تصريحات متضاربة ووعود لا أساس من الصحة يُطلقها تامر حسني دوماً في ما يخصّ تكريم مهمّ يحظى به أو جائزة ينالها... أقلّه هذا ما صار يراه كثيرون. التكريم جاء هذه المرة من اتحاد يفترض أنّه تابع لجامعة الدول العربية وهو "اتحاد السفراء العرب". ما تسبب في حدوث كل ذلك اللغط الذي أثير قبل الإعلان عن المنصب الجديد لـ "نجم الجيل" وبعده، وخلاله.
البداية كانت مع إعلان المطرب المصري عن تنصيبه سفيراً للطفولة من قبل جامعة الدول العربية، ثم تراجعه عن طريق مكتبه الإعلامي الذي أكّد بأنّ التنصيب جاء تحت إشراف الجامعة، وليس من خلالها مباشرةً. ثم عاد المغنّي المصري لينفي تكريمه من الأساس وتولّيه المنصب، مؤكداً بأنّه لم يسمع عن الخبر ولا يعرف مصدره.
وبالفعل، اعتذر "نجم الجيل" عن عدم حضور المؤتمر الصحافي الذي أقامته الشركة المنظّمة في مناسبة تكريمه، فوضعها في موقف حرج. وهو ما دفع الاتحاد إلى استبعاده، واختيار مطرب آخر سفيراً للطفولة في محاولة لإنقاذ الموقف وضرب حسني عملاً بالمثل القائل "اضرب عصفورين بحجر".


من جهته، حاول رئيس الاتحاد حسين رمضان أن يفكّر في بديل يوجّه به الضربة القاضية لحسني، رداً على تجاهله الاتحاد بهذا الشكل. هكذا، لم يجد أفضل من المطرب الشعبي أبو الليف على اعتبار أنّ اختياره سيزعج تامر الذي يعتبر بأنّه منافس عمرو دياب، ويرفض مقارنته بمحمد حماقي... فكيف الحال إذا وضعه الاتحاد في خانة واحدة مع مطرب شعبي لا يتجاوز عمره الفني ستة أشهر!
أبو الليف من جهته أكّد في تصريح خاص لـ "أنا زهرة" بأنّه لا يعرف شيئاً عن تكريم تامر حسني سفيراً للطفولة قبله، فكل ما يعرفه أنّ إدارة الاتحاد اتّصلت به، وأعلمته بخبر تكريمه وهو أمر أسعده كثيراً، نافياً أن يكون أداةً لمحاربة تامر أو ردّ الضربة له.
ويبقى السؤال عن المعايير التي يتمّ على أساسها اختيار فنان سفيراً للطفولة أو لغيرها، فما هي إنجازات تامر حسني للأطفال، عدا أفلامه التي يشاهدها عدد كبير من الأطفال في الكثير من الأحيان؟ وما هي الأسس التي اعتُمدت لاختيار أبو الليف سفيراً للطفولة، عدا ألبومه الذي حوى أغنيةً للأطفال بعنوان "قبل ما أنام" تتناول العادات الإيجابية التي يجب على الطفل اعتمادها قبل النوم. هل هذه الأغنية كافية كي يصبح أبو الليف سفيراً للأطفال؟
الملفت أنّ الاتحاد قام بتنصيب عدد آخر من الفنانين سفراءً للطفولة العرب في الاحتفال نفسه الذي أقيم منذ يومين في حضور السفراء الجدد وهم: شادي شامل، ونشوى مصطفى، وحسن الرداد، إضافةً إلى عدد آخر من الفنانين الذين لم يقدّموا أي إسهامات للأطفال، بل اقتصر إنجازهم على حضور حفلة التكريم وإنقاذ الموقف بعد انسحاب تامر حسني!
هل أصبحت الجمعيات تحتاج إلى أي فنان تمنحه لقباً حتى تجلب عدسات المصوّرين وأقلام الصحافيين إليها!