حصة الفلاسي مذيعة متألقة. برامجها ذات عبق تاريخي يعيدنا إلى الزمن الماضي الجميل، تميزت عن غيرها عندما اختارت أن تكون مقدمة البرامج التراثية، لحبها وتعلقها الشديد بتراث وطنها وأصالته. تميزت مرة أخرى عندما اختارت أن تقدم للرابحين في برنامجها الرمضاني الجديد مجموعةً من أفضل سلالات الإبل لتكون جوائزها ذات قيمة مادية ومعنوية في آنٍ. "أنا زهرة" حاورت حصة الفلاسي وأخبرتنا عن تفاصيل برنامجها الجديد في هذا اللقاء:

 

حدثينا عن تجربتك مع برنامج "شاعر المليون"، كيف تم اختيارك؟
للأمانة لا أعلم كيف اختاروني، فقد اتصلوا بي قبل خمسة أيام من موعد بدء البرنامج، وكما علمت أنّ 25 مذيعة تقدمن للبرنامج، وكنت أنا الوحيدة التي لم أتقدم لهذه الوظيفة، فعندما أخبروني أنهم اختاروني لأكون مقدمة النسخة الرابعة من برنامج "شاعر المليون"، صدمت. وأخبرتهم أني بحاجة لمهلة يومين للتفكير، وتشاورت مع أهلي وصديقاتي فشجعوني على اغتنام هذه الفرصة التي قد لا تتكرر. لكني كنت مترددة ومتخوفة لأن البرنامج مرت عليه ثلاث مذيعات قبلي، فخشيت المقارنة بيني وبينهن، ولأن البرنامج مستمر للسنة الرابعة فخفت أن أُعرف بمقدمة "شاعر المليون" وأن يقول الناس إنّني اشتهرت منه، وأنا كانت لدي برامج من قبل وكنت معروفة قبل "شاعر المليون".

 

ماذا أضاف لك برنامج "شاعر المليون" كمذيعة؟
أضاف لي إلى جانب الشهرة، قوة الشخصية وعلى رغم أن شخصيتي قوية، إلا أن موجهة الجمهور والشخصيات الهامة في البرنامج زادت من قوة شخصيتي.

 

حدثينا عن برنامجك الرمضاني الجديد.
لم أشعر بتوتر قبلاً في أي برنامج ولم أخف وأرتبك كما ارتبكت في برنامجي الجديد "الشارة". فأنا أحب أن أشرف على عملي كاملاً وعلى جميع التفاصيل. إلا أن بعض التغييرات طرأت في اللحظات الأخيرة فجعلتني متوترة، لأن أول حلقة هي التي تحكم على مستوى البرنامج، لا سيما أن الحملة الإعلانية للبرنامج كانت كبيرة على مستوى العالم العربي، فتشوق الناس له، وخشيت ألا أكون في المستوى المطلوب، لأني وصلت إلى القمة في برنامج "شاعر المليون" ويجب أن أحافظ على المستوى نفسه. والحمد لله، بمساعدة فريق العمل الرائع معي، نجحنا في أول حلقة وجاءت اتصالات ومشاركات كثيرة من المشاهدين. وبعد انتهاء البرنامج تلقيت كماً كبيراً من الاتصالات على هاتفي النقال يباركون لي بنجاح الحلقة الأولى من البرنامج.

 

ماهي فكرة البرنامج؟
البرنامج عبارة عن مسابقات تراثية، لا يهدف إلى الربح فقط وإنما توثيق التراث وربط جسر التواصل بين الجيل الحالي والجيل السابق. ففي عصرنا الحالي، أصبحنا ننسى حتى لهجتنا المحلية، فالبرنامج يعتبر تحديثاً لذاكرتنا.

 

نوعية الجوائز مختلفة عن بقية برامج المسابقات، حدثينا عنها؟
فكرة الجوائز كانت فكرتي وهي أن تقدم للرابحين "إبل" من أفضل السلالات لدينا في الخليج وتراوح قيمتها بين 350 ألف درهم ونصف مليون درهم إماراتي. فضلاً عن قيمتها المادية، لهذه الجوائز قيمة معنوية كبيرة تجعل المشاهدين يتهافتون عليها.

 

ألا تشعرين بأنك تحصرين نفسك في إطار البرامج التراثية؟
أنا أحب البرامج التراثية، ويعود الفضل في ذلك إلى جدتي لأنها كانت دائماً تروي لي حكايا التراث، فأحببته وتعلق به منذ صغري، بالإضافة إلى كوني المذيعة الوحيدة التي تقدم برامج تراثية، فهذه النوعية من البرامج ميزتني عن غيري.

 

هل ستتعاملين مع أحد المصممين في برنامجك؟
بالتأكيد، أتعاون دائماً وأبداً مع المصممة المبدعة منى المنصوري، على رغم محاولة كثيرين في اقناعي لأرتدي من تصاميمهم، إلا أنني رفضت، ليس تقليلاً من قدراتهم، ولكن بداياتي كانت مع منى المنصوري، بالإضافة إلى أنّها أصبحت تعرف ماذا أحب وتفهم ذوقي ولا تفرض علي أي شيء.

 

أخيراً، كيف تقضي حصة يومها في رمضان؟
قبل عملي في التلفزيون، كنت أقضيه كبقية الناس. أما الآن فأصبحت أقضيه في العمل. وفور انتهائي من تصوير البرنامج، أعود إلى المنزل لأجتمع بأهلي إلى الصباح حتى لا أشعر بأنّني مقصّرة معهم.

المزيد على أنا زهرة: