استمراراً لسلسلة الحملات الدعائية التي أطلقتها شركات الإنتاج كل عام من أجل ترويج مسلسلاتها، امتلأت شوارع القاهرة وميادينها بالبوسترات والأفيشات التي تحمل صور نجوم مسلسلات رمضان. حتى أنّ أفيشات الأفلام السينمائية اختفت من الشوارع! أبرز تلك الأفيشات أفيش مسلسل "بالشمع الأحمر" الذي تقوم ببطولته الفنانة يسرا، بالإضافة إلي أفيش مسلسل "شيخ العرب همام" ليحيي الفخراني الذي اكتفت الشركة المنتجة بـ "لوك " الفخراني الجديد ليكون الوجهة الدعائية للعمل.

تقليعة جديدة
ولم يقتصر الأمر على الأفيشات فحسب، بل أطلقت الشركة المنتجة لمسلسلي "العار" و"زهرة وأزواجها الخمسة" تقليعةً جديدةً على طريقة الأفلام السينمائية. إذ أنتجت كليباً لكلّ مسلسل يعرض على القنوات الغنائية كنوع جديد من الدعاية للمسلسلات. الكليب الأول لمسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" الذي يقوم بغنائه المطرب الشعبي هوبا. ويلعب هذا الأخير دور "قهوجي" الذي يحكي لروّاد المقهى قصة زهرة. ويعرّف الكليب الجمهور بأزواجها، ويدعو الجمهور في نهايته إلى متابعة الأحداث، حتى يتعرّف إلى كيفية زواجها من الأزواج الخمسة، لتظهر غادة عبد الرازق في نهاية الكليب في ثوب فستان الزفاف.

أما كليب مسلسل "العار" الذي يقدّمه المطرب اللبناني آدم، فيتحدث عن قضية الحلال والحرام الذي يتضمنها المسلسل كما تضمّن مجموعةً من مشاهد المسلسل.

وعن ظاهرة الأفيشات والكليبات، أكّد محمود شميس المنتج الفني لـ "العار" و"زهرة وأزواجها الخمسة"، في تصريح خاص لـ "أنا زهرة " بأنّ الشركة المنتجة للعملين هي "أول من قامت بتنفيذ فكرة الكليبات، وإن كانت تشبه دعاية الأفلام السينمائية. لكنّ المسلسلات تختلف هنا لأنّ الكليب يتضمّن مقتطفات تعرّف الجمهور بالعمل وبأحداثه". ويرفض شميس دعاية الأفيشات، مبرّراً ذلك بأنّها تستهدف الدعاية للقنوات التي تعرض العمل وليس العمل نفسه. وأضاف: "لذلك، قمنا بتنفيذ فكرتين مختلفتين للعملين عن طريق الفيديو كليب كنوع من أنواع الدعاية الإيجابية". وتابع قائلاً: "أرى أنّ الفكرة حققت نجاحاً ملموساً. وبدأ الجمهور يتابع الكليبات، ويردد كلمات الأغاني قبل عرض المسلسل. وهذا في حد ذاته نجاح للعمل قبل عرضه".

أما أحمد الجابري منتج مسلسل "شيخ العرب همام"، فأكّد بأنّ الشركة المنتجة طرحت أكثر من برومو للمسلسل، إلى جانب بوسترات يحيي الفخراني التي تمتلئ بها شوارع القاهرة. وأشار إلى أنّ الدعاية للمسلسل أصبحت جزءاً هاماً من العمل، فالدعاية الجيدة تجذب المشاهد إلى العمل، خصوصاً اذا كان يتضمّن نجماً بحجم الفخراني.

لن تفيد
وعن أساليب دعاية المسلسلات الجديدة، أكّد الناقد طارق الشناوي بأنّ "المسلسلات بدأت تسلك طريق الدعاية للأفلام السينمائية التي تعتمد الإثارة سواء بالملابس أو الرقص. واتضح ذلك من خلال البروموهات التي بدأت تعرضها القنوات الفضائية. أما بالنسبة إلى الكليبات أو الأفيشات، فلن تفيد العمل. فالمسلسل الجيد يفرض نفسه من دون هذا الكمّ من الدعاية. وقد تهافتت الشركات الإنتاجية على الأماكن المتميزة في شوارع القاهرة لوضع الأفيش الخاص بها.

المزيد على أنا زهرة: