رغم الصعوبات التي واكبت انطلاقتها الفنية وخلافاتها مع إدارة أعمالها، إلا أنّها عادت بثبات وصلابة مع ألبومها الثاني "هيك بتعمل". هكذا، استطاعت هذه المغنية اللبنانية أن تجد لنفسها مكاناً على الساحة الفنية، لتؤكد أنّ أصحاب الصوت الجميل لا يمكن أن يختفوا رغم كل الحروب التي تشن ضدهم. سارة الهاني في حوار لـ "أنا زهرة":
عند ظهورك الأول، شبّهك البعض في "استديو الفن" بأسمهان!
أسمهان قامة فنية لها وجودها الراسخ في ذاكرتنا جميعاً. وهي واحدة من رموز الفن الجميل، لكني بالطبع لا أسعى لأن أكون صورة عن أحد وإن كانت أسمهان. أنا كأي فنانة أريد أن أرسم طريقاً واضحاً أُعرف به. أريد أن أكون سارة الهاني.
ربط بعضهم بين صوتك وزمن الفن الجميل الذي تحدثت عنه، لكننا في زمن آخر، ومعطيات الفن اختلفت. كيف تجدين نفسك في هذا الجو؟
أنا بنت زمني. لا أعتقد أن أحداً يتمنى أن يوجد في زمن غير زمنه. ومعطيات الفن هي نفسها في كل زمان، وإن كانت هناك بعض العوامل المساعدة كالتكنولوجيا والفضائيات التي تساعد في انتشار الفنان ووصوله بصورة أسرع. والصوت موهبة من الله، أحاول تسخيره في تقديم الفن الصحيح. أما عودتي للمنابع الأولى فلأنها هي الأصل. وما زالت المثال الذي يحتذى وإلا لما عاشت بيننا كل هذه السنوات حتى بعد رحيل أصحابها.
بدايتك كانت من خلال "استديو الفن"، كيف تقيّمين التجربة التي كانت بمثابة انطلاقة بالنسبة لك؟
أحاطتني الرهبة في "استوديو الفن". لكن سرعان ما تأقلمت مع الوضع والحمد لله نلت الميدالية الذهبية. ولا شك في أنّ تلك كانت انطلاقتي الحقيقية.
قدمت "فيديو كليب" مع سعيد الماروق، كيف كانت التجربة؟
تجربتي مع سعيد الماروق تعد إضافةً حقيقيةً لي لأنّه مخرج ذو رؤية متميزة ويضيف للفنان والعمل.
حظيت أيضاً بدعم أيمن الذهبي، هل تعدّينه مكتشفك الحقيقي؟
للذهبي فضل لا ينسى عليّ، فهو الذي قدّمني للجمهور.
كيف تختارين أغنياتك؟ هل تراعين الحس التجاري فيها؟
ليس الحس التجاري فحسب بل يجب أن تكون الكلمة جميلة واللحن مميز، لأن التركيز على التسويق والتجارة على حساب اللحن المتطور لن يفيد الفنان.
لماذا اتهمك بعضهم بالإغراء في فيديو كليب "هيك بتعمل"؟
لا إغراء في الكليب. كل الأزياء التي ارتديتها يمكن أن ترتديها أي فتاة عربية.
ربما بسبب صوتك الجميل يوجَّه إليك لوم أكثر من غيرك؟!
(تضحك) ربما. لكني أحب الدمج بين الصوت الجميل والطلة المميزة. لماذا يجب أن تكون الفنانة ذات الصوت الجميل جامدة؟! لقد أردت أن أظهر في الفيديو كليب على طبيعتي كما يراني الناس في حياتي اليومية.
هل الستايل الجديد الذي تقدمينه اليوم من الشعبي والصعيدي والجبلي اللبناني، كان السبب في الانتقادات التي طالتك بعد صدور الألبوم؟
ربما. وأنا لست ضد هذه الانتقادات. لكني أتمنى على المنتقدين أن يسمعوا كل أغنيات الألبوم قبل النقد خصوصاً أن الألبوم يضم أغنيات ذات تكنيك متطور!
ما هي مفردات النجاح التي تعتمدينها في مسيرتك الفنية؟
في داخلي إحساس بأنّ الناس يشتاقون إلى الفن الراقي. لذا أضعه هدفاً أمامي. وأحاول أن أوظّف موهبتي وكل مقدراتي من أجل بلوغه.