معظمهم يريدونها بيضاء، يعدون الشعر الأشقر امتيازاً إضافياً إن وجد. على الأقل هذه هي النتيجة الأولية من خلال ردود عينة من الرجال سألناها عن جمال الزوجة أو "فارسة الأحلام".
الزوجات أيضاً يدركن تماماً أن هناك نموذجاً للجمال في رأس أزواجهن وغالباً ما يحاولن تقليده ما أن يفهمنه جيداً. ومنهن من تنسحب من معركة إثارة اهتمام شريكها ما أن تمر الفترة الأولى من الزواج فتستسلم للكسل وتهمل شكلها في المنزل.
يلوم مراد الهابلي من تونس زوجته لأنها لا تضع الماكياج إلا لدى الخروج من المنزل، ذك يزعجه بشدّة لأنه يعتقد أنه لم يعد يثير اهتماما، كما أنّها لم تعد تحفل في الحفاظ على ذلك التوهج الذي كان موجوداً من قبل مع علمها أنّه يحب شكلها بالماكياج. فهو يعتقد أن زوجته عادية الجمال، ولكنها حين تضع الماكياج تتألق وتظهر أجمل ملامحها.


أمّا مشكلة ياسر عبد الرحيم فمختلفة، فهو يريد من زوجته تنعيم شعرها المجعّد لأنه يفضل أن يكون منسدلا على كتفيها، ويقول "الشعر الناعم يخلب اللب، لأنه ينتمي لعالم المرأة الناعم والأنثوي". أمّا الخشن ففي نظره صفة غير مستحبة في النساء. وقد فعلت الزوجة مايريده فعلاً ولكنه لم يكن كما يريد تماماً حريرياً ومستقيماً، فزاد على طلباته التخفيف من امتلاء وزنها.
نادين شرارة من لبنان تتفق مع ضرورة أن تظهر المرأة بمظهر العروس أينما تحركت، فتقول البشرة النظيفة مع مكياج خفيف واللبس الأنيق المناسب لكل وقت يجعل الرجل فخوراً بزوجته ويتباهى بحضورها في المجتمع وبين ذويه.


في حين يعطي أحمد زوج نادين الأناقة أهمية أكثر من الماكياج، يريد زوجته بلباس يليق بكل وقت حتى لو لم تضع الماكياج أو زينّت وجهها ببعض الرتوش القليلة. ويقول أحب أن أكون مع زوجتي في كل مكان لشدة أناقتها، قالكل يلاحظ أنّها مهتمة بنفسها من أجلي.
مصطفى العبادي من الأردن يتساءل عن سر تعلّق زوجته بالبيجاما في الصيف وبدلة الرياضة في الشتاء. يقول إنّها تحضر من نفس النوع ألواناً كثيرة وتبدلّها من يوم لآخر. ولكن الأمر يختلف حين تخرج فتتأنق بالساعات أمام المرآة للفت نظر الجميع وليقال إنهّا أنيقة وجميلة. "لم أعد أراها أنيقة حتى حين تكون كذلك، لأنني لست من ضمن أولوياتها".


في المقابل، تبذل شيرين جهداً في وضع الماكياج وتبدل في ملابسها كل يوم، ولكن عمر كلما دخل المنزل ورآها سألها ساخراً "ليش عاملة بحالك هيك؟ شو رايحين سهرة؟"، نعم هذا النوع من الرجال حاضر أيضاً. تقول شيرين "أهتم بوضع ماكياجي لأني ألاحظ إعجابه بنجمات السينما، وأريد أن أكون نجمته، ولكنه يقول لي دائماً شكلك أفضل من دون ماكياج".


ويعزو عمر ذلك إلى قوله "أريد أن أقول لها أنها لا تجيد وضع الماكياج، وأخشى أن يجرحها ذلك. أحب الماكياج على المرأة خاصة حين تبرز عيونها بالكحل وفمها بالأحمر، ولكن زوجتي لا تعرف كيف تبدو جميلة بالماكياج، لذلك أفضل أن لا تجعل من نفسها أسوأ".
وقد شمل الاستطلاع الذي أجريناه من خلال الفيسبوك والأسئلة الشخصيّة 42 رجلاً و30 امرأة، وجاءت الردود كالتالي 13 رجل يفضل الماكياج الخفيف على شريكة حياته، خاصة الكحل، فهو المفضل لدى الرجال في حين لا يميلون للمبالغة في كريم الأساس والبودرة.


ومن النتائج الأخرى أيضاً أن 20 رجل يفضل المرأة ببشرة مشرقة ومن دون ماكياج ولكن بملابس جميلة وعطر قوي. 9 رجال يحبون الماكياج القوي والألوان الصارخة. أمّا النساء ف 16 امرأة تفضل الماكياج القوي في المنزل مع ارتداء ملابس باذخة، و9 منهن تحب الماكياج الخفيف مع بيجاما جميلة. و 4 منهن يتبدلن حسب المزاج. بينما اتفق ما نسبته 23 امرأة من بين 30 واحدة أن الخلافات الزوجية تؤثر على طريقة اللبس والماكياج الذي تختاره المرأة وتعتمد كذلك على من يقع الذنب في الخلاف. وغالباً تميل المرأة إلى التجمل للتعبير عن الاعتذار لزوجها، وتعتقد أنّها تعاقبه بإهمال منظرها. وتشير نسبة 39 رجلاً من أصل 42 أنهم يفضلون المرأة ببشرة بيضاء على السمراء، ولا مانع أن تصبغ شعرها بالأشقر أيضاً.