللواتي ذكرتهن، ولقد تحدثت مع وليد وأخبرته أني أحب القصّات البسيطة، لكونها تُجمِّـل الجسم، لاسيَّما عندما تكون الأزياء تفصيل أو مُصمَّمة لي خصِّيصاً، وأنا كل «موديل» فستان يعجبني سأرسله إليه حتى يتعرّف إلى ذوقي أكثر، وعلى الألوان التي أفضلها، بعدها سيصبح الأمر سهلاً عليه. والمفاجأة التي يحضرها لي وليد حالياً، فستان كالذي ارتدته جنيفر لوبيز في أحد أفلامها الشهيرة، حيث بدا الفستان وعقده ساحرين.
• شيرين، معقول أنه لا يوجد لديك حالياً مدير أعمال؟
- للأسف، ليس عندي، ونفسي هذه المرة عندما أختار مدير أعمال، أن نكمل معاً التعاون، أي «مش كل شوية يمسك شغلي أحد ثم نفترق»، وأنا لست صعبة، لكني أبحث عن أحد يضيف إليَّ، لا أن أتحوّل إلى مُدرِّسة أعلمه كيف يعمل.
• سمعنا أنكِ كنتِ سبباً في انفصال هيفاء وهبي عن مدير أعمالها مصطفى سرور، لاسيَّما بعد أن اكتشفتْ أنه يوجد اتصال سري بينكما، قادك إلى التعاون مع المخرج محمد سامي، الذي اكتشفته هيفاء، ما تعليقك؟
- الله أعلم «إيه اللي حصل بينهما»؟ لكني لا أتخيَّل أن هيفاء يمكن أن تزعل «أوي كده» من مصطفى سرور، لكونه رشح لي محمد سامي كي يُخرج إحدى أغنياتي، علماً بأن مصطفى هو مَن يدير أعمال محمد سامي. لذلك لـمَّـا تكون شيرين وغيرها أصدقاء لمصطفى، بالتالي من الطبيعي أن يُرشّح لهم هذا المخرج للتعامل معه، وكانت النتيجة أنه صوّر لي أغنية «انكتبلي عمر».. وكانت هيفاء قد سبقتنا وتعاملت مع هذا المخرج في أغنية رياضية عن مصر. ثم إني أتعجب وأتساءل: هذا ممكن أن يزعلها في ماذا.. لا سيَّما أن اللون الذي قدمته في «الكليب» مختلف تماماً شكلاً وموضوعاً عن ما قدمته هيفاء؟ (تصمت ثم تقول): أنا كنت أعتقد أننا نحن الاثنتين نحب الخير لبعضنا بعضاً، لكنها إذا زعلت من «حاجة زي دي» فأنا بالتالي عاتبة عليها وأقول لها: «مش صح ده.. لأني أتمنى لها الخير وكنت فاكرة أنها ستُبادلني الشعور ذاته».
• ما أعرفه أنك التقيت هيفاء في احتفالية «زهرة الخليج» العام الماضي وتعارفتما، ثم توطدت صداقتكما بعد أن لبّيت دعوتها لـحضور عرسها، أيضاً زارتك ذات مرة في منزلها، بالتالي...
- (تقاطعني): هل مغزى سؤالك أنه كان مفروضاً عليَّ أن أتصل بها وأستأذنها ما إذا كان ممكناً أن أصور مع المخرج محمد سامي أم لا؟ وأنا «مش» فاهمة لماذا كل هذا؟ فقد سمعت من أناس أن هيفاء زعلت لأن «كليبي» الذي تعاونت فيه مع محمد سامي، سبق «كليبها» (انت تاني) الذي أخرجه وتأخر عرضه لما بعد عرض «كليبي».
• وهل تثقين بهؤلاء الناس؟
- المفروض نعم، لكونهم ليسوا مضطرين إلى أن يكذبوا عليَّ، ثم إنّ هيفاء ليست خطيبي أو نعيش في منزل واحد كي يوقعوا بيننا. وهؤلاء الناس يعرفون أن العلاقة ما بيني وبين هيفاء لذيذة، ولو كانت مَن نقلت لي الكلام فنانة، كنت سأظن أنها تحاول الإيقاع بيننا.
• أتعجَّب، مادامت علاقتكما لذيذة، لماذا لم تسأليها عن صحة عتبها عليك لتعاملك مع مخرج هي مَن قدّمته؟
- و«اسألها ليه»؟ وهل تصدّق أني ذات مرة كنت متوجهة إلى لبنان لتصوير أغنية «أنا مش مبينالوا» مع المخرج سعيد الماروق، وبلغني وأنا في المطار أنّ الماروق قرر أن يؤجل التصوير، لكني فهمت أنه ألغى التصوير، لذلك من الطائرة اتصلت بهيفاء وقلت لها: «حصل معي كذا وكذا، وأنا مش عارفة أعمل إيه»، طبعاً، أنا أحب سعيد الماروق، لكني حينها كلّمت هيفاء كيف تقترح لي اسم مخرج آخر. ويومها اقترحَتْ عليَّ هيفاء اسم يحيى سعادة وأسماء أخرى، لكنها أخفت أنه يوجد مخرج مصري جديد اسمه محمد سامي.
• وهل سعدت بتجربة العمل معه بعد ذلك؟
- طبعاً، كذلك سعدت بالعمل مع الماروق وسأكرر التجربة معهما.
• علاقتك مع المطربة أنغام باتت متميزة، فهل أدركت كم أنها طيبة؟
- جداً، ونحن للأسف لم نكن نعرف بعضنا، وكان في «شوية صحافيين» يصطادون في الماء العكر بيننا، وضخّموا تصريحاتنا، لاسيَّما عندما يُكتَب على غلاف المجلة «مانشيت» يثير الواحدة منّا ضد الأخرى.
• لدى شيرين عين وأنغام عين، فماذا لو شاهدنا بالعينين شيرين وأنغام في أغنية مشتركة؟
- ومَن قال لك إننا لا نحضّر شيئاً من هذا، إننا نحضر لـ«دويتو» إن شاء الله يعجب الناس، ونحن في انتظار الكلام المناسب.
• ليكن مضمونه مثلاً عن شقيقتين..
- (تضحك قائلة): «إحنا ما بنعملش مسلسل حيتعرض في رمضان، بل هي أغنية ولازم تنجح ويستمع الناس إليها في كل الأماكن، وكي تعيش لازم ندوّر على حاجة تنجح».
• مرة ذكرت أنك ستقدمين «دويتو» مع سميرة سعيد، ومرة أخرى مع أصالة، والآن مع أنغام.. أيها الأقرب أن يتحقق؟
- كل الأسماء التي ذكرتها هي لفنانات كبيرات، وأنا بودي أن أقدم «دويتو» معهن، ثم إنهن نجمات قبل أن أفكر في الغناء، بالتالي أن يكون في ألبومي «دويتو» مع أيٍّ من هذه الأسماء.. فهذا شرف كبير لي.
• لو خُيّرت بين تقديم «دويتو» مع أنغام أو عمرو دياب، مَن تختارين؟
- الاثنان اسمان مهمان عندي، والاثنان لديَّ أمل في أن أغنّي «دويتو» معهما، وأنا لا أجامل، بل هما فعلاً قطبان. فلو كنت أريد أن أقدم «دويتو» لأغنية طربية، أي أغنية أقرب إلى مدرسة فيروز أو الـ«دويتوهات» العالمية، هنا سأختار أنغام أو سميرة أو أصالة للـ«ديوتو». لكن، «لو حنعمل أغنية إيقاعية.. هيب هوب.. فهنا الأفضل الغناء «دويتو» مع عمرو دياب».
• مع احترامي وتقديري للجميع، لكن بين مطربي مصر حالياً، مَن هم الذين تقولين عنهم إنهم يمثلون فعلاً بلدهم؟
- عمرو دياب، أنغام، تامر حسني، محمد حماقي وشيرين، هؤلاء اليوم يمثلون مصر في الداخل والخارج خير تمثيل، وكل واحد منّا نجم وناجح في «حتَّـة».
• متى سنرى تعاوناً جديداً يجمعك مع تامر حسني، كما أيام زمان؟
- قد يحدث هذا في يوم من الأيام، لكن هذا صعب حالياً، لأن تعاوننا معاً معناه أن تجتمع «روتانا» و«عالم الفن»، بالتالي اسأل سالم الهندي ومحسن جابر، بعد ذلك تعال واسألنا نحن الفنانين.
• لكنك ستغادرين «روتانا» بعد انتهاء تعاقدك معها في «ألبومك» المقبل؟
- لكن ليس وارداً أن أذهب إلى «عالم الفن»، وقد أذهب إلى أي «حتَّة أخرى»، كما ربما أنتج لنفسي.
• لا يوجد لديك مدير أعمال، فكيف ستتحملين متاعب متابعة الإنتاج؟
- «دي سهلة»، (وتمزج قائلة): أتمنى أن أجد لدى جيجي لمارا، مدير أعمال نانسي عجرم، أخاً مثله يدير لي أعمالي.
• غريب أن أغلب المطربات عينهن على جيجي لمارا..
- لأنه أنجح مدير أعمال في الوسط الفني كله، وأنا معجبة به.. (وتعلق): «لا أريد أن أحسد علاقته بنانسي، لذلك «بعيد الشر» أن ينفصلا، ويا رب يستمرّان معاً إلى أن تصبح نانسي «كركوبة»، وأقصد أني لا أسعى إلى خطف جيجي من نانسي.
• لا تنسي أن شخصيتك تختلف عن شخصية نانسي، إذ يُقال إنها مطيعة، لذلك ربما لو تعاملت مع جيجي لَـمَـا اتفقتما..
- مَن قال لك إن نانسي مطيعة في كل حاجة، وتقول حاضر على كل شيء؟ بدليل أنها أطلّت مؤخراً في برنامج «آخر مَن يَعلَم»، وقالت: «لو جيجي شاطر فأنا كذلك نجمة».
• شاهدناك مؤخراً أنت والمطربتين أنغام وأصالة في حفل المطربة الأميركية ماريا كاري، الذي أقيم في القاهرة. لماذا كنت موجودة في الحفل؟
- لأن حفلاً كهذا أقيم عند سفح الأهرامات، يُعدُّ حدثاً، وكان يجب أن نحضره.
• متى سيأتي اليوم الذي نرى فيه ماريا كاري تحضر حفلاً لإحداكنّ؟
- (تضحك قائلة): «لـمَّـا المشمش يطلع له رجلين»، وأنا قلت لأنغام ونحن في طريقنا إلى الحفل: «احنا حنروح النَّّهارده علشان نتعقَّد ونرجع»، فقالت لي «هذا صحيح»، وفعلاً الفنان العربي مظلوم.
• بصراحة، هل تَرين أنّ صوت ماريا كاري أقوى من صوتك أنت وأنغام وأصالة؟
- صوتها جبَّار، وهي صوتها قوي في جانب آخر، أي أنها تغني في «نوتات» صعبة جداً.. «إحنا مش بنغني الحاجات دي». كما أنها موهوبة. لكننا لا نقدم الـ«SHOW» الذي تفعله على المسرح، بالتالي نوعية وتجهيز حفلها يلزمهما فريق عمل لا يقل عن 40 شخصاً، ونحن لا نستطيع فعل هذا.
• عمرو دياب لا نجده يحضر مثل هذا الحفل، لثقته بنجوميته..
- (تقاطعني): «بس إحنا ما كنّاش رايحين نحضر سعد الصغير، بل دي ماريا كاري، لذلك مالنا ومال فكر عمرو دياب. أيضاً بيونسيه لـمَّـا جاءت إلى القاهرة وأحيَت حفلاً.. قلبت الدنيا وكنّا سنحضرها، أي لا نذهب إلى حفل لنرى أحداً نَمَطياً».
• شيرين، ما أكثر مقابَلَـة تلفزيونية أجريتها وشعرت بعدها براحة؟
- مع نيشان، وكان ذلك في برنامجه «مايسترو» العام قبل الماضي، وأعتَبرها الأجمَل لي.
• وماذا على صعيد الإذاعة، ما أجمل لقاء أجريته؟
- كان ذلك في إذاعة «أم القيوين FM»، حيث جئت إلى دبي ووجهوا إليَّ الدعوة لاستضافتي في حوار تَزامَن مع طرح «ألبومي» (جرح تاني).. وعلى الرغم من جَماليّة اللقاء، لم يصدف أن تم تكرار التجربة ثانية. أيضاً، مرة أجريت لقاء إذاعياً في الكويت أعجبني جداً.
• وماذا عن لقاءاتك على الورق في الصحافة، أيها الأجمل لك؟
- للأمَانَــة، هي اللقاءات التي أجريتها معك على صفحات «زهرة الخليج»، وفيها أكون ضامنة على الأقلّ، أنّ ما أقولــــه سيصل كما هو إلى النــاس، كذلك لقاءاتي التي كنت أجريها مع الأستاذ يوسف خليفة، رحمه الله، في مجلة «الـمَــوعد».
المزيد على أنا زهرة: