دخلت الفنانة التونسية أماني السويسي عالم الفن من بابه العريض بعد مشاركتها في برنامج "ستار أكاديمي" الذي وصلت فيه إلى مرحلته النهائية، ما أتاح لها انتشاراً أكبر من باقي زملائها.
وبعد انتهاء البرنامج، تأخّرت انطلاقتها الفنية الحقيقية حتى وقّعت عقد إنتاج ألبومها الأول مع "روتانا". لكنها ما لبثت أن انفصلت عن الشركة لتعتمد على نفسها في إنتاج أعمالها الفنية.
"أنا زهرة" التقت أماني سويسي، فكان هذا الحوار:
بعد سنوات من مشاركتك في برنامج "ستار أكاديمي"، كيف تقيّمين التجربة؟
استفدت منها كثيراً. هذا البرنامج يخلق للمشارك الذي بلغ المرحلة النهائية، جمهوراً مسبقاً قبل أن يبدأ مشواره الفني الفعلي. وبالطبع، يختصر عليه معاناة البحث عن شركات إنتاج، إذ تُقدَّم إليه العروض حتى قبل انتهاء البرنامج!
قبل إنجاز ألبومك الأول، لعبت بطولة مسرحية "جبران والنبي" على مسرح الرحابنة. لماذا لم تتكرّر هذه التجربة؟
أتمنى أن تتكرّر. لكن لم يعرض عليّ عمل آخر بعد "جبران والنبي"، على رغم أنه من دواعي فخري أن أقف على مسرح الرحابنة، ويرتبط اسمي بعمل للكبير منصور الرحباني، ويكون لديّ حضور مع أسامة ومروان الرحباني،
وأقف جنباً إلى جنب مع فنانين كبار أمثال غسان صليبا، جوليا قصار ورفيق علي أحمد الذين أضافوا الكثير إلى اسمي.
يقال إنّ الفنان الذي يعمل مع الرحابنة لا يستطيع أن يضع بصمته الخاصة في العمل، بمعنى أنه يتطبّع بطريقتهم في الأداء والتمثيل والغناء، ما يقلّص دور الفنان. ما رأيك؟
هذا الكلام غير صحيح. عندما وقع اختيار آل الرحباني عليّ لأقدم شخصية "ألمترا" في "جبران والنبي"، فهذا لأنّني الأنسب لهذا الدور وقادرة كفنانة أن أضع بصمتي على هذه الشخصية.
بالإضافة إلى ذلك، عندما يعمل أي فنان مع الرحابنة، فهذا يكرّس وجوده الفني لأنّهم لا يختارون الفنانين الذين يتعاونون معهم بعشوائية!
آمنت شركة "روتانا" بك وأنتجت ألبومك الأول. ما السبب؟
بالفعل، لقد وقّعت مع "روتانا" عقد إنتاج ثلاثة ألبومات. وتم إنتاج ألبوم "وين". ثم صورت أغنيتين على طريقة الفيديو كليب. إلا أنّني انفصلت عن الشركة لاحقاً لعدم قيامها بالاهتمام المفروض تجاهي.
لقد كان التأخير في الإنتاج سبباً في فسخ عقدي مع "روتانا"، في الوقت الذي يهمني أن أتواجد على الساحة الفنية بقوة في بداية مشواري الفني.
قيل إنّ أماني لم تستطع بعد انفصالها عن "روتانا"، أن ترسّخ وجودها الفني لعدم وجود شركة كبيرة وراءها. كيف تردين على هذا الكلام؟
هذا غير صحيح. لقد وقّعت عقداً لإنتاج ألبوماتي مع شركة "غيتارا" التي أعتبرها كبيرة في اهتمامها بفنانيها رغم حداثة سنها كما يقولون.
وأنا راضية جداً عن ألبوم "أنا مش ملاك" الذي أنتجته لي هذه الشركة. وأعتقد أنّ حجم الانتشار الكبير الذي حققته خلال العامين اللذين تليا انفصالي عن "روتانا"، هو أكبر رد على ما ورد في سؤالك.
من المهم أن لا تحتكر شركات الإنتاج الفنانين حتى تكون أعمالهم متاحة لكل الناس. لكن الفنان يحتاج أيضاً إلى شركة إنتاج تهتم بألبوماته وأعماله المصوّرة حتى يكون قادراً على الاستمرار. فكيف تقومين بذلك وأنت لست مع شركة كبيرة؟
أعتقد أنّ أهم ما تقدمه لي شركتي المنتجة هو السماح لي بتوزيع الألبوم أينما كان ومع أي شخص وعلى كل القنوات. كما تخطط الشركة لافتتاح محطة تلفزيونية قريباً. وهذا يساعدني أكثر في النجاح والانتشار.
وأعتقد أنّ شركة الإنتاج الكبرى هي التي تعرف كيف تتعامل مع الفنان بطريقة صحيحة تجعله نجماً. وليس الشركة التي تضم مئات الفنانين وتفشل في إيصالهم إلى أي مكان!
كيف كانت علاقتك مع رئيس "روتانا للصوتيات والمرئيات" سالم الهندي؟
كان بيننا احترام متبادل منذ لقائنا بعد انتهاء برنامج "ستار أكاديمي. تكلّمنا في شأن انضمامي إلى "روتانا".
وهذا ما حدث بالفعل. والحمد لله، لم يحدث أي خلاف بيننا حتى بعد فسخ العقد. وأعتقد أنّه يقدّر صوتي وقيمتي الفنية.
أقمت مؤخراً حفلات كثيرة في تونس، ما سبب تركيزك على الحفلات هناك؟ وماذا عن الحفلات في لبنان، مصر والخليج؟
بالطبع سيكون هنالك العديد من الحفلات في البلاد العربية. ولكن أتصوّر أنّ الفنان يكون دائماً أقوى في بلده. وهذا ما يفعله اللبنانيون مثلاً.
هم يعملون في بلدهم أكثر من أي بلد آخر! والحمد لله. لقد فرضت نفسي بقوة هذه السنة في عدد من المهرجانات التونسية.
ماذا تحضّرين من عمل جديد؟
خلال الأيام المقبلة، سأقوم بتصوير فيديو كليب أغنيتي الخليجية "أبتعد عنك" مع المخرج فادي حداد، بالإضافة إلى مشاركتي في عدد من الحفلات في تونس.
للمزيد: