جويل فضول، وجه صباحي يطلّ يومياً من خلال «أخبار الصباح» و«أجندته» عبر تلفزيون «المستقبل». في إطلالاتها نضارة الصبح ودفء شمسه الذهبية، بلا تكلف ولا زخارف. وفي ملامحها هدوء ترتاح له العين، ورقّة تحوّل الأخبار إلى موسيقى صباحية. على الشاشة، كما في الحياة، تبدو جويل بسيطة ومتألقة في الوقت ذاته، تعرف كيف تبرز مكامن الجمال فيها من دون تصنّع أو مبالغة. بعينيها الزرقاوين وشعرها العسلي تلوّن صباحاتنا وتدعونا إلى حب الجمال الهادئ.


تطلين دائماً عبر الشاشة بمظهر بسيط, ما سبب اختيارك هذا الأسلوب؟
بحكم البرنامج الصباحي الذي أقدّمه، لا أستطيع الظهور إلا بمظهر بسيط مع ماكياج خفيف، يكون التركيز فيه على السحنة مع ثياب بسيطة، بلا اكسسوارات، وشعر أملس أو مموج بعض الشيء، وهذا في رأيي كاف. وأنا بطبعي أحبّ هذا الـ«ستايل» مع أنني في نهاراتي العادية أميل إلى ارتداء الثياب الأنيقة التي تحمل لمسة مميزة، ولكنني أجدها غير مناسبة للبرامج الصباحية التي لا تحتمل أية مبالغة، لأن الناس حينها سيستغربون ويتساءلون متى تسنّى لي القيام بكل هذا في وقت مبكر؟

 


ما الماكياج الذي تعتمدينه عادة؟
ماكياجي دائماً خفيف حتى في المناسبات، بل يزعجني الماكياج أحياناً ولا سيما الروج. وأول ما أقوم به عند انتهاء الحلقة الصباحية، هو الإسراع إلى إزالته. لا أدري لماذا لا أحتمل التراكيب اللزجة على الشفتين، فالـ«غلوس» مثلاً أكرهه ولا أطيق ملمسه على فمي، وكذلك لا أحب قلم تحديد الشفاه مع أن شفتيّ رقيقتان وتحتاجان إلى تحديد. وقد أخرج أحياناً من البيت بلا أي ماكياج، وأظن أن ملامحي تسمح لي بذلك.

 


كم تحتل العناية بالوجه من اهتمامك؟
أحب العناية بوجهي مثل كل سيدة، وأتبع تعليمات طبيبة الجلد بحذافيرها. لا أستعمل الكريمات التجارية حتى وإن كانت من ماركات معروفة، وأفضّل عليها الكريمات الطبية وتلك التي تباع في الصيدليات، مثل «Roche Posay» الذي يناسب وجهي تماماً. وكل شهرين تقريباً أقصد د.نانسي مفرج لتطلع على حالة بشرتي. والحمدلله أن وجهي لا يعاني مشاكل تذكر إلا من بعض الجفاف. لذا ألجأ إلى الكريمات المرطبة التي يرافقها روتين العناية المعتاد، مثل الواقي الشمسي، كريم الليل ومحيط العين.

 


تتمتعين بشعر جميل يبدو جلياً على الكاميرا، كيف تحافظين عليه؟
أعتني بكل تفاصيل إطلالتي، إنما من دون أية مبالغة. شعري بطبيعته صحي ونوعيته جيدة، ولا يتقصف أو يتعب بسهولة. لذلك أقوم بعمل حمام زيت له من وقت إلى آخر، لكنني لا أستعمل شامبو أو عنايات خاصة، على الرغم من أن كثرة السيشوار تحتّم علي العناية به. وعموماً أكره الجلوس عند مزيّن الشعر، ويبدو لي الأمر كأنه عقاب مفروض عليّ. وحتى في المناسبات أحاول أن أبقي شعري مموجاًً على طبيعته مع تمليس بعض الخصل فيه، حتى لا أجلس عند المزيّن وقتاً طويلاً.


لاحظـنا أنك كنت أكثر امتلاءً في السابق، هل اتبعتِ حمية غــذائية خاصة؟
-في السابق، قبل الزواج والحمل، كان جسمي ممتلئاً ولم يكن ذلـك يسـبب لي أي عقـدة، حتى مع ظهوري على الشاشة، وكان ثمة شيء أساسي في حياتي، هو الشوكولاتة التي لا أستطيع الاستغناء عنها. قبل الزواج قررت تنظيم أكلي وإيقاف الشوكولاتة، ولحسن الحظ وجدت أنه مع الوقت لم تعد لي قابلية تجاهها. وهكذا خسرت بعض الوزن. لكن عندما حملت بابني أصابني خوف مرَضي حقيقي من السمنة، وقصدت على الفور اخصائية تغذية وصفت لي ريجيماً خاصاً بالمرأة الحامل وكذلك المشي. وصرت من تلقاء نفسي أزيد مدّة المشي تدريجياً حتى وصلت إلى ساعة وثلث الساعة يومياً، على الرغم من أن ذلك لم يكن آمنأ جداً للحمل. وهذا ما ساعدني على ألا يكون وزني كبيراً في حملي وأن أنحف بسهولة بعد الولادة.


واليوم، كيف تحافظين على مكتسبات الرشاقة هذه؟
اليوم صار عندي خوف على جسمي أكثر من ذي قبل، وتعوّدت أن أكتفي بكمية قليلة من الطعام من دون أن أشعر بالجوع. كما أن كثرة الحركة خلال اليوم تساعدني على الحفاظ على وزني، الذي بات 54 كيلوغراماً لا يزيد ولا ينقص .


هل في إمكانك إعطاؤنا وصفة طبيعية للجمال؟
ثمة وصفة أخذتها من خبيرة التجميل غيتا سعادة، وهي عمل إجراء بيلينغ طبيعي للوجه يغني عن الـ«نتواياج». وتقضي بأن أرغي القليل من صابون طبي للتنظيف على يدي، ثم أضيف نصف فنجان من السكر إلى رغوة الصابون وأقوم بحفّ وجهي بها، ما يساعد على تقشير الوجه بنعومة، وتركه منتعشاً ونظيفاً كأنه خضع لعملية عناية محترفة. وأقوم بهذا الإجراء كلما سنحت لي الفرصة.

المزيد على أنا زهرة: