تنتظر الفتاة ليلة زفافها بفارغ الصبر، وتحلم بأن تكون أميرة في تلك المناسبة، ولكن قد تقع العروس في حيرةٍ من أمرها خلال اختيارها لفستان الزفاف، فما هي الأسس التي يجب أن تتبعها لكي تختار الفستان المناسب لها؟
تتساءل المرأة دائماً أيّ فستان زفاف يليق بها ويظهرها بكامل أناقتها، لأن الخطأ في اختيار الفستان غير مسموح.
تلفت راوية مراد (32 عاماً) أن عملية البحث عن فستان زفافها امتدت نحو 6 أشهر، قبل أن تستقرّ أخيراً على فستانٍ بسيط يجمع اللمسات الشرقية والغربية معاً وكأنه صمّم خصيصاً لها.
[معرض الصور: فستان زفاف اليسا]
في هذا الإطار، يلفت المصمم توفيق حطب الذي عرف بتصاميم فساتين الزفاف والتي يطلق كل موسم مجموعة منها، أن فستان الزفاف يجب أن يشبه شخصية العروس من ناحية ذوقها وطريقة مشيتها وحياتها العملية واليومية وشكل جسدها وطولها.
يوضح حطب أن هناك حواراً طويلاً يدور بين العروس والمصمم على اختيار الفستان، يقدّم المصمم خلاله رأيه للفتاة بكل تجرّد وينصحها بالابتعاد عن هذا التصميم والتركيز على فستان آخر يليق بها ويظهرها بكامل أناقتها ويخبئ العيوب في جسدها.
يشير حطب أيضاً إلى أن المصمم يطرح على الفتاة عدّة أسئلة قبل اختياره الفستان، ومنها المكان الذي سيقام فيه الزفاف ونسبة المدعوين إليه، وكذلك رأي العروس بشكل الفستان الذي ترتاح فيه، مثلاً لا يمكن للعروس أن ترتدي فستان زفاف بسيط جداً ونسبة المدعوين إلى زفافها نحو 2000 شخص، والعكس صحيح، إذ لا يمكن للمرأة أن ترتدي فستان زفافٍ مبالغ فيه ونسبة الحضور نحو 100 شخص.
________________________________________________________________________
المزيد على أنا زهرة لتحصلين على أجمل فساتين الزفاف :
10 نصائح لشراء فستان الزفاف المثالي
________________________________________________________________________
حوار
يشدّد حطب على أهمية الحوار بين العروس والمصمّم، لأن اختيار الفستان ليس سهلاً ويجب عدم الاستخفاف بهكذا أمر. ويوضح أنه في حال اختارت العروس فستاناً ووجده المصمم غير مناسبٍ لها، وإذا أصرّت العروس على اختيارها يخضع المصمم للأمر الواقع ويمشي مع العروس في ذوقها، لأن كل فتاة تحلم بفستان زفافها منذ صغرها ويجول في بالها فستان معيّن تصمّمه بنفسها في مخيّلتها.
رأي الوالدة
يوضح حطب أنه غالباً ما يكون رأي والدة العروس والمصمم واحد، لأنهما يشاهدان الفتاة من بعيد ويعرفان ما يليق بها، ويعطيا رأيهما بكل تجرّد وموضوعية. يشير المصمم إلى أنه لكل فتاة فستان زفاف مختلف عن الفتاة الأخرى، وذلك حسب أفكارها وشخصيتها ونادراً ما نجد عروسين يتشابهان في الأذواق، ولكن من الأفضل للعروس ألا تقلّد أحداً بل تختار ما يناسبها وتأخذ برأي الآخرين، خصوصاً رأي المصمم الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال التصميم ويقدّم نصيحته مجاناً ويقوم ببعض الحيل لإخفاء عيوب الجسد التي تشكّل هاجساً لدى غالبية الفتيات.
أنابيلا هلال: فستان زفافي يشبهني
تلفت وصيفة ملكة جمال لبنان العام 2005 أنابيلا هلال أنها لم تكن متطلبة خلال اختيارها لفستان زفافها، بل كانت تميل إلى الفساتين البسيطة والمطرزة التي تنعكس أنوثتها عليها وتظهرها مميزة، ولم تكن تفضّل الفساتين "المعجّقة" لأنها بشكل عام تتجّه نحو التصاميم الناعمة والمليئة بالبساطة.
وتشير إلى أنها اختارت فستانها من مجموعة المصمم العالمي إيلي صعب، وكان يشبهها لأقصى حدّ من ناحية نعومته وبساطته ولونه المشرق وتفاصيله الجميلة، وقد ارتدته لمرة واحدة وشعرت أنه الفستان الذي كانت تبحث عنه وتحلم به منذ صغرها. تشير هلال التي تزوجت بجراح التجميل نادر صعب قبل أكثر من عام، أنها وشقيقتها كانتا تقومان بعملية البحث عن الفستان، ولم تكن والدتها تتدخّل في اختيارها لأنها واثقة من رأي إبنتها.