تنطلق في دار الأوبرا المصرية يوم الخميس 16 أيلول (سبتمبر) الحالي حتى يوم الأحد، فعاليات "ملتقى مصر الأول الدولي للعود" برعاية وزير الثقافة المصرية فاروق حسني وبرئاسة الموسيقي العراقي ورئيس "بيت العود العربي" نصير شمة. وتتولى تنظيم الملتقى والإشراف عليه شركة "صولو" للأنشطة الثقافية، بدعم من "مهرجان أبوظبي"، وشركة "بصمات" للدعاية والإعلان.

ويشهد الملتقى مشاركة نخبة من أهم عازفي العود في مصر والوطن العربي والعالم. كما يخصّص الملتقى محوراً للاحتفاء بالتجارب الجديدة في مجال عزف العود وتأليف المقطوعات الموسيقية. وإكمالاً للدور التنويري للمتلقى، يستضيف مجموعة من الباحثين الموسيقيين، أملاً في أن تسهم أبحاثهم وأطروحاتهم المتميزة في تطوير الموسيقى الشرقية وآلاتها والحفاظ عليها. كما يأمل في أن تسهم في إثراء الوعي الموسيقي، وإضافة عمق ثقافي إلى الفاعليات الفنية.

وصرّح رئيس الملتقى نصير شمة أنّ الملتقى ثمرة 12 عاماً من العمل في "بيت العود العربي" الذي حقّق حالة من الحراك الموسيقي والجماهيري تُوّج بملتقى يستحقه الجمهور الذي تابع عازفي العود الذين زاروا مصر عبر سنين طويلة أو يزورونها للمرة الأولى. ويفتح الباب لمجموعة من المشاريع الجديدة في عالم العود للوقوف جنباً إلى جنب مع العازفين الكبار. ويمنح التواصل مع كل ما هو جديد وأصيل. كما يعد فرصة لتبادل الخبرات والاحتكاك بالتجارب الفنية الراسخة والأصيلة لإثراء الحالة الموسيقية العربية. وأضاف شمة: "مجرد اجتماع صنّاع العود المهرة وتقديم وجوه جديدة يعد نجاحاً لتطور العلاقة التي تخدم آلة العود وجمهورها. ووقوف وزارة الثقافة ودار الأوبرا إلى جانب هذا الملتقى سيجعله مهرجاناً دولياً لائقاً بتاريخ مصر وبقيمة العود".

يستضيف الملتقى في دورته الأولى الفنانين: شربل روحانا (لبنان)، وأحمد فتحي (اليمن)، وحسين سبسبي، وبشار الحسن (سوريا)، وسامي نسيم (العراق)، وحازم شاهين (مصر)، وعيسى مراد (فلسطين)، والدويتو غسان اليوسف ودينا عبد الحميد (سوريا /مصر)، إضافة إلى محمد بتماز (تركيا)، وبريكليس تسوكالاس (اليونان).

كما يستضيف في برنامجه المعنون بـ "تجارب" الفنانين: (بحر غازي) سوريا، وشيرين تهامي، ومحمد أبو ذكرى، وكريم سامي (مصر)، وباسم اليوسفي (تونس) وأحمد شمة، وعباس يوسف (العراق)، وفيصل الساري (الإمارات) وأشرف عوض من السودان.

ويقيم الملتقى الذي عنون أحد محاوره الرئيسة بـ "توحيد قياسات العود" احتفاءً خاصاً بصناعة هذه الآلة من خلال معرض يفتتحه معالي الوزير فاروق ويضمّ مختلف آلات العود للتعرف إلى أحدث تقنيات هذه الصناعة عبر أهم صنّاعها الذين سيقيمون ورشات طوال فترة الملتقى. ويفتح المعرض أبوابه يومياً ابتداء من الساعة 11 صباحاً حتى السابعة مساء. ويشارك فيه الفنانون صناّع العود: فاروق تورونز (تركيا)، وربيع حداد (لبنان)، وفتحي أمين، وعمرو فوزي (مصر)، وفوزي منشد (العراق)، وماثيوز فاغنر (ألمانيا) الذي يشارك أيضاً في بحث حول توحيد قياسات العود.

أما البحوث فتستضيف محمود قطاط (تونس) ولوهواه عبد العالي (الجزائر) ليتحدثا عن مناهج العود في الشرق الأوسط.

يفتتح المهرجان في السابعة من مساء يوم 16 الحالي، حيث يقصّ معالي وزير الثقافة شريط افتتاح الغاليري لتبدأ مراسم الاحتفال على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية بتكريم رموز موسيقية ارتبطت بآلة العود عزفاً وصناعة. ويقوم الفنان فاروق حسني بتوزيع شهادات المكرمين وهم: رياض السنباطي، وجورج ميشيل، وعمار الشريعي، وحسين صابر، وفتحي أمين (مصر)، وألبرت منصور (لبنان)، ومنير بشير، وفوزي منشد (العراق)، وفاروق تورونز (تركيا)، وماثيوز فاغنر (ألمانيا).

على هامش المؤتمر، يحضر عدد من الباحثين والمهتمين والعازفين من دول مختلفة من العالم. ثم تبدأ مراسم الاحتفال بعزف أوركسترا "بيت العود العربي" بقيادة نصير شمة، لتتبعه احتفالية خاصة سيتذكرها جمهور العود طويلاً وتضمّ ارتجالات وحوارات بين مجموعة من أهم عازفي الملتقى. إذ يجتمعون في حوارية واحدة قد تتحول الى ما يشبه مباراة في تكنيك العزف وأساليبه ومدارسه على اختلافها.