تتخذ الدكتورة السويسرية من أصل لبناني بولين برغنير، الطبيعة مصدراً لمستحضرات التجميل التي تصنعها، وتعالج فيها مشاكل جمّة تعاني منها الفتيات. وترى الدكتورة المتخصّصة في علم البيولوجيا، أن الطبيعة تحمل في طياتها ثروات جمالية لا يمكن الاستخفاف فيها، بل يجب الاستفادة منها والإعتماد عليها كمنبع للجمال. لا تترك الدكتورة الشابة مشكلة في البشرة أو الجسم إلا وتقدّم لها تركيباتها التجميلية الخاصة، ومنها مشكلة السلوليت التي تتفاقم يوماً بعد يوم وتعاني منها النساء في مختلف الأعمار. بولين برغنير تفتح قلبها لـ"أنا زهرة" وتتحدث مطوّلاً عن علاجاتها للسلوليت.
زينة حداد
أخبرينا قليلاً عن مستحضرات التجميل الخاصة بك؟
هي مستحضرات متنوّعة تحمل توقيع إسمي ومستخرجة من الطبيعة من بعض الأعشاب والزهور التي أستوردها من مختلف دول العالم وأبحث عنها أينما كانت، قد أثبتت فعاليتها بقوّة إضافة إلى بعض الأملاح من البحار.
ما هي مميزات مستحضراتك؟
هي مستحضرات من دون روائح أو ألوان مركّبة أو إصطناعية، بل هي من صلب الطبيعة، وتتوفر على شكل مرطّبات تعالج مشاكل البشرة والجلد من الخارج، إضافة إلى العناية بأسلوب الحياة الذي يقوم على الطعام وممارسة ببعض التدريبات الرياضية.
ماذا عن مدى انتشار السلوليت لدى الفتيات؟
تعاني غالبية النساء من السوليليت وهو ناتج عن خلل في الهرمونات، وبعض الصبايا قد يعانين منه في سنّ مبكر، وغالباً تعاني منه النساء بين عمر بين 40 و 50 عاماً، وقد يظهر بعد الحمل والولادة لأن الهرمونات النسائية تتغيّر، أو بعد إنقطاع الدورة الشهرية أو يكون ردّة فعل مشاكل في الدورة ذاتها. بإختصار إن السلوليت لا يعرف عمراً معيناً لظهوره لذلك يجب على الفتاة أن تتعلّم كيفية الحفاظ على جسدها منذ صغرها وتستمرّ بذلك حتى لو تقدّمت بالعمر.
لكن البعض يرجع السلوليت إلى الوراثة.
نعم، يعتبر ظهور السلوليت نصفه عامل وراثي أما النسبة الباقية فهي تعود إلى طريقة العيش والحركة وعدم القيام بالرياضة والطعام الذي تتناوله المرأة له تأثير كبير على حياتها.
هل للتدخين علاقة بالسلوليت؟
طبعاً، إن التدخين آفة تسبّب أمراضاً عدّة. إني أكتشف المرأة المدخنة بمجرّد النظر إليها، إذ تكون أسنانها صفراء وصوتها يتغيّر مع الوقت ولون بشرتها مائل إلى الإصفرار على عكس بعض النساء الغير مدخّنات.
ما مميّزات العلاج الذي تقدّمينه لهذه المشكلة؟
العلاج هو عبارة عن أسلوب حياة معيّن، يقوم على الغذاء الصحيّ وممارسة الرياضة بشكل دائم، إضافة إلى كريمات من مستحضرات طبيعية تدخل في الدم مباشرة، وكذلك اللجوء إلى تدليك للجسم الذي يعمد إلى تكسير بعض المجموعات الدموية ويرافق التدليك وضع كريم متخصّص.
كم من الوقت تستغرق المرأة للتخلص من السلوليت؟
تلاحظ المرأة الفرق من الجلسات الأولى، ولكن هو علاج دائم وأسلوب حياة مستمرّ، يجب ألا توقفه المرأة، لأنها إذا عدلت عنه يعود السوليليت مجدداً.
كيف تكون عملية التواصل بينك وبين المرأة؟
في البداية أجلس مع المرأة وأتعرّف إليها والمشاكل الصحية التي تعاني منها، وأحافظ على سرية الحديث وخصوصيته، ولاحقاً أحدّد الكريمات التي تعالج مشاكلها وأعتبر أن المرأة هي إهتمامي الأول والأخير ومحطّ أنظاري، وكل المستحضرات التي ركّبتها وجدت لمعالجة مشاكل المرأة.
أين يمكن الحصول على مستحضراتك؟
في لبنان يتوفر العلاج في "AISHTI" ولدي مركز تجميلي خاص بي في فندق "لو رويال" ضبية، يقوم على وصف المستحضرات اللازمة للمرأة وإحترام خصوصيتها، وحالياً أفكّر بتوسيع عملي ليشمل بعض الدول الخليجية، لأن الطلب على المستحضرات يزداد في تلك الدول وتلقى مستحضراتي نتيجة إيجابية مشجّعة بعد أن كانت متوفرة فقط في سويسرا وبعض الدول الأوروبية.
ما هي آخر أخبارك؟
حالياَ، أحضّر وجبات طعام يمكن تناولها بطريقة سريعة، لأن السيدة في أوروبا لا تملك الوقت الكافي لتناول الطعام براحة بسبب التغييرات في المجتمع وضغط العمل، إضافة إلى بعض الأطعمة على شكل fibre يتم تناولها بسهولة وتعطي إحساساً بالشبع وهي مستخرجة من مواد طبيعية وتخفض الوزن وسهلة الهضم.
كيف هي علاقتك بالإنترنت؟
علاقة جيدة، لكني أستوحي من المرأة بحدّ ذاتها أكثر مما أستوحي من الإنترنت.