" بالتعاون مع شامبو برسيل للعباية"
تعتبر كبرى القصير الاسم البحريني الأكثر ديناميكيةً على مستوى الخليج العربي في مجال تصميم الأزياء. تطمح إلى العالمية وترسيخ خطٍ فني مغايرٍ للمألوف. لكن هذا النجاح والشهرة والإبداع لم يقدموا على طبق من فضة، ولم يكن طريق كبرى مفروشاً بالورود، بل كان مشوارها محفوفاً بالأشواك والصعوبات التي جعلتها أكثر تصميماً على تحقيق طموحاتها. أنا زهرة التقت كبرى القصير التي تحدثت عن المرأة السعودية بكل صراحة.
أين صار مشروعك بإنشاء فندق في مملكة البحرين؟
انتهيت للتو من دراسة مشروع الفندق. وقبل شهور، بدأت متابعة مشروعي الآخر الذي هو عبارة عن مجمع تجاري خصصته لـ "أتيليه كبرى القصير". يضم المجمع كل ما يخص المرأة ويتابع خطواتها بدءاً بليلة الملكة (كتب الكتاب) مروراً بحفل الخطوبة وانتهاءً بتصميم فستان الزفاف ووضع الماكياج. وفي ما يتعلق بالماكياج، اعتمدت على خبرة متخصّصين ذوي باعٍ يفوق الـ40 عاماً في هذا المجال وهم أصحاب صالون "جون" و"لي" الشهيرين.
ألا تجدين بأن التشعب في المجالات، يشتّت تركيزك عن تصميم الأزياء؟
أعتني بعملي الخاص على أكمل وجه. أعتبر تصميم الأزياء إبني الرابع لأنّني أم لثلاثة أبناء. والباقي موكّل لأصحاب الاختصاص ممن أوكلت لهم الأمر.
هل لديك خطوط أزياء خاصة تتناسب مع أجواء رمضان؟
جئت للتو من الرياض حيث قدّمت تشكيلةً جديدةً من الجلابية القصيرة التي تصل إلى ما دون الركبة وتناسب المرأة السعودية في مجال العمل أو السفر. مع احترامي للخليج، إلا أنّني أولي اهتماماً خاصاً لسيدات السعودية، وغالباً ما أفتتح عروضي الأولى في الرياض.
ما رأيك بأناقة المرأة السعودية؟
المرأة السعودية سيدة أنيقة، تجذبها التصاميم البسيطة والهادئة، وهي بعيدة كل البعد عن البهرجة سواءً في تصاميمها أو ماكياجها.
كيف تقيّمين ذوقها في اختيار العباءات؟
هذا يعتمد على ذوق السدية ذاتها، لكنني وجدتها تميل إلى البساطة بعكس السيدة الإماراتية التي تميل إلى الجرأة في اختياراتها. كما أستخدم خامة "ديور" في صنع عباءاتي وتصميمها.
ماذا تخبرين عشّاق الموضة عن خطوط وأزياء 2010؟
إن كان يهمّهم تتبع الموضة، فالدارج هو اللون الرصاصي، لكنني أفضّل أن تلبس الفتاة ما يناسبها، وأنصح بالبساطة في التصميم على الدوام، لأنني ضد العباءة المخالفة لتراث البلد كي لا تفقد قيمتها وموروثها الشعبي.
هل أنت ضد العباءة الضيقة والكثيرة البهرجة؟
ميزة المرأة في بساطتها. إن ارتدت العباءة الضيقة والمبهرجة جداً، فستقلل من قيمة العباءة وقيمة تراثنا الخليجي. أنا مع مبدأ الحفاظ على تراثنا.
ما هو جديدك؟
أستعد للسفر إلى الرياض للمشاركة في "جمعية بساط الريح" وهي جمعية خيرية برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة آل سعود حفظها الله. وتشارك فيها كل الأميرات. لقد تحدثت معي المسؤولة وطلبت حضوري لتكريمي، وأخبرتني بأنّني بت واحدةً من بنات السعودية كوني موجودة في مجال التصميم هناك منذ عشرين عاماً. لقد استمديت نجاحي من كلماتها التي كانت أكثر تكريمٍ مؤثرٍ أسعدني.
أخبرينا عن التقائك بصاحبة السمو الأميرة عادلة؟ وكيف رأيتها؟
لحسن حظي أنني تشرفّت بلقائها في فندق "فور سيزنز" الرياض. لقد حدثتني كالأخت المحبّة. قالت لي: "شرفتنا". كم هي متواضعة. أذكر في آخر أيام المعرض، سلّمت على الجميع قبل أن تغادر، وقد أثّرت فينا بتواضعها الذي تعلّمناه منها.
مَن أفضل من ألبستها؟
أذهلتني الفنانة هند أثناء عرضها لفستان زفافٍ قيمته مائة ألف دولار. لقد وجدتها مذهلةً من ناحية الجسد كعارضة رائعة. كذلك، ألبست لطيفة والفنانة المصرية يسرى التي أثلجت صدري بحديثها عن أزيائي في حفل الأوسكار الذي ألبست فيه ما يقارب خمسين عارضة عربية وأجنبية. وترتدي من أزيائي الآن الفنانة أميرة محمد بطلة مسلسل "هوامير الصحراء"، وفاطمة عبد الرحيم وزهرة عرفات.
من تطمحين لأن ترتدي تصاميمك؟
أوبرا وينفري. من خلال برنامجها الذي يتابعه الملايين، ستصل الجلابية العربية إلى العالم.
هل هناك وصفة سحرية لنجاح المرأة التاجرة؟
المرأة أم تلد وتربّي وتعمل. وإن قرّرت النجاح، ستنجح. الإرادة هي الكلمة السرّ هنا. نحن في البحرين، نعيش في انفتاحٍ ساند المرأة وساهم في نجاحنا.
بعد سنين من الخبرة والتعامل مع نماذج كثيرة من النساء من أميرات وفنانات إلى نساء عاديات، كيف صارت سياستك في التعامل؟
لا فرق بين الأميرة والبسيطة. أحترم الصغير قبل الكبير وهذه هي سياستي.
المزيد:
تعرفي إلى "الجلابية فستان" في تصاميم مريم المزروع
http://www.anazahra.com/fashion/interviews/article-5095
كيف تهتمين بعباءتك؟
http://www.anazahra.com/fashion/features/article-5008