ضمن "مهرجان أبها للكوميديا الدولي"، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد آل سعود المهرجان الذي يتضمّن مسرحية نسائية سعودية بعنوان "حريمكو" تناقش العلاقات المتوتّرة بين الجيران والأصدقاء، وأهمية الانترنت في حياتنا المعاصرة، وتقدّم صورةً سريعة عن بعض الزيجات الحديثة وسلبياتها على الأسرة بشكل عام. الممثلات المشاركات في العمل يتمتّعن بخبرة واسعة في التلفزيون والمسرح. ولعلّ هذا سيساعد المسرحية حتماً في إيصال رسالتها وهدفها في تقديم علاج لعض المشكلات الاجتماعية ضمن قالب كوميدي هادف. وتشارك في العمل من مصر، الفنانة القديرة ميمي جمال، ومن الخليج العربي منى شداد، وسعاد علي، ومن السعودية المذيعة المتألقة هالة حيكم، والممثلة هبة عبد العزيز. ألّفت المسرحية الكاتبة خديجة عجاج، في رؤية مسرحية لماهر غانم، وإشراف عام للفنان ممدوح العلي، وتعرض المسرحية لأثر التكنولوجيا في حياة المرأة، وكيفية انعكاسها على المجتمع النسائي.
وعن مشاركتها في العرض، تقول هالة حكيم إنّها "مسرحية تناقش مشاكل المجتمع السعودي النسائي في إطار ساخر، وضمن رؤية مسرحية لا يفهمها الرجل البعيد عن خصوصياتنا كسيدات سعوديات، فتحاول أن تلامس هذا الوتر، وتتكلم عن بعض الإشكاليات واحتياجات المرأة بشكل واضح ومباشر كنوع من التثقيف الفكري والإجتماعي، بما يضمن لها عدم العزلة عن العالم ومواكبة العولمة من دون أن تكون محصورة ضمن كهف الزمن الماضي". وأضافت: "لدي غيرة على بنات بلدي، فأنا أهتم بالجانب التثقيفي أكثر من المطالبة بحقوقهن. إنّ المرأة السعودية مستعدّة لجميع الفرص، وتحدّي المعوقات والصعوبات بقدرة فائقة". وشرحت أنّها تلعب دور "أم أحمد" المرأة السطحية التي تهتم بالمظهر، وبالجمال الخارجي فقط وتهمل الجانب الداخلي من شخصيتها. وأضافت: "سلاطة لسانها أدّت إلى نفور زوجها الذي بحث عن زوجة أخرى". وعزت حكيم هروب الرجل من المرأة إلى تصرفات المرأة نفسها.
وهذا ما تضيء عليه المسرحية، مع تقديم حلول عن كيفية الإفادة من التكنولوجيا في حلّ مشاكل المرأة العائلية والعملية. وتابعت بأنّها تتمنى أن تكون هناك جولة للمسرحية في مناطق المملكة الرئيسية، خصوصاً جدة، مضيفةً: "جدة تعتبر النقطة الرئيسية للسياحة الداخلية في المملكة. وأتمنى أن تكون حاضنةً لجميع الفعاليات. ومن خلالكم أطرح سؤالاً عن هوية المسؤول عن تهميش جدة وافتقارها لجذب الجماهير من السيّاح من الداخل رغم إقامة العديد من الفعاليات. نحن نعاني من غياب المستثمرين المهتمّين بالثقافة والفنون في المملكة".