فتحت لي باب محلها مبتسمة ولكن متحفظة، مستعجلة لأن لديها موعد عمل هام مع مشترٍ. ولكنها سعيدة في الوقت نفسه بتخصيص بعضٍ من وقتها لموقع أنا زهرة لأن المرأة العربية من النساء اللواتي أحببن تصاميمها.
فمنَ هي؟ إنها آنا كازوار المصممة الفرنسية من أصلٍ هنغاري. محلها في قلب باريس هو عنوانٌ جديدٌ للأناقة، وعالم ابتكاراتها هو انعكاسٌ لمشوارها المهني الفريد من نوعه. فهي مسافرة، موهوبة، تعرف الأقمشة جيداً وتهتم كثيراً بالناحية الإنسانية.
شعورها وإحساسها المرهف يظهر في استعمالها لدانتيل الحرير الأنثوي، والأقمشة ذات الألوان الصارخة أو اللون الأبيض الناصع. تصاميمها تشبه ثمار الطبيعة أو أشعاراً جميلة لشاعرة رومانسية. أما فساتينها فملائكية، عندما ترتديها المرأة تصبح حرةً كطير من طيور الجنة.
عن سؤالي لها من أين يأتي ولعها باختيار الأقمشة بعناية ودقة، تقول: "أحد أجدادي كان من الذوّاقين في بلاط أحد الأمراء، وأعتقد أنني ورثت منه تطلعي إلى الكمال. لذلك فأنا أختار أقمشتي ودانتيلاتي من بين مئات العينات. والمواد المستعملة في صنع أزيائي تمثل المرتبة الأولى في عملي، وعليها أن تكون فائقة الروعة منذ البداية."
تتابع آنا وتتحدث عن السيدات اللواتي يشترين تصاميمها وتقول إنها تحب أن تصمم لنساء العالم عامة، ولكنها تجد بأن المرأة الشرقية لديها طريقة خاصة وجميلة في التعبير عن شخصيتها ومظهرها الخارجي مختلفة عن تلك التي نجدها لدى المرأة الأوروبية.
هذا وتحتفظ السيدات عامة بعنوان آنا بسريةٍ تامة، لأنهن يجدن لديها ما تبحث عنه كل امرأة للتفرد والحصول على صناعة فاخرة ولكن بطابعٍ شخصي. وهكذا فهي تشعر بسعادةٍ كبيرة عندما تطرق باب محلها الأرستقراطيات، الأميرات، نساء الأعمال، الفنانات، بالإضافة إلى الدبلوماسيات.
وعن مشاريعها في الشرق الأوسط، حدثتنا المصممة في ختام اللقاء قائلة إنها في صدد تطوير مشروع تصاميم أزياء راقية أو Haute Couture مع شريكٍ أجنبي. وهي تأمل في أن يتحقق ذلك مع شريكٍ من الشرق الأوسط.
موقع أنا زهرة تمنى لها التوفيق في ذلك، وتركها وسط أزيائها الحالمة، ترسم فستاناً جديداً لأميرة تبحث عن فارس أحلامها.