على رغم نجاحه شعبياً وتسجيله أرقاماً مقبولة من حيث المتابعة الجماهيرية، لا يزال مسلسل "صبايا 2" حتى اليوم الأكثر جدلاً في الوسط الفني والإعلامي السوري بعد مضي أكثر من 25 حلقة منه

.
ويبدو أنّ المسلسل ضرب رقماً قياسياً من حيث البيانات الصادرة بشأنه وردود الفعل المتباينة التي انهمرت من كل مكان. كأنّ النقاد والمتابعين نسوا كل الأعمال التي تقّدم وركّزوا على تفاصيل التفاصيل في "صبايا". وآخر هذه البيانات واحدٌ وزّعه المكتب الإعلامي للكاتبة السورية رنا الحريري زوجة باسم ياخور التي كتبت الجزء الأول من العمل. إذ أكّدت في بيانها الذي تلقت "أنا زهرة" نسخةً عنه، أنّها بريئة من الجزء الأول للمسلسل، عازيةً ذلك إلى أنّ المخرج ناجي طعمي لم يكن أميناً على النص وقام بتعديله من دون الرجوع إليها. كما أضافت أنّه عندما بدأت كتابة "صبايا" بجزئه الأول قبل أكثر من ثلاث سنوات، لم تكن تتخيل أن تصل به الحال الى ما وصل إليه بجزأيه الأول والثاني. إذ كان هدفها من كتابة المسلسل أن تقدّم يوميات خمس فتيات من الطبقة الوسطى يعشن في محيط من الأحداث الطريفة والإنسانية بعيداً عن المغالاة والتهريج الفارغ والاستعراض المجاني. وأكملت الحريري أنّها فوجئت لاحقاً بالصورة التي ظهر عليها العمل، وقد جاءت مختلفة تماماً لما أرادته.4

وأوضحت أنها قررت عدم الحديث عن الموضوع سابقاً على رغم النقد الشديد الذي تعرّضت له شخصياً بصفتها كاتبة النص الذي وُصف وقتها بالسطحي وغير المترابط

. وعزت هذا الخلل إلى ما تعرّض له من قص وحذف وارتجالات عشوائية.
وعما تشاهده اليوم من أحداث في الجزء الثاني، تابعت الحريري أنّها "فجعت" لرؤية الشخصيات التي كتبتها تقتل وتشوّه على الشاشة حسب وصفها، مضيفةً أنّ الجزء الثاني جاء ليزيد "الطين بلة" في الأخطاء المرتكبة. وأشارت إلى أنّ السذاجة هي عنوان الحلقات، والتهريج والاستعراض هما طابع العمل.


وختمت بيانها بأنّه يؤسفها أن تصرّح أنّها برّاء من هذا المسلسل لم تسهم لا من قريب ولا من بعيد في صناعة الجزء الثاني.


يذكر أنّه منذ عرض الحلقة الأولى منه، تعرّض العمل لنقد شديد حاد طال الإخراج والأداء التمثيلي للصبايا والنص. حتى أصبح النقد يتدخّل في "قصة شعر" إحدى الصبايا. أما النقاد والمتابعون، فينتظرون اليوم أي تصريح لأي شخص له علاقة بـ "صبايا". ويبدو أن مخرج الجزء الثاني من المسلسل فراس دهني يقوم بالتحضير لشيء يرد من خلاله على كل هذه الهجوم.

موضوعات ذات صلة: