يهتم المجتمع العربي بظاهرة "تحرش الرجال بالنساء" من دون أن يولي اهتماماً بالظاهرة المعاكسة، سيما أنّ بعض المهن كالمغناطيس تشدّ المعجبات والعاشقات المتيمات، رغم أن هذا العشق يعود إلى مهنة النجم وليس له شخصياً. ولعلّ هذه الظاهرة تنتشر أكثر حين يكون النجم ممثلاً أو مغنّياً تفرض عليه مهنته البقاء تحت الضوء وعدسات الكاميرا.
حين سألت إحدى المذيعات الفنان العالميعمر الشريف عن أغرب وأطرف موقف مر به، أجاب: "كنت في أحد فنادق لندن، ففوجئت بامرأة متيمة بي تهدّدني بالسلاح كي أغرم بها".
أما "وسيم السينما المصرية" حسين فهمي، فقد أدى عشق إحدى النساء به إلى المخفر بعدما وقع خلاف حاد بينها وزوجها بسبب احتفاظها بصور حسين فهمي. وبعد استفسار وإلحاح، قالت الزوجة لزوجها بأنّ علاقة تربطها بالنجم المصري. وحين التقت به في المخفر، غمرته أمام الجميع. ثم اعترفت بعدم وجود ما يربطها به، فتم انتزاع تعهد منها بعدم التعرض له مرة ثانية.
في الجيل الحالي، فإنّ المطرب الشهير تامر حسني يتصدر قائمة التحرشات التي يتعرض لها من قبل المعجبات ولو أنّ هناك أقاويل بأن ما يحدث مع "نجم الجيل" ليس سوى افتعال وتلفيقات يخلقها لنفسه كي يبقى تحت الأضواء.
وفي لبنان، أسر النجم راغب علامة قلوب الفتيات بوسامته وصوته وأغنياته الملأى بالحب والهيام. وقد وجد البعض أنّ اعتزال الفنان ربيع الخولي أخلى الساحة للـ "سوبر ستار"، خصوصاً أنّ الخولي صاحب الأغنية الشهيرة "على رمش عيونها" كان معشوق النساء بسبب عيونه العسلية ووسامته المخملية.
أما في السعودية، فيعدّ النجم خالد عبد الرحمن الملقّب بـ "راغب علامة الخليج" الأكثر شعبية بين النساء. ولطالما علّق النقاد بأنّ عبد الحليم حافظ وخالد عبد الرحمن يلتقيان في نقطتين هما الخجل وكثرة "المتيمات العاشقات" بهما.