على رغم مرور أكثر من 20 يوماً على شهر رمضان، إلا أنّ "شيخ العرب همام" و"الجماعة" ما زالا يحظيان بأعلى نسبة مشاهدة، عكس ما توقع بعضهم بأنّ الملل سوف يتسرّب إلى المشاهد بعد عرض 15 حلقة من المسلسلين.

ويبدو أنّ الدعاوى القضائية والحروب التي يتبادلها ورثة هؤلاء العملين مع صنّاعه، صبّت في صالحهما. إذ حظي العملان بأعلى نسبة مشاهدة وفق استطلاعات الرأي الخاصة بمجموعة من القنوات الفضائية. بل كانا الأكثر جذبا لنسبة الإعلانات، ما اعتبره القائمون على العملين نجاحاً بحد ذاته.

ويعتبر مسلسل "الجماعة" من أكثر الأعمال المثيرة للجدل منذ حلقاته الأولى وحتى الآن.

ومن العناصر التي جذبت المشاهد إلى المسلسل الأداء الجيد لإيّاد نصّار وقبله الطفل أحمد مالك ونجوم الشرف بالإضافة إلى التصوير والأزياء والماكياج. كل هذه العناصر رفعت المسلسل وصبّت في صالحه.

كذلك الأمر بالنسبة إلى "شيخ العرب همام" للفنان يحيى الفخراني. على رغم الهجوم عليه واتهامه بتشويه صورة الشيخ همام وإثارته فتنةً طائفية بين أهل الصعيد، إلا أنّ المسلسل جذب أهل الصعيد أنفسهم،
ليتعرفوا من خلاله إلى شيخ العرب وكيفية مواجهته للمماليك.

استطاع الفخراني تجسيد دور مختلف تماماً عما سبق تقديمه، وتجسّد ذلك في إمساكه بتفاصيل الشخصية وتركيزه على أدائها. وحرص الفخراني على إطلاق لحيته ورفض الإستعانة بلحية اصطناعية.

كما أجاد اللهجة الصعيدية، وبرع في تقديم شخصية الزعيم الذي يحلّ مشاكل أهل الصعيد عن طريق المجالس العرفية، فضلاً عن براعته في إظهار ردود فعله التي جاءت متسقة تماماً مع الشخصية التي يجسّدها.

أيضاً، وعلى الرغم من الهجوم على صابرين التي تقوم بدور زوجته بسبب الباروكة التي تضعها، إلا أنّها استطاعت لفت الأنظار بشدة وتقديم الشخصية بكافة تفاصيلها. كل هذه العوامل جعلت المسلسل يتصدر قائمة الأعمال الأكثر مشاهدةً على رغم حالة الجدل التي أحاطت به.