اختارت جلالة الملكة رانيا العبدالله أن تبدأ أول أيام شهر رمضان الكريم، بقضاء بعض الوقت مع مجموعة من الشباب والشابات الأيتام المستفيدين من صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، لتستمع منهم عن أوضاعهم وقصص نجاحهم التي ساعدهم صندوق الأمان على تحقيقها.

وتحدث المستفيدون والمستفيدات الذين تراوحت أعمارهم بين 19 – 26 عاماً، منهم من تخرج وبدأ حياته العملية ومنهم من ما زال على مقاعد الدراسة، عما استطاعوا تحقيقه بدعم من صندوق الأمان، الذي وقف إلى جانبهم ليحصل عدد منهم على شهادات جامعية أمنت لهم مستقبلاً أفضل.

وعبر مستفيدون ما زالوا على مقاعد الدراسة عن تطلعهم لإنهاء دراستهم وبدء حياتهم العملية.

وحضر اللقاء مديرة الصندوق مها السقا، وقدم المستفيدون الشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله على مبادرتهم بالتكفل بتعليم 200 يتيماً، من خلال صندوق الأمان الذي يقدم لهم العون المادي والبعثات الدراسية والدورات التدريبية.

وفي سؤال لجلالتها عن التحديات التي تواجه الأيتام، أكد المستفيدون أن أكبر تحدي يواجههم هو تقبل المجتمع للشاب والشابة الأيتام، إضافة إلى الصعوبات التي يواجهونها عند الاندماج في المجتمع وعدم معرفتهم بكيفية التعامل مع الآخرين حسب الأعراف الاجتماعية التي لم يعتادوها داخل دور الرعاية.

وأوعزت جلالة الملكة رانيا بتوفير تدريب توعوي يساعد الأيتام المستفيدين من الصندوق على الاندماج في المجتمع، وذلك بتقديم تدريب خلال المرحلة الانتقالية وقبل خروجهم من دور الرعاية خاصة فيما يتعلق بالعادات والسلوكيات المجتمعية التي ستمكن الأيتام من الاندماج بسلاسة في مجتمعهم.

وأكدت جلالتها أن الشباب والشابات المستفيدات من الصندوق يعتبرون "عبرة وقدوة، وهدف الصندوق هو تحقيق المساواة في الفرص، ودور هؤلاء الشباب هو أن يمنحوا الأمل للآخرين عندما يتحدثوا عن قصصهم".

وقال أحد المستفيدين أنه يعتبر الصندوق "شمعة الأمل بعد أن ضاع كل شيء منه"، وأنه يريد أن يعطي الفرصة لمن هو بحاجة لها، كما منحه الصندوق هذه الفرصة لتغيير حياته.