تعزو الإعلامية القديرة سعاد قاروط العشي سبب نجاحها إلى احترامها لعملها والرسالة المبتغاة منه. بدأت رحلتها مع عالم التلفزيون قبل نحو 35 عاماً، ومن خلاله لمعت في ذلك العالم المليء بالضجيج والوجوه. رغم طفرة الاعلاميين، إلا انها بقيت محافظة على مكانتها، فهي هادئة بطبعها والثقافة تجري في عروقها. تفتح الاعلامية المخضرمة قلبها لـ"أنا زهرة" وتعيدنا إلى زمن أيام رمضان الجميلة، وتقيم مقارنة بين الشهر الفضيل حالياً وكيف كان سابقاً.


ما تعريفك للجمال؟
إن الجمال الداخلي لا ينفصل عن الخارجي، وعندما يتمتع الإنسان بالخلق والأخلاق والتصالح مع الذات وحبّ الآخرين والنفس، وهي صفات داخلية مهمّة، تنعكس على الجمال الخارجي. لا يوجد مواصفات معينة لمقاييس الجمال، فهناك جمال ربّاني ومواقع الجمال قد تكون مشتتة بين العيون والأنف والشفاه، وكل إنسان يرى الجمال بمنظار معيّن.


ما مدى اهتمامك بشكلك الخارجي؟
أنا امرأة معروفة والأضواء مسلّطة عليّ، أهتمّ بشكلي الخارجي باعتدال وفي الوقت نفسه أثقّل جمالي الداخلي. عندما تجد المرأة نفسها جميلة تلقى إعجاب الناس وتزيد ثقتها بنفسها.


كيف هي علاقتك بالماكياج؟
أحبّ الماكياج ولكن بحدود. إن المبالغة في الماكياج قد تعطي صورة عكسية عن وظيفته، أيّ أنه بدل أن يبرز جمال الوجه قد  يشوّهه.


هل تضعين الماكياج يومياً؟
تقريباً، وذلك حسب عملي. وفي إطلالاتي التلفزيونية أعتمد على خبير تزيين، أما في المناسبات العامة فأضع الماكياج لوحدي.


كيف هي علاقتك بالشوكولا والمياه؟
إن علاقتي بالشوكولا ليست قوية ولست مغرمة فيه. أما علاقتي بالمياه فهي للأسف ضعيفة وأنسى أن أشرب المياه وهذا أمر مؤذي للبشرة والجسد خصوصاً خلال فصل الصيف.


إفطارات


كيف تقضين أيام رمضان المباركة؟
أشارك الأهل والأصحاب بالشهر الفضيل وأحضر بعض الإفطارات، لكن للأسف لا يمكنني أن أصوم لأني أعاني من بعض المشاكل الصحية.


ماذا عن إطلالتك على شاشة التلفزيون خلال الشهر الفضيل؟
لا يوجد لديّ برنامج خلال الشهر الكريم، وذلك لأنني لا أطلب من أيّ كان أن أظهر على الشاشة وأنا بطبعي اعتدت ألّا أطرق باب أحد لعرض نفسي على أيّ محطة كانت.


لم سبب هذا الانقطاع عن الشاشة الصغيرة خلال شهر رمضان؟
لم أكن أنقطع عن الظهور على الشاشة في شهر رمضان أو غيره، لكن للأسف غبت عن التلفزيون ربما لأن البعض يخافون من الأجور العالية للإعلاميين القدامى أو لأن هناك موجة من الإعلاميين الجدد تجتاح الساحة.


هل هناك مجال للمقارنة بين رمضان حالياً ورمضان سابقاً؟
كلا، لا يمكن ذلك. أمور كثيرة تغيّرت والزمن كلّه تبدّل، اليوم هناك حنين للماضي وعاداته الرمضانية وتقاليده المليئة بالسعادة. اليوم اختفت جمعت الأهل والعائلة، ولم يعد يوجد احترام لا للصائم ولا للصحبة بين الأصدقاء، وبدأت المجتمعات العربية تشبه الغربية ويصيب العائلة التفكّك والتشرذم وإنقطعت صلة الوصل.


رسالة


ما سرّ نجاحك إعلامياً؟
احترامي لعملي منذ نعومة أظفاري وكنت ولا زلت أعتبر أن لديّ رسالة أؤدّيها على أكمل وجه. أما اليوم فلم يعد يوجد احترام للعمل وتأخذ الأمور ببساطة.


هل أجريت أيّ عمليات تجميل؟
لم أنفذ أيّ جراحة تجميل أبداً، لكن أهتم بالتكنولوجيا التجميلية، وأستعملها بحدود لأن المبالغة فيها تفقد الشخصية وملامح الوجه. لست ضدّ عمليات التجميل إذا كانت للترميم أو التصحيح، شرط عدم تغيير معالم الوجه.


هل تخافين تقدّم العمر؟
العمر سوف يأتي شئنا أو أبينا والموت قادم لا محال. لكن نحنّ للشباب وربّنا يساعدنا على تقبّل العمر بوهبنا الأحفاد.


كيف تهتمين ببشرتك؟
أضع دائماً الواقي من الشمس وكريمات في الصيف والشتاء.


ماذا تضعين في حقيبتك؟
أوراقي الشخصية وقلم أحمر شفاه وقلم كحل.


ما رأيك بالمرأة الخليجية؟
إن المرأة الخليجية تتطوّر بشكل بارز وسريع وبدأت تتفوّق على المرأة اللبنانية. والخليجية هي الأديبة والدكتورة ولها علاقة قوية بالتكنولوجيا وكل هذا عرفته رغم القيود الموجودة حولها لكنها لم تتقيّد بها.


ما الذي يلفتك في الجمال الخليجي؟
لون البشرة السمراء والعيون السوداء.


كيف هي علاقتك بالانترنت؟
ليست جيدة، فأنا من محبي الورق والجريدة.


ألا تعتبرين أنك بابتعادك عن الانترنت تعيشين بعالم لوحدك؟
كلا، فأنا متابعة لكل ما يجري من حولي، لأنني أقرأ المنشورات كثيراً. أنا امرأة رومانسية وهذا الأمر يبعدني عن الإنترنت.


هل تتصفحين مواقع الانترنت ولو بشكل قليل؟
كلا.


هل تفكرين باللجوء الى الانترنت بعد فترة وجيزة؟
حالياً لا أشعر أن لديّ رغبة في تقوية علاقتي بالإنترنت.