كان ذلك في العام 1856، في حيّ هامشير بالعاصمة البريطانية لندن، حين قدم شاب يُدعى توماس بيربري ليفتتح متجراً مخصصاً للملابس المريحة التي ترتدى في الطبيعة والهواء الطلق.


ظلّ بيربري مثابراً على إنجاح هذه المهمة، وحرص في السنوات التالية أن يبني أساساً متيناً لهذا النوع من الأزياء في مدينة الضباب، وما أن أوشك العام 1880 على الانتهاء حتى انتقل بيربري من المتجر الصغير إلى مركز تجاري ضخم خاص به. وفي العام 2006 احتفلت العلامة التجارية العريقة في الأزياء بمرور 150 عاماً على تأسيسه.


وها هو هذا العام يطلق "حملة الجمال" ويعلن عن مستحضراته التجميلية التي لا تختلف في طبيعتها عن أزياء وعطور بيربري، والتي لطالما تميزت باقترابها من الألوان الطبيعية القريبة من هدوء الطبيعة ورائحة الربيع الهادئة.
تتميز مجموعة بيربري الجديدة بأنها ذات ألوان تناسب الشتاء، ولكن امرأة بيربري تبدو وكأنها شمس دافئة في عزّ البرد القارس. ألوانها متدرجة ومشتقة من البني وتناسب كافة الأوقات كما تلائم مناسبات مختلفة.


أمّا علب الماكياج وطريقة التغليف فلا تقل جاذبية عن المحتوى، الأناقة ولفّ علب الماكياج بالقطيفة يجعلها تكون ضمن مقتنياتك التي ستحتفظين بها حتى بعد فراغ العلبة مما فيها.


وفي الصورة التي تتصدر مجموعة بيربري الجديدة لمستحضرات التجميل والماكياج سنجد الجميلات الثلاث نينا و روزي وليلي، وكل واحدة حملت طابعاً خاصاً بها من الجاذبية والإثارة وحتى القوّة والثقة بالنفس وكذلك ملامح المرأة البريطانية الجميلة.
وكان مدير التصميم في الدار كريستوفر بيليه استضاف في تموز (يونيو) الماضي حدثاً خاصاً في بيفرلي هيلز للإعلان عن دخول بيربري عالم الماكياج، بعد أن أصبح من أهم العلامات التجارية في الأزياء والعطور. وأعلن آنذاك أن ألوان الماكياج التي يدعو بيبري إليها المرأة التي تعشق طرازه في الملابس والعطور، تحمل توقيع الألوان الطبيعية التي لا ترتبط بالزمان.


وستضمّ المجموعة كريم الأساس الكريمي الطابع، وكريم الأساس السائل، وأحمر الخدود، والبودرة المضغوطة، ومسمّر البشرة البرونزي، وظلال العيون، والآي لاينر، وملمع الشفاه، وأحمر الشفاه والماسكارا.
فعلى العكس من كافة مستحضرات التجميل الأخرى يعدّ بيربري أكثرها عراقة رغم ذلك يواصل اندفاعه نحو المعاصرة بروح المستقبل الشابّة.