قدّم محمد منير يوم الجمعة الماضي حفلةً غنائيةً في قرية زمردة في الساحل الشمالي، غنّى خلالها مجموعةً كبيرةً من أعماله القديمة والجديدة تفاعل معها الجمهور بشكل كبير. ومن بين هذه الأغنيات "دايرة الرحلة"، و"فرصة"، و"شكولاته"، بالإضافة إلى النشيد الوطني الذي أدّاه منير لأول مرة في تاريخه، وهو الأمر الذي أثار دهشة الحضور.
"الكينغ" تحّدث عن التغيير، مؤكداً على أنّه يجب أن يبدأ من الأفراد أنفسهم. وقد شهدت الحفلة عدداً من المشادات، والمشاحنات، والاشتباكات، والتحرّشات بسبب سوء التنظيم وكثافة الحضور، ما أدّى إلى إصابة خمسة من الجمهور. وهو ما دفع منير إلى التوقف عن الغناء للحظات، ليطلب من الجمهور التزام الهدوء. ثم عاد وكرّر طلبه بعد انتهاء الحفلة، إذ طلب من الجمهور الخروج من المسرح بهدوء شديد منعاً لتكرار الاشتباكات مرة أخرى.
كذلك شهدت الحفلة مشكلات في الإضاءة وانقطاعاً في التيار الكهربائي خلال تقديم أغنية "الرزق على الله"، واستمر انقطاع التيار 10 دقائق حاول خلالها منير أن يهدئ الجمهور، ويشغله عن العطل الفني قائلاً "كل سنة وانتم طيبين" وكرّر طلبه بضرورة التزام الهدوء أثناء غنائه على المسرح.
لعل هذا العطل وسوء التنظيم كانا السبب في إنهاء الحفلة مبكراً. إذ لم يستمر منير في الغناء لأكثر من ساعة وربع الساعة، وانتهت الحفلة في الواحدة والنصف بعد منتصف الليل على غير عادة "الكينغ" الذي يواصل عادةً الغناء حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي. وهو الأمر الذي أزعج الجمهور، خصوصاً بعد الغاء حفلته التي كانت مقرّرة في رمضان المقبل، وهي عادة سنوية لم تنقطع من قبل. علماً بأنّ الحفلة ألغيت بسبب بعض التجهيزات في دار الأوبرا المصرية.