يبدو أنّ رامي عياش إعتاد إطلاق الشائعات عن نفسه لدى إستعداده لطرح أي عمل جديد. بهذه الطريقة، هو يضمن لفت أنظار الناس إليه وإلى عمله، ويحرص أن يتحدث عنه في حواراته الصحافية التي يجريها أساساًَ للحديث عن الشائعة. أحدث هذه الشائعات خبر إعتقاله من قبل السلطات التركية خلال تصوير كليبه الجديد هناك. وتروي الشائعة أنّ عياش تورّط في مشادة مع الشرطة التركية بسبب نقص الأوراق الخاصة بالتصوير في شوارع تركيا، وهو الأمر الذي تطوّر حتى تمّ إعتقال رامي.
الفنّان الشاب أصرّ على نفي الخبر، مضيفاً أنّ الأمر لم يتجاوز مشادةً إنتهت بحل الأزمة سريعاً ولم يصل حد الإعتقال. وفي سياق نفيه الخبر، لم ينسَ رامي التعريج على تفاصيل ألبومه المقرر نزوله في الأسواق خلال الأسابيع المقبلة.
هذه الشائعة ليست الأولى في تاريخ رامي الذي يراها الوسيلة الأسهل والأضمن والأسرع للنجاح والشهرة والنجومية. بدلاً من إنفاق ملايين الجنيهات على دعاية الألبومات والأعمال الفنية التي يصدرها، إرتأى رامي الترويج لأعماله بشائعات لن تضر، لكنّها ستوفر للنجم ملايين الجنيهات، وتجعل الجمهور يلتفت إليه وهو يتحدّث عن تفاصيل العمل الجديد.
خلال الترويج لألبومه الجديد "حبيتك أنا" منذ عامين، أعلن عياش عن تلقيه رسالةً على بريده الإلكتروني الخاص، حذّره فيها شخصٌ مجهول بالقتل إذا ما غنّى في سوريا. وهو الميل الذي لم يقرأه سوى عياش، بحكم أنّه وصله على بريده الإلكتروني الذي لا يطّلع عليه أحدٌ سواه.


رامي طبعاً لم ينتبه إلى التهديد لأنّ "اللي عايز يقتل، ما بيهددش" على حد تعبيره في ذلك الوقت. وطبعاً تزامن التهديد مع الحملة التسويقية لألبوم "حبيتك أنا"، وهي مصادفة غريبة تكرّرت مراراً في مشوار رامي الفني. هذا بالإضافة إلى الشائعات التي تنطلق هنا وهناك: فتارة يعيش رامي قصّة حبٍ مع عارضة الأزياء ريم السعدي، وطوراً يُتّهم بفبركة خبر إغماء إحدى الفتيات في حفلته في المغرب وتسريب الشائعة إلى الصحف والمجلات. وهو السيناريو نفسه الذي يتكرّر كل مرة، ويرشّح رامي عياش للحصول على لقب "نجم الشائعات" عن جدارة. وهو اللقب الوحيد الذي لن يستطيع أي مطرب ـ مهما بلغت قوته ـ أن ينافس رامي عياش عليه.
يذكر أنّ الجمهور لا يزال يتذكّر ما أعلنه رامي منذ أربع سنوات مع الإعلامي نيشان في برنامج" مايسترو". يومها، قال المغنّي الشاب إنّه مصاب بمرض خبيث في رأسه، وإنّه على وشك الموت. وكان ذلك بالإتفاق مع الإعلاميّة نضال الأحمدية. إذ ضجت في اليوم التالي الصحف بأخبار رامي، ليعلن بعد ذلك أنّه بخير بعدما أجرى عمليةً جراحيةً ناجحةً في رأسه. ولاحقاً، إعترف الفنان اللبناني بأنّ الخبر كان مفبركاً وأنّ صاحبة الفكرة هي صديقته نضال الأحمدية.