تتواجد أسرةُ مسلسل "أنا القدس" حالياً في مدينة حلب لمدّة عشرة أيام، تنتقل بعدها الى اللاذقية لتصوير المشاهد المتبقّية من العمل الذي سيعرض في رمضان المقبل.
"أنا القدس" دراما وطنية تاريخيّة تجمع بين شخصيّات تاريخيّة حقيقيّة هامة في تاريخ القدس من المجاهدين من أمثال موسى كاظم الحسيني، وعبد القادر الحسيني ومحمد أمين الحسيني، بالإضافة الى شخصيّات دراميّة أساسيّة أدّاها فنانون من سوريا ومصر والأردن ولبنان وأجمعوا على ضرورة تقديم هذه الأعمال الوطنيّة الحقيقيّة في هذا التوقيت تحديداً.
من خلال العمل، ستروي هذه الشخصيات حكايات ومصائر عائلاتٍ فلسطينيّة تسكن القدس وكيفية مواجهتها الإحتلال الكامل للمدينة بعد خمسين عاماً من الصراعات والثورات والحروب من دون أن يغفل عن تفاصيل إنسانية تعيشها هذه الأسر، بغض الطرف عن كل ما تعانيه.
مخرج ومؤلف العمل باسل الخطيب حرص على أن يسلّط الضوء هنا على خمسين سنة مصيريّة من تاريخ المدينة المقدّسة بدءاً من عام 1917 حين احتلّت قوّات الحلفاء القدس خلال الحرب العالمية الأولى ودخلها الجنرال البريطاني اللمبي، ليعلن من أعلى قلعتها التاريخيّة عن إنتهاء الحروب الصليبية، وحتى عام 1967 وسقوط القدس وفلسطين بأكملها تحت الإحتلال الإسرائيلي.
تمضي أحداث المسلسل من خلال الخطّين العام والخاص، يتقاطعان أحياناً ويفترقان أحياناً أخرى، ليقدّما في النهاية صورةً حيةً وحقيقيةً عن القدس وعن مأساتها الكبرى، ليس فقط من خلال الكتب الأكاديميّة والروايات الرسميّة وتضاريس الأحداث السياسية، بل عبر شهادات وإعترافات أهلها العرب الذين عايشوا أحداثاً إستثنائيةً في زمن إستثنائي.
في "أنا القدس"، نسمع صوت "زهرة المدائن" تتحدّث عن نفسها، تُخاطبنا بكبرياء أبطال الأساطير الذين لا يُهزمون، تُخبرنا عن جراحاتها وصراعها، مزيجاً من دموع متألمة عزيزة ونضال ثائر يملأ بقاع الأرض فخراً وكرامةً.
هي القدس لم تعد تريد مَن يتحدث عنها، بل قرّرت أن تتكلّم لتبدأ روايتها بـ " أنا القدس".
يُذكر أنّ "أنا القدس" الذي يحمل توقيع المخرج باسل الخطيب وتأليفه بمشاركة أخيه تليد الخطيب، يشارك فيه فنانون سوريّون وعرب من أمثال عابد فهد، ومنذر رياحنة، وصبا مبارك، وكاريس بشّار، وصباح الجزائري، وفاروق الفيشاوي، وسعيد صالح، وأحمد ماهر، وعبير صبري، ونضال نجم، وتيسير إدريس، ووضّاح حلوم، وعمرو محمود وآخرون. والعمل من إنتاج شركة "جوى" السورية و"شركة أفلام محمد فوزي" المصرية.
يقوم بتلحين الموسيقى التصويرية العراقي المعروف نصير شمة، وكتب شارة العمل الشاعر الفلسطيني الكبير يوسف الخطيب، وستقوم بغناء الشارة المطربة السوريّة سوزان حداد التي إنتهت أخيراً من تسجيل الأغنية في مصر.