يبدو أنّ شهر رمضان ليس موسم نجوم الدراما في العالم العربي فحسب، بل هو أيضاً موسم الواجبات الخيرية. خلال هذا الشهر، يقوم بعض الفنانين بتقديم الأعمال الخيرية من خلال زيارات مستشفيات الأطفال، ودور العجزة والأيتام، وإقامة الولائم والإفطارات الرمضانية للفقراء، وذلك في محاولة لتوظيف نجوميتهم وفنّهم لتقديم الأعمال الخيرية. لكن لماذا تنحصر هذه الأعمال الخيرية التي يقوم بها الفنانون في الشهر الفضيل فقط؟

أصالة وموائد الرحمن
أصالة التي تشارك في العديد من الأنشطة الخيرية ليس فقط في رمضان، قامت في بداية العام الحالي بتقديم سلسلة حفلات خيرية عاد ريعها لطلاب العلم في العالم العربي، ممن لم تعنهم أحوالهم المادية لإتمام دراستهم الجامعية.
كما قامت في شهر شباط (فبراير) الماضي بزيارة سوريا حيث قدّمت حفلة عاد ريعها للأطفال المصابين بالسرطان. وقد أعربت عن سعادتها للمشاركة في أعمال مماثلة، إذ قالت: "هذه الأعمال ترتبط بأصالة الإنسانة، وأتحمّل المسؤولية كثيراً كوني فنانة". ولا تقتصر أنشطة أصالة الخيرية على رمضان. ففي كل عام، تقيم موائد رمضانية كبيرة لإفطار الصائمين من الفقراء.

تيم حسن وديمة بياعة وأعمال الخير لا يجوز الحديث عنها
أما تيم حسن فيقول إنّه يسعى إلى المشاركة دائماً في أي نشاط خيري، خصوصاً إذا كان متعلقاً بالأطفال لا سيما المرضى منهم. من جهتها، أعربت ديمة بياعة عن حبّها للأعمال الخيرية، وتحفّظت عن تحديد الأنشطة التي شاركت فيها، لأنّها اعتبرتها لله ولا يجوز الحديث عنها. وأيّدت ديمة زوجها تيم بأن يوضع صندوق في المدارس من أجل جمع التبرّعات للأطفال المرضى، ما يحقّق برأيها التواصل مع زملائهم الأطفال.

جمال سليمان: أعمال الخير تزيد التواصل الإنساني
أما الفنان جمال سليمان، فكان من أوائل النجوم الذين ساندوا قضية الأطفال المصابين بالسرطان. وقد دعا سليمان الجميع إلى المشاركة في أعمال الخير التي تسهم في زيادة التواصل الإنساني بين البشر. كما دعا زملاءه الفنانين إلى استغلال شهرتهم لنشر حب الخير للفقراء ليس في رمضان فحسب، بل في كل شهور السنة.
أيمن رضا: أحلم برؤية الأطفال يسمعون
الفنان أيمن رضا تحدّث عن مشاركته الأخيرة في جمع تبرّعات للأطفال، خصوصاً الصمّ منهم. فقال: "أسعى دوماً من أجل الطفل الذي لا يستطيع أن يسمعنا، ونحلم بأن نراه يسمعنا ونسمعه". وعن فعل الخير الذي ينحصر فقط في رمضان، قال إنّ النشاط الخيري لا يمكن أن يكون خيراً فقط في رمضان، بل يجب على كل فنان أن يشارك في مشاريع خيرية كلما سنحت الفرصة لأنّه حين يشارك الفنان في عمل خيري، فإنّه يشجّع مختلف شرائح المجتمع على فعل الخير خصوصاً تجاه الأطفال والفقراء.

نسرين طافش ومشاريع نبيلة
أما نسرين طافش التي كانت الوجه الإعلاني والإعلامي لإحدى الجمعيات الخيرية في سوريا، رأت أنّه يجب تشجيع مختلف الفعاليات الاجتماعية، والفنية والاقتصادية، وخصوصاً المشاريع النبيلة خلال الشهر الفضيل لأنّه شهر الخير والكرم. وأضافت أنّها تسعى دائماً في رمضان أن تقوم بإفطار بعض الفقراء والمحتاجين كما أوصى القرآن الكريم، لأنه من واجب كل فنان حقيقي أن يكون حقيقياً تجاه الأنشطة الاجتماعية والخيرية.

منى واصف وأهمية العمل التطوعي للفنان
سفيرة النوايا الحسنة لمحاربة الفقر الفنانة الكبيرة منى واصف قالت إنّ كل عمل خيري تقوم به، يشعرها بأهمية العمل التطوعي القائم على الجهد اليومي كونها فنانةً. وتضيف أنّها تشعر بالسعادة حين ترى الفقراء يجتمعون على موائد الإفطار في شهر رمضان من كل عام ويقيمها الجامع الأموي في دمشق.
واعتبرت بأنّ العمل الخيري قضية إنسانية تعبّر عن إنسانية كل شخص يقوم به.

سلاف فواخرجي وزيارات لدور العجزة والمستشفيات
من جهتها، أكّدت الفنانة سلاف فواخرجي بأنّه ينبغي لكل إنسان المشاركة في دعم الأعمال الخيرية، ولو بقرش واحد. وأضافت أنّه لا يجوز الحديث عن أي عمل إنساني يقوم به الشخص لأنه يصبح نوعاً من الرياء. وتسعى فواخرجي إلى زيارة دور العجزة والمستشفيات خلال شهر رمضان، كي تشعر بمعاناة الآخرين، وتخفّف عنهم في آن، فيما أكّدت بأنّ للدراما دوراً هاماً في توعية الشارع والتأثير في الرأي العام.