يعود المصمم اللبناني المعروف فؤاد سركيس إلى الواجهة مجدداً، وهذه المرة ليس بعرض أزياءٍ عاديّ لموسم معيّن، بل بمجموعةٍ من التصاميم ترتديها الفنانة ميريم فارس التي تقدّم فوازير رمضان تحت عنوان "فوازير ميريام". وقد غلب على التصاميم الطابع المعاصر الذي يحاكي جيل اليوم ويجمع بين الأصالة والحداثة. وحاول المصمم الشاب أن يبرز كل إبداعاته في التصاميم وأن يظهر الفنانة بأسلوبٍ مختلفٍ يجذب النظر.
كيف تلقيت خبر مشاركتك في فوازير رمضان 2010؟
لقد دخلت بمشروع الفوازير في آخر لحظة، وكان يجب أن تتم التصاميم بطريقةٍ جيدةٍ وخاليةٍ من الأخطاء وهذه هي الرسالة التي حاولت إيصالها. وقد نقلت مشغلي وعمّالي إلى موقع تلفزيون LBC وأصبحنا نشبه برنامج "ستار أكاديمي" الفني، ولكن من دون البثّ المباشر (يضحك مطوّلاً) وقد عملنا وما زلنا نعمل ليلاً نهاراً لإتمام العمل.
ماذا عن التحضيرات التي سبقت تصوير الفوازير؟
لقد حضّرت قبل يومين من العرض فحسب، وفي اليوم الثالث بدأنا تصوير الفوازير، ورغم كل الضغط الذي عشته إلا أنني كنت سعيداً بالعمل لأنه نابعٌ من كل قلبي. يذكر أن الفوازير تعرض على قناة القاهرة والناس في الساعة 8:45 بتوقيت السعودية.
من أين استوحيت التصاميم التي ارتدتها الفنانة ميريم فارس؟
لقد استوحيت التصاميم من كل شيء يحيط بنا ومن حياتنا اليومية العادية، لأن الفوازير تتطلّب ذلك، وهي تصاميم عفوية بعضها طبّق في الوقت نفسه خلال التصوير، والبعض الآخر لستغرق وقتاً. عندما اجتمعت مع المخرج يحيى سعادة بالإضافة إلى الفنانة الشابة ميريم فارس شكّلنا فريق عملٍ متجانسٍ وناجح وقد ترجمنا كل الأفكار التي كانت في تجول في بالنا.
ماذا عن قصّات الفساتين؟
كان على الفساتين أن تكون ملائمة للمشاهد وموضوع الحلقة، وقد لجأت إلى كل أنواع الأقمشة وكذلك الألوان التي بدت مشرقة ومليئة بالحياة ودمجت بعضها ببعض فأعطت ألواناً جديدة وخصوصاً الأحمر والأخضر والبني، ولقد دهشت بالموهبة التي تحملها الفنانة ميريم فارس وتعاملها مع الفستان وطريقة تصرّفها خصوصاً عندما يكون الفستان ثقيلاً. هناك فساتين يبلغ وزنها نحو 15 كيلو وقد بدت ميريم وكأنها فراشة تطير فيها ولم تشعر بالتعب، لأن المشاهد يمكن أن يكتشف أيّ خطأ تقوم به الفنانة وعدم راحتها في الثوب تظهر علناً على الشاشة. كل حلقةٍ من الفوازير كانت تتضمّن تصاميم معينة، ولكنها كلّها تعتمد على الإبهار والاستعراض ولكن بطريقةٍ مختلفةٍ عن الطرق التي نعرفها وقد قدّمت ميريم استعراضاً جديداً سوف يلقى إعجاب المشاهدين.
جديدة
يقال أن التصاميم التي ارتدتها ميريم كانت لفوازير السنة الماضية، فما ردّك؟
بالعكس، هذه التصاميم خصّصت فقط لميريم فارس لوحدها، مع العلم أن الفوازير التي كان من المتوقع أن تبصر النور السنة الماضية، لم أنفذ منها أيّ قطعة بل بقيت حبراً على ورق، إضافة إلى أن فوازير هذه السنة تختلف عن زميلتها السابقة، خصوصاً من ناحية الأفكار وطريق تنفيذ التصاميم. وألفت إلى أن غالبية التصاميم كانت وليدة ساعتها وكلّها نفذت في موقع التصوير وكان المشغل لديّ يضمّ نحو 50 عاملاً بذلوا قصارى جهدهم لإنجاح العمل.
هل هذا التعاون الأول لك مع ميريم؟
نعم، إنه تعاوني الأول مع الفنانة الشابة وقد صدمت بالموهبة التي تملكها وشعرت بالفرح بذلك التعاون. في السابق كنت أعرفها كفنانة واليوم تعرّفت إليها عن قرب كإنسانةٍ تحمل في داخلها مواهب لامعة يجب أن يتمّ إظهارها.
ماذا تضيف إليك فوازير 2010؟
لقد أفرحني العمل كثيراً، لأنني أحبّ الفنّ بكل جوانبه، ولكن في داخلي أمور جديدة مبتكرة تسرح في عالم الخيال ويجب أن أطبّقها على أرض الواقع.
ما الذي يختلف من تصميم ثياب الفوازير إلى تصاميم المجموعات العادية؟
تصميم عرض الأزياء موجّه للسيدة العادية والمرأة العاملة، أما تصاميم الفوازير فهي للفنانة التي يجب أن تكون مميّزة بكل شيء إضافةً إلى طرح موضةٍ جديدةٍ مختلفةٍ عن المألوف.
كيف هي علاقتك بالإنترنت؟
علاقتي عادية بالإنترنت ولست مدمن عليها.
هل تستوحي تصاميمك من المواقع على الإنترنت؟
أبداً، إن الحياة المحيطة بي هي مصدر وحي للتصاميم وكذلك المرأة التي تبحث عن الأناقة.