تشكّل وفاء الكيلاني فارقاً كبيراً في الإعلام العربي. ويتجسّد ذلك في الضيوف الذين يكتشفون بعد وقوفهم أمامها بالنصر أو الخسارة. "أنا زهرة" التقت الإعلامية المصرية بعد تناقل الوسائل الإعلامية تصريحات غادة عبدالرازق "النارية" إثر حلولها ضيفةً على برنامج "بدون رقابة"
أخبرينا عن تحضيراتك الجديدة لبرنامج "بدون رقابة"؟
بدأ موسم "بدون رقابة" الجديد باستضافة الموسيقي اللبناني زياد بطرس. والآن أحضّر لمقابلة مع النجمة المصرية نادية الجندي. فكما تعرفين، هي نادرة الظهور إعلامياً، وإطلالتها معي تسعدني
هل وضعت نادية الجندي شروطاً لمشاركتها في البرنامج؟
كلا. لم تضع أي شروط. وفي ما يتعلّق بالشق المادي، أوضح أن برنامجي لا يدفع مبالغ باهضة للنجوم مقارنةً بما يُدفع في المحطات التلفزيونية الأخرى. فهذا يناقض سياسة LBC ولو حدث سابقاً. وأشير هنا إلى أنّ الفنانة نادية الجندي انسانة محترمة جداً وفنانة ذكية كثيراً وتحترم الظهور في البرامج الناجحة
هل هذا يتيح لك استضافة نجوم مصر على حساب نجوم لبنان؟
كلا. بعض النجوم اللبنانيين يطالبون بمبالغ باهضة مقابل ظهورهم في البرنامج. لكن هذا لا يعني أنّني لن أدعو بعضهم. كما أنّ هناك فنانين لا يرغبون في الإطلالة ضمن برنامج حوارات صريح ليس فيه أي لف أو دوران "وأنت فاهمة قصدي". بعضهم يرغب في الحديث فقط عن نجاحاته. وليست هذه سياسة "بدون رقابة" الذي يوضح الضد وهذه طبيعته. كما أعرف بأنّني لو دعوت بعض الفنانين، فلن يظهروا لأنهم لا يريدون الحديث بصراحة عن توجههم السياسي أو الإجتماعي كما يحصل في فقرة "ضد ومع" على سبيل المثال، فيخسرون جمهورهم. هناك بعض البرامج مثل "ستار أكاديمي" لا يحتاج فيها الفنان إلى التعبير عن رأيه أو توجهه، بل يظهر فقط من أجل الغناء
إذاً أنت على قناعة بأن الظهور في "بدون رقابة " يشكل نوعاً من الخسارة لبعض الفنانين؟
كلا، لم أشعر هكذا مطلقاً. الفنان الذكي يستطيع أن يتحدث في أي منبر كان. وطالما هو صادق في آرائه وتوجهاته، سيظل "كسبان" طبعاً لأنك ستبقين على احترامك له حتى لو اختلفت معه في الرأي لأنّه صادق
قيل بأن هناك مشروعاً لاستضافة حليمة بولند؟
حليمة زميلة عزيزة, وأحبها كثيراً على المستوى الشخصي، لكن لا يوجد مشروع استضافة حالياً
ولمَ لا ؟ فهي مثيرة للجدل خليجياً بل عربياً؟
نعم حليمة شخصية جدلية في المجتمع الخليجي وهي مادة دسمة خليجياً, لكن هي زميلة وسبق وعملنا معاً في الشركة نفسها، وقد "تزعل" لو قلت لها آراء معينة تدور حولها، وعملي يحتّم علي أن أكون موضوعية.
إذاً أنت لا تستضيفين زملاءك تفادياً لخسارتهم مستقبلاً؟
لم أعنِ هذا تحديداً. فقد استضفت زملاء كثيرين، ولكن مجتمع الخليج ليس كمجتمع مصر ولبنان "يا ستي لو هي مش حتزعل من الموضوعية".
أي مجتمع تجدينه أكثر حرية وجرأة في تقبل قضايا "بلا رقابة"؟
لا يوجد شيء اسمه أكثر تحرراً وجرأة. حين تحدثتُ عن الخليج لم أقصد الجرأة, فالجرأة هي جرأة الفكر والرأي وهذا موجود في كل الجنسيات. والدليل أنني أتأهب لمقابلة الناشطة السعودية وجيهة الحويدر التي تتميز بجرأة الفكر والرأي. لا تعجبني كلمة تحرر لكن حرية الفكر تجدينها في كل مكان.
من روتانا الى LBC على رغم أن الوليد بن طلال يملك في الثانية ما يقارب 49 % من أسهمها أيضاً؟
لقد أجبت أنت على سؤالك. ما زالت في البيت نفسه. كل ما فعلته أنني انتقلت من غرفة الى أخرى.
نعلم بأنك متزوجة لبناني ولديك طفلة؟
لا أتحدث عن حياتي الخاصة.
كنت أريد أن أسألك عن أجواء LBC خصوصاً أنّه يقال إنّ اللبنانيين غيارى على بعض؟
وجدت ترحيباً مدهشاً ولدي جمهور لبناني كبير يحبني ويقدرني, فلا أحد يستطيع أن يظل شعلة مضيئة منيرة. وفي النهاية المجتهد يفرض نفسه
يخاف بعض الإعلاميين حين يتزامن عرض برنامجك مع برامجهم، هل يسعدك هذا الأمر؟
يخيفني, تعرفين لماذا؟ لأنّ نجاح البني آدم مثل الرسم البياني غير ثابت, تجدينه مرة في تصاعد، وأخرى في ركود. هذا لأنني بشر وانسانة لكن حين أسمع شيئاً كهذا، فإنّه يدفعني إلى النجاح أكثر ويعطيني دافعاً لتحمّل المسؤولية وبذل جهد مضاعف، سيما إن كان من يتحدث عني بهذا الثناء، له اسم لامع وبرنامج منافس
بعد استضافتك غادة عبد الرازق، صرّحت بأنها نادمة لظهورها في البرنامج بسبب أسئلتك المحرجة، ما ردك؟
هل أنت متأكدة؟ أنا لم أقرأ شيئاً في الإعلام عن هذا الأمر.
نعم، وقالت: "وفاء لا يمكن ولن تكون صديقتي يوماً بعد تلك الإستضافة، ما رأيك؟
لو صرّحت فعلاً أنها نادمة، فهذا يعود لها. أما بالنسبة إلى الأسئلة المحرجة التي طرحتها عليها, فقد كنت أسألها عن فنّها ودعمت الأمر بمشاهد تلفزيونية لما قدمته هي "فلماذا تزعل"!
أنت سألتها "هل صحيح أنك شعرت بنشوة حقيقية" من خلال المقطع السينمائي الذي تم عرضه في البرنامج لأحد أفلامها؟
لا. أكيد لم أسألها هكذا. لقد عرضت لها مشهداً تمثيلياً سينمائياً مع هاني سلامة من فيلم "الريس عمر حرب" وكان مشهداً جريئاً. وقلت تقريباً أول مرة "نشوف" في السينما العربية مشهداً جريئاً إلى هذه الدرجة.
من تطمحين لاستضافته مستقبلاً؟
لم يعد الأمر يشكل فارقاً معي. في السابق، كنت أطمح لاستضافة بعض الأسماء لكنني الآن لا. المهم ماذا سأطرح، أياً كان ضيفي أو القضايا التي يتناولها برنامجي
الملاحظ أنك والزميل طوني خليفة مليّتما من الفنانين؟
لا، أكيد لا. أنا أحترم الفنانين الحقيقيين وأقدر رسالتهم. من خلالهم نتعلم "الحلو والوحش" لأنهم واجهة المجتمع. وسأقول لك شيئاً عن غادة عبد الرازق وهو ليس "تلطيفاً"، لكنها حقيقةً تعجبني وأحبها كممثلة
ما رأيك بمسلسلها "زهرة وأزواجها الخمسة"؟
لم أشاهده. كنت منشغلة بوفاة والدي رحمه الله. توفي قبل ثلاثة أشهر من الشهر الكريم.
بعد جرأته الواضحة في برامجه الفنية، صرّح طوني خليفة ذات يوم أنّه تعالج نفسياً من القضايا التي بدأت تتغلغل داخله. فهل تشبهين طوني؟ هل بدأت تشعرين بأن النقاش في الفن يهلك الصحة والنفسية؟
لا. الحوار شيء جميل وممتع حتى وإن كنت مختلفة مع الرأي الآخر. أنا أستمتع بهذا الأمر. أنا وطوني مختلفان من حيث الأسلوب والتوجّه واللهجة، إضافة الى أنّه رجل وأنا أنثى. لكن هذا لا يلغي حبي وتقديري وإعجابي به وببرنامج " للنشر" الذي كان أفضل ما عُرض على المستوى العربي.
للمزيد:
غادة عبد الرازق: وفاء الكيلاني لن تكون صديقتي أبداً!
وفاء الكيلاني تريح "دماغها" من القيل والقال