بلا إطار...ذات إطار عريض... ذات حواف مجنحة، معدنية أو ذات ألوان صارخة... لكلٍ منا تفضيلات مختلفة فيما يتعلق باختيار النظارات الشمسية أو الطبية. لكن هذه التفضيلات الشخصية ينبغي ألا تكون المعيار الوحيد الذي يتم على أساسه شراء النظارات، حيث يلعب شكل الوجه أيضاً دوراً حاسماً في قرار الشراء، لأن هناك وجه بيضاوي ووجه دائري الشكل ووجه مستطيل، كما أن هناك عدسات مستديرة وبيضاوية وذات حواف وهياكل عريضة أو رفيعة أو بلا أُطر وكذلك أذرع عريضة أو رفيعة.
معايير الوجه هو أكثر مناطق الجسم الظاهرة للآخرين، لذا يُعد قرار اختيار شكل النظارة أمراً صعباً. لذلك يجب عدم المسايرة العمياء لأحدث خطوط الموضة بل التأني في الاختيار وانتقاء إطار وعدسات تناسب شكل الوجه.
فمثلاً التصميمات المستقيمة لا تناسب الأوجه دائرية الشكل، فهذه الخطوط المستقيمة ستقطع الوجه وتجعله يبدو منفراً، وينصح بالابتعاد عن النظارات ذات الأذرع العريضة أيضاً. ولتجنب الخطأ عند شراء النظارة ينبغي اصطحاب شخص ما أو كاميرا رقمية عند الذهاب لأخصائي البصريات، إذ يمكن بواسطة هذه الصور الفوتوغرافية إدراك الاختلافات والفروق بين أشكال النظارات ومن ثم يصبح من السهل اتخاذ قرار الشراء. كما أن السعر ينبغي ألا يكون بأي حال من الأحوال معياراً للشراء، فالنظارة ذات السعر المناسب يمكن أن تكون أجمل من النظارة عالية الثمن.
اختاري النظارة حسب شكل وجهك الوجه الصغير في الحقيقة لا توجد قواعد لاختيار النظارة المناسبة، وإنما هناك فقط بعض النصائح المفيدة، حيث بشكلٍ عام يسري ما يلي: ذوو الوجوه الصغيرة ينبغي عليهم ارتداء نظارات صغيرة، فالنظارات ذات الحجم XXL تجعل الوجوه الصغيرة تبدو كما لو أنها تتوارى خلف هذه النظارات.
الوجه المستطيل أما الوضع المثالي للعدسات يتحقق عندما يكون من الممكن رؤية القزحية في منتصف العدسة، فالعيون تبدو في قمة الجمال والجاذبية إذا كان يمكن رؤيتها بالكامل عبر النظارة. وتناسب الأشخاص ذوو الوجه المستطيل نوعاً ما نظارات ذات أشكال مستديرة أو متناهية الصغر أو مقوسة، فهذه الأشكال تجعل الوجه يبدو أكثر نعومة. وبالمثل تناسبهم أيضاً الموديلات ذات الأذرع العالية والبارزة، لأنها تقطع طول الوجه.
الوجه المستدير وبخلاف ذلك يمتاز الوجه المستدير بمعالمه الخارجية المتساوية ويعتبر قصيراً نوعاً ما بالنسبة للعرض، وأفضل ما يناسب هذا الوجه هي النظارات التي تبرز الوجه أفقياً، فالنظارة ذات الحواف تجعل الوجه يبدو أكثر نحافة وتضفي عليه حيوية وإثارة. وإذا كانت الوجنات هي النطاق الأكبر عرضاً، فحينئذ يتخذ الوجه شكل الشبه منحرف. وفي هذه الحالة أنصح بارتداء النظارة المُصممة على شكل فراشة مثلاً، لأنها تحدث تبايناً رائعاً، كما يمكن بواسطتها تغطية الأصداغ النحيفة غالباً.
الوجه بشكل القلب وتتناغم النظارات ذات الأُطر الضخمة والأكثر انخفاضاً والمقوسة إلى أعلى مع الأوجه التي تتخذ شكل القلب. أما الأطر الرقيقة والمستديرة فتجعل بدورها الأوجه ذات الخط العريض لمنبت الشعر تبدو أكثر نعومة.
الوجه البيضاوي الأشخاص ذوو الأوجه البيضاوية يمكنهم ارتداء كل أشكال النظارات تقريباً. لكن الأُطر المستطيلة بشكلٍ خاص تمنح الأشخاص ذوي الأوجه البيضاوية تألقاً لافتاً.
اختيار اللون المناسب شكل النظارة ليس وحده هو الذي ينبغي اختياره بعناية فائقة، فمن الضروري أيضاً التدقيق عند اختيار اللون، فمثلاً ذوي الشعر الأشقر تناسبهم الألوان الهادئة أكثر، مثل درجات ألوان الباستيل والألوان الترابية، في حين تناسب التباينات الأكثر قوة ذوي الشعر الداكن. كدرجات الأزرق والأحمر الساطع.
بالإضافة إلى ذلك يتماشى لون النظارة مع ألوان الملابس التي ترتديها، مما يوحي بالتناغم التام بين عناصر المظهر العام. ومن لا ترغب في كل الأحوال أن تقع في حيرةٍ من أمرها عند اتخذا القرار – وبحوزتها المبالغ اللازمة لذلك – فيمكنها أن تشتري نظارتين أو ثلاثة، ليمكنها تنويع المظهر العام تبعاً للمناسبة والحالة النفسية والمزاجية في ذاك اليوم.