غريبة هي العلاقة التي تجمع الفنان أو الإعلامي بساعة اليد، وقد يبدو ذلك جليّاً عندما يظهر الاعلامي في كل مناسبة بساعة مختلفة. يعتبر البعض أن ساعة اليد هي من الاكسسوارات التي لا يمكن تجاهلها، ليس لأنها تشير إلى الوقت فحسب، بل لأنها تضيف جمالاَ على اليد وكذلك على الشكل الخارجي. كيف هي علاقة الفنانين بساعة اليد وهل وصلوا لدرجة الهوس فيها؟


بدأت علاقة كريستينا صوايا ملكة جمال لبنان 2001-2002 بإقتناء ساعات اليد منذ فترة طويلة، وهي اليوم تملك مجموعة كبيرة منها، وقد تخطّت الـ 50 ساعة، متنوّعة الألوان والأشكال. تلفت صوايا إلى أنها ليست مدمنة على شراء الساعات، لكنها تحبّ إقتناءها كثيراً، وتفضّل الساعات الكبيرة الحجم والضخمة التي تليق بيديها، وتبتعد عن الساعات الصغيرة والناعمة التي لا تعني لها شيئاً ولا تجذبها أبداً. توضح صوايا أنها تختار الساعات حسب لون الثياب التي ترتديها، والمناسبة المدعوّة إليها. وتشير إلى أن ساعاتها تتراوح أسعارها بين المتوسطة والرخيصة المزيّنة بالستراس، إضافة إلى بعض الساعات الغالية الثمن التي ترتديها خلال مناسبات خاصة وهي مليئة بحبوب الالماس. تفضّل صوايا عدم الحديث عن أسعار ساعاتها، لأنها وبحسب رأيها، إن جمال الساعة لا يعتمد على ثمنها بل على شكلها وصلاحيتها. أما من ناحية الماركات، فتشير ملكة الجمال السابقة، إلى أنها تفضّل ماركة "كارتيه" على زميلاتها، لأنها تطرح ساعات جميلة وملفتة للنظر وتأسر قلب المرأة. رغم أنها في الكثير من الأحيان تتبادل هي وزوجها الاعلامي طوني بارود ساعات اليد، تعمد صوايا بين فترة وأخرى على إهداء نفسها ساعات، وتعتبر أن كل ساعة لها "معزّة" خاصة بها.


للتزلّج والسباحة
يتشابه الإعلامي ميشال قزي مع زميلته كريستينا صوايا من ناحية حبّ شراء الساعات، ولكن اللافت في ساعات يد الاعلامي كلّها ذات شكل ضخم وأحرفها كبيرة وغالبيتها ساعات رياضية جميلة الشكل. يلفت قزي أنه إذا في حال أعجبته ساعة يشتريها مباشرة، خصوصاً أن لديه صديق يبيع الساعات ويتعامل معه دائماً ويخبره بكل جديد يُطرح في السوق، لذلك يعتبر أنه مواكب لموضة الساعات بشكل دائم. لا يعير قزي شأناً لثمن الساعة، بل يكفي أن تنال إعجابه، لكنه في الوقت نفسه يبتعد عن الساعات الباهظة الثمن، لأنه يفضّل التنويع على إعتماد ساعة يد واحدة. أما الماركات فيفضّل الاعلامي الشاب "رولكس"، لأنها شبابية وتواكب العصر. ينسّق قزّي ساعة يده على الثياب التي يرتديها، ويقول:" اليوم مثلاً، أرتدي بنطلون جينز مع قميص أسود فوضعت في يدي ساعة سوداء رياضية". يفكّر قزي قليلاً عند سؤاله عن عدد الساعات التي يملكها، ويلفت إلى أنه لا يعرف عددها بشكل مؤكّد، إلى أنه يملك فوق الـ 20 ساعة، ولديه من ضمنها ساعات للسباحة، لأنه يمارس تلك الهواية يومياً، إضافة إلى ساعات للتزلّج. يشير قزي إلى أنه يتلقى هدايا متنوّعة من الساعات، ربما لأن غالبية الناس يعلمون أنه يحبّ الاحتفاظ بها. أما بالنسبة إلى أعزّ ساعة لدى قزي، فيلفت إلى أنها كانت هدية من أحد الأصدقاء، لكنها إنكسرت وقد شعر بالحزن عليها.


هواية
رغم أن الفنانة رولا سعد لا تحبّ إرتداء الاكسسوارات والمجوهرات كثيراً، إلا أنها تحبّ شراء الساعات وتملك مجموعة كبيرة منها لافتة للنظر. تعتبر سعد أن إقتناء الساعات هي من ضمن هواياتها المتعدّدة، وهي تملك نحو 40 ساعة متنوّعة بين ماركات شانيل وغوتشيه وديور وبولغاري وماركات أخرى. تشير الفنانة الشابة إلى أنها قد تشتري الساعات من مطار رفيق الحريري الدولي أو من الدول التي تسافر إليها، وذلك حسب وقتها وزحمة أعمالها. تنسّق سعد ساعة يدها حسب ثيابها، وإذا لفتت نظرها ساعة معينة تشتريها فوراً، لكنها قد تعدل عن ذلك إذا كان ثمنها باهظاً جداً. أعزّ ساعة تملكها رولا سعد هي تلك التي أهدتها إياها شقيقتها وهي من ماركة شوبار، وتحبّ أن تلبسها في مناسبات مهمّة. تعمد رولا إلى إهداء الساعات، خصوصاً إذا كان الشخص مقرّباً منها. لا تتوقف رولا كثيراً عند لون الساعة، وتفضّل الحجم الكبير على الصغير، وتعتبر أن هذا الأمر غريب نوعاً ما لأن غالبية النساء عادة ما يفضّلن ساعات اليد الصغيرة الناعمة.