يبدو أنّ تيم حسن لم يعد مقتنعاً بالمشاركة في مسلسل واحد كل عام ينافس فيه الموسم الرمضاني المزدحم بالأعمال. على رغم تجربته الفنية القصيرة، إلا أنّه استطاع أن يحقق حضوراً درامياً وجماهيرياً كبيراً من خلال مسلسل واحد يراهن عليه في كل موسم. لكنّه هذا العام، قرّر أن يراهن على عملين، أولهما مسلسل "أسعد الوراق" الذي يعاود تعاونه فيه مع المخرجة رشا شربتجي بعدما وقف أمام كاميرتها في "زمن العار" الذي حقّق نجاحاً منقطع النظير العام الماضي.


ويجسد الممثّل السوري في العمل شخصية "أسعد" العاشق والحبيب والمقاوم في أحد أهم الأعمال الدرامية التي أنتجها التلفزيون السوري في السبيعنيات. إذ كتب المسلسل بنسخته الجديدة هوزان عكو عن قصة للأديب السوري صدقي إسماعيل بعنوان "الله والفقر". أما العمل الثاني، فيعيد تيم حسن إلى الدراما المصرية بعد غياب أربع سنوات. إنّه مسلسل "كنت صديقا لدايان" من تأليف بشير الديك عن رواية لماهر عبد الحميد. يتناول العمل قضية الجاسوسية بين مصر وإسرائيل من عام 1967 وصولاً إلى حرب أكتوبر عام 1973. وتنطلق أحداث المسلسل من رغبة الاستخبارات المصرية في تطوير أدائها بعد حرب 1967، والتفكير في تجنيد السكّان العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية. ويتم ذلك مع عابد قرمان (تيم حسن) وهو شاب مقيم في قرية "إبطن" القريبة من مدينة حيفا المحتلة، ويُكلَّف بالعمل مقاولاً في التحصينات الاسرائيلية في سيناء المحتلة. وهو الأمر الذي يسهّل عليه اختراق "خط بارليف" والحصول على الخرائط الخاصة، وإرسال معلومات هامة إلى الجانب المصري.


من خلال هاتين البطولتين، يكون تيم حسن قد كسر روتين العمل الواحد في العام من خلال الموسم الرمضاني المقبل. فهل سيكسب الرهان أم سيعود أدراجه بعمل واحد كل موسم؟