تبنّت شركة "روتانا" "معنوياً" أعمال نجم "ستار أكاديمي" ناصيف زيتون، وراحت تطلب مبالغَ خياليةً للفنان الذي ما زال في عداد الهواة ولا يملك في رصيده عملاًَ واحداً خاصاً به أو حتى أغنية. هكذا، طُرح اسمه في الحفلات خصوصاً في سوريا بمبلغ 15 ألف دولار للحفلة الواحدة، في محاولة من الشركة لضمّ زيتون إلى فنانيها، أقله لناحية إدارة الأعمال. إذ استمالته بالسعر الخيالي للحفلات كي لا يختار شركةً أخرى تتولى انطلاقته إلى النجومية. علماً بأنّ "روتانا" فشلت منذ تأسيسها حتى الآن في صناعة نجم خاصٍ بها.
وفي حين تحيط "روتانا" ناصيف برعايتها من خلال تأمين حفلات له، يعاني فنّانها "الشرعي" السوري محمد مجذوب تجاهلاً تاماً من الشركة التي خرّجته من برنامجها "أكس فاكتر" منذ ثلاث سنوات وأنتجت له ألبوماً واحداً... بعد ذلك، وضعته "على الرف" من دون رعاية أو تأمين حفلات له داخل سوريا، على رغم إمكاناته الصوتية الجبارة، وغيابه عن برامج فنية كثيرة، باستثناء مشاركته اليتيمة في "تاراتاتا". يومها، خصّص البرنامج حلقةً لنجوم برامج الهواة واستضاف مجذوب من دون أن تكون لـ "روتانا " يدٌ في ذلك ومن دون أن تحيطه بأي رعاية لدى حضوره إلى بيروت لتصوير الحلقة. بل إنّ مجذوب جاء من سوريا على نفقته ولم يقبض شيئاً مقابل مشاركته في البرنامج.


مجذوب الفتى الوسيم وقليل الخبرة في سوق الفنّ، ما زال ينظر إلى "روتانا" على أنّها اسم كبير في سوق الإنتاج على رغم الأزمات التي تمرّ بها وخروج الكثير من الفنانين منها. وما زال مجذوب يصدّق وعود "روتانا" بتحسّن الأوضاع وبالتحضير لألبوم جديد له، على رغم غياب الدعم الكافي له ولألبومه الأوّل الذي صار في طي النسيان. في هذا الوقت، تحاول روتانا "الإتكاء" على شعبية نجم "ستار أكاديمي" ناصيف، علّه ينتشلها من مأزقها. فاسم ناصيف زيتون لا يزال جديداً لدى الجمهور الذي عشق صوته في البرنامج واعتبره المشارك الوحيد الذي كسر قانونه، وأحضرت له مديرة الأكاديمية رولا سعد فرقةً موسيقيةً تعزف له على المسرح.
ولا يختلف حال نجم "سوبر ستار" الليبي أيمن الأعتر عن مجذوب. إذ وقّع الأعتر منذ عام عقداً مع "روتانا" لإنتاج ألبوم من دون أن تقوم الشركة بأي تحرّك جدي في هذا المجال. وما زال الأعتر ينتظر بعدما كانت "روتانا" وعدته بـ "تحسن" الأحوال منذ سنة. وراحت تطلب منه كنوع من "التصبير" البحث عن كلمات أغانٍ وألحان من أجل ألبومه المنتظر. هكذا، سافر الأعتر إلى مصر على حسابه الخاص والتقى بالشعراء والملحنين من دون أي خطوة جدية من قبل الشركة التي تعصف بها رياح التغييرات.
وعلى رغم الممطالة، لا يزال أيمن يأمل خيراً من الشركة التي باتت تعيش على ذكرى الأمس الذي ليس مشرقاً بالكامل. وقد أنتج أغنيةً خليجيةً على حسابه من دون علم "روتانا" وستبث قريباً على الإذاعات اللبنانية، على أن يصوّرها "فيديو كليب" بعد رمضان.
من جهة أخرى، وفي ظل الأزمة التي تعصف بـ "روتانا" ودنو قرارات جديدة ستتبلور بعد رمضان، علمت "أنا زهرة" أنّ خلافاً وقع بين رئيس "روتانا للصوتيات" سالم الهندي ومسؤول قسم الحفلات، على خلفية غناء فضل شاكر في مربع "الأوسكار بالاس" لصاحبه المنتج عادل معتوق يوم السبت الماضي. وطلب الهندي من مسؤول قسم الحفلات أن يتنبّه لفنانيه الذين يوقّعون على عقود وهم ينتمون إلى قسم المناسبات التابع لـ "روتانا".