عادت من جديد قضية الفنانين المصريين والسوريين بعدما صرّحت الفنانة السورية دينا هارون أنّ الفنان السوري يتعرض للإهانة في مصر، بل إنّ المنتجين المصريين يسيئون إلى الفنان السوري بصفة خاصة.
وكانت دينا قد ذهبت إلى القاهرة للمشاركة في المسلسل المصري "الهاربة" مع تيسير فهمي، ولكنّها اعتذرت عن عدم المشاركة في العمل بعدما أساء المنتج أحمد أبو بكر إليها واتهم الفنانين السوريين بأنّهم أقل مهنية من المصريين.
وفي اتصال مع "أنا زهرة"، أكّد أبو بكر وهو زوج الفنانة تيسير فهمي بأنّه لا يعرف دينا هارون، ولم يرشّحها للمسلسل ولم يسمع عنها من قبل، ولا عن تلك الاتهامات. ووصف تصريحاتها بغير المنطقية واللا معقولة، داعياً إلى إظهار الإثبات على كلامها إن كانت تملكه.
وعن عمل الفنانين السوريين في مصر، قال أبو بكر: "أرى أنّ الفن عملية تنافسية، والفنّ بالذات قائم على الموهبة. فمَن يمتلك موهبة، يفرض نفسه على الساحة بغض النظر عن جنسيته سواء مصرية أو سورية. لذلك، أرى أنّ البقاء للفنان الموهوب مهما كان جنسيته".
وفي الوقت نفسه، التقت "أنا زهرة" بعدد من الفنانين السوريين الذين يعملون في مصر لمعرفة عما اذا كان الفنان السوري يتعرّض للإهانة في مصر.
الفنانة السورية جومانا مراد قالت إنّها تعمل في مصر منذ 8 سنوات. وخلال هذه المدة، لم ترَ سوى الحب والاحترام، مشيرة إلى أنّ علاقتها جيدة بالفنانين والمنتجين، و"لم يسئ أحد من المنتجين لي أو لأي فنان سوري من قبل"، بل على العكس تماماً، حين تحدث معها مشكلة يقف إلى جانبها أصدقاؤها المصريون.
وأضافت أنه لا يجب تعميم موقف معين على جميع الفنانين السوريين. من الممكن أن تحدث مشكلة ما مع أي فنان ومنتج من البلد نفسه، فالمشاكل واردة ولا يجب تصعيد الأمور.
ويوافقها في الرأي الفنان السوري فراس ابراهيم الذي أكّد بأنّ "أهم نجوم سوريا يعملون في مصر ولا أعتقد أنه يمكن إهانتهم بأي شكل من الأشكال". وتابع: "لا توجد لدينا حساسية الغريب، وأرى أنّ الشخص هو الذي يفرض طريقة تعامله مع الآخرين سواء في مصر أو سوريا" مشيراً إلى أنّه لم يحدث أن تعامل معه أحد بشكل غير لائق سواء في الوسط الفني أو خارجه. في النهاية، طالب فراس بعدم تعميم مثل هذه الأمور لأنها يمكن أن تثير مشكلة و"أتمنى ألا يأخذ الأمر أكثر مما يستحق، فيجب عدم إثارة الحساسية بين الفنان المصري والسوري".
من جهته أكّد أشرف زكي نقيب الفنانين المصرية بأنّ "مصر تحتضن جميع الفنانين من مختلف أنحاء العالم، ولم يحدث أن أعلن فنان سوري أو عربي من قبل عن اهانته أو تجريحه داخل مصر، ةلن نسمح بذلك لأنّنا نرحب بكل المواهب والطاقات الفنية. أما من لا يمتلك موهبة، فلن نرحب به سواء منتجين أو مخرجين. والفنان المواهب هو من يستطيع أن يفرض نفسه موهبته على المكان الذي يتواجد فيه".