شهدت حرم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة عجمان، سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية أم المؤمنين المجلس الرمضاني الأول في استراحة الصفيا.


وألقت الواعظة بشرى العلام من المغرب الأستاذة بشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وهي عضوة في العديد من المنظمات والهيئات العربية والإسلامية، محاضرة بعنوان "خلق الإحسان" .


وتناولت الدكتورة بشرى العلام في حديثها فضل أسماء الله الحسنى وكيف على المسلم التعامل معها والدعا بها للتقرب الى الله عز وجل، وإن أول نعمة إلهية ظاهرة فاضت أنوارها على الإنسان من مشكاة أسماء الله الحسنى وهي خلق آدم عليه السلام. ثم توالت عليه بعد ذلك النعم تترى مما لا يحصى ثناء وشكرا، رزقا ورعاية وهداية ومن عجيب أمر الله الكوني سبحانه، أن أول كلمة نطق بها آدم عليه السلام بُعَيْدَ ما انبعث فيه الروح هي ?اَلْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ?.


فإن القرآن الكريم -وهو كتاب الله- افتتح بالحمد لرب العالمين، وتمجيد أسمائه الحسنى، ثم بعد ذلك ثنى بالعبادة التي هي نتيجة للربوبية. فكانت سورة الفاتحة وهي فاتحة القرآن، وما ذلك كله إلا لأنها مدخل عظيم للتعرّف إلى الله تعالى، والعروج إليه سبحانه عبر مقامات معرفته ، ومنازل محبته للفوز بكرم ولايته.


وتطرقت الدكتورة الى أن الإحسان كظاهرة اجتماعية أخلاقية ،فالشريعة الإلهية بنيت على الإحسان وهو الإتقان لكل شيء ،تحت رقابة المولى في السرّ والعلن. لقوله تعالى ? إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ،يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. النحل: 90


وذكرت بأن الإحسان مشروع تنموي ولقد عدّ الشارع الإحسان ركناً من أركان الإيمان في حديث جبريل حينما أتى رسولَ الله يسأله عن الشرائع؛ قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال رسول الله " أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك“. فالشريعة الإلهية بنيت على الإحسان وهو الإتقان لكل شيء ،تحت رقابة المولى في السرّ والعلن. هذه الرقابة التي تدفع المؤمن إلى التفاني في خدمة مولاه في عباداته كما في معاملاته. 

وهذه الدقة في المراقبة تجعل المسلم لا يألوا جهداً ليحسن أعماله ويزيدها عند ربه قبولاً. ولن يبلغ المحسن درجة الإحسان بالقرض الحسن إلا بقواعد ثلاث وهي إرفاد ذي الغرم والتجاوز عن المعسر و معاملة الفقير بالنسيئة.


وقد حضر المحاضرة عدد من سيدات المجتمع .