لفتت النجمة الفرنسية جولييت بينوش الأنظار ببساطتها وأناقتها خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم لها في مناسبة تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي.
وارتدت فستاناً أنيقاً وبسيطاً يتناسب مع الصباح، وظهرت على طبيعتها من دون وضع أي مساحيق تجميلية.
وخلال المؤتمر الذي أداره الممثل الشاب عمرو واكد، أعربت بينوش عن سعادتها بتواجدها في القاهرة وقالت إنّها لها سحراً خاصاً، مضيفةً أنّ الأطفال في فرنسا يعشقون الثقافة العربية والفرعونية.
ولشدة ولعها بالتاريخ الفرعوني، أعلنت النجمة الفرنسية أنّها تحضر مشروعاً كبيراً عن علم المصريات. إذ ستصور فيلماً وثائقياً عن صعيد مصر والحضارة الفرعونية العريقة.
وأشارت بينوش إلى أنها تعتز بالجائزة التى حصلت عليها من مهرجان القاهرة وتحمل شعار الهرم، وتعتبر هذا التمثال رمزاً للقوة يحمل كافة أسرار التمثيل. وأكدت أنّ كل فنان يكتشف المناطق المجهولة في داخله عندما يقدم شخصية ما.
وأكدت أنّها تشارك في مهرجانات واحتفالات فنية عديدة، لكنّها تشترط دوماً العودة فور انتهاء المهمة الموكلة إليها، لأن لديها أطفالاً ينتظرونها.
وأوضحت أنّ والدتها علّمتها حب الطبيعة. إذ كانت ترفض شراء الخضراوات والفاكهة التي كان تُزرع بيولوجياً، وتفضل شراء المنتجات الزراعية الطبيعية.
وعلّمتها أيضاً أن الإنسان يجب أن لا يتعامل مع الأرض من جانب الأخذ فقط، بل يجب أن يعطيها أيضاً. لذلك، فهي تدين كثيراً لوالدتها.
وتحدثت أيضاً عن حصولها على جائزة الأوسكار عن دورها في فيلم "المريض الانكليزي" الذي قدمته عام 1996،
مؤكدة أنها اعتقدت يومها أنهم أخطأوا في اسمها، مشيرة إلى أنّه شعور رائع أن يفوز فنان بجائزة غير متوقعة. واعترفت بأنّه لا ترى نفسها ممثلة عظيمة.
وعن موقفها من القضية الفلسطينية، قالت إنّه يجب أن ننظر إلى الأمر بشكل حيادي لكنها لا تحب مشاهدة الضحايا، ولا تتخذ موقفاً معادياً أو مؤيداً لأي من الطرفين.
ودعت في الوقت نفسه إلى السلام، مؤكدة أنّ التسامح والحب هما الوسائل الوحيدة للتحقيق السلام.
من ناحية أخرى، نظمت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، جولة سياحية لجولييت بينوش. وقد زارت أهرامات الجيزة والمتحف المصري، وغيرها من المناطق الأثرية.