شهد هذا العام مجموعة من الأحداث المثيرة للجدل، والقضايا التي وصلت إلى أقسام الشرطة وأروقة المحاكم. كما صدرت أحكام بالسجن بحق مجموعة من الفنانين.
وأبرز القضايا المثيرة للجدل التي شهدتها أورقة المحاكم هذا العام قضية سوزان تميم التي ما زالت تشغل الرأي العام، سيما بعد الحكم المفاجئ الذي صدر في القضية. إذ قضت المحكمة بتخفيف حكم الإعدام الصادر سابقاً ضد رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى. وبدلاً من ذلك، حكمت عليه بالسجن 15 عاماً. كما قضت بالسجن المؤبد بحق محسن السكري المتهم في تنفيذ الجريمة في دبي عام 2008.
حكم مفاجئ
وقد فاجأ الحكم الجميع سواء الدفاع أو المتهمين أو حتى النيابة نفسها. واعتبره بعضهم تمهيداً لحكم البراءة الذي سيحصل عليه هشام طلعت. والغريب أنّ المحكمة لم تستمع لمرافعة الدفاع واكتفت بالمرافعات السابقة.
وهو الأمر الذي دفع النائب العام المصري عبد المجيد محمود بالطعن في هذا الحكم، لتفتح القضية فصلاً جديداً من فصولها التي لم تنتهِ حتى الآن.
وأُسدل الستار هذا العام على قضية مقتل ابنة المطربة ليلى غفران، بعدما أيّد مفتي الجمهورية حكم الإعدام الصادر بحق المتهم بقتل هبة ابنة غفران وصديقتها نادين. وكانت هذه القضية بقيت في أورقة المحكم عامين، وشهدت التحقيقات تطورات مثيرة. إذ قام المتهم بمعاينة تصويرية توضح كيفية ارتكابه جريمته، بعدما أعد كميناً للضحيتين. ثم دخل الفيلا حيث كانتا متواجدتين في مدينة "الشيخ زايد"، وقتلهما وسرق هاتفين خليويين، ومبلغ 400 جنيه.
براءة نور الشريف
كذلك، أُسدل الستار على قضية اتهام الفنان نور الشريف بممارسة الشذوذ مع خالد أبو النجا وحمدي الوزير. وقضت المحكمة بمعاقبة عبده مغربي رئيس تحرير الصحيفة التي نشرت الخبر، والمحرّر إيهاب العجمي وحكمت بالسجن سنة واحدة مع الشغل وكفالة قدرها 20 ألف جنيه لكل منهما، وتغريمهما مبلغ 40 ألف جنيه.
مخدرات شقيقة زينة ودينا
ومن القضايا المثيرة في 2010 إلقاء القبض على شقيقة الفنانة زينة واتهامها بالاتجار بالمخدرات، وتم التحفظ على أموالها بعد ضبط المتهمة أثناء قيامها ببيع كمية من مخدر الكوكايين لأحد عملائها في منطقة المعادي. وبالفعل، تم القبض عليها، وبقيت ثلاثة أشهر في السجن، وحصلت على حكم البراءة في أولى جلسات المحكمة. وهو الحكم الذي جاء مفاجأة للجميع. لذلك، تقدمت النيابة العامة بالطعن في حكم البراءة الذي أصدرته المحكمة، وما زالت القضية مطروحة في المحاكم.
وكعادة الراقصة دينا في إثارة الجدل كل عام، تم توريطها في حادث سيارة حيث اصطدمت سيارتها بإحدى سيارات الرحلات خلال عودتها من إحدى حفلاتها. في البداية، اعترف سائقها الخاص بأنه هو من كان يقود. وبعد العثور على مواد مخدّرة وكحول في السيارة، تراجع السائق عن اعترافه، مؤكداً أنّ دينا هي من كانت تقود. لكنّه ادعى أنّه كان يقود السيارة نزولاً عند طلب مدير أعمال دينا الذي أكّد له بأن الموضوع لا يتعدى كونه حادث سير.
وما زالت دينا تنفي علاقتها بالحادث والمخدرات، مؤكدة أن الجميع يعلم أنّها لا تقود السيارة بنفسها وأن السائق هو من قام بتلك الحادثة، فضلاً عن أنّها نفت علاقتها بالمواد المخدرة التي تم العثور عليها في سيارتها. وأكّدت أنّها لا تعلم شيئاً عنها، مشيرة إلى أنّ الحقيقة ستظهر خلال الأيام المقبلة. وما زالت النيابة تجري التحقيقات في تلك الواقعة التي وصفتها دينا بأنّها لا تخصها إطلاقاً.
أحكام بالسجن
وشهد هذا العام أيضاً إصدر أحكام بالسجن على مجموعة من الفنانين لأسباب مختلفة. إذ قضت المحكمة بالحكم بالسجن شهراً للفنانة الشابة ريم البارودي في دعوى السبّ والقذف التي أقامتها ضدّها الفنانة ميسرة أحمد.
وأصدرت المحكمة حكماً بسجن البارودي شهراً، وتسديد كفالة تبلغ 1000 جنيه لإيقاف التنفيذ، وإلزامها بدفع 20 ألف جنيه غرامة، و10 آلاف جنيه كتعويض مدني موقت في الدعوى المقامة ضدها من ميسرة. وكانت هذه الأخيرة اتهمتها بالسبّ والقذف عندما فوجئت بعدد من الرسائل الهاتفية منها تحتوي على عبارات نابية. عندها، تقدمت ببلاغ إلى الجهات المختصة التي استعلمت عن بيانات الهاتف، وتبين أنه خاص بريم البارودي.
وتعود الخلافات بين الفنانتين إلى مشاركتهما في مسرحية "زي الفل". يومها، شهدت كواليس العرض العديد من المشاكل بينهما، فضلاً عن تنافسهما على ارتداء الملابس الجريئة على خشبة المسرح. وبعد انتهاء العرض، تبادلتا رسائل السبّ والعبارات النابية على الهاتف الخليوي. وتقدمت ريم البارودي بمعارضة استئنافية ضد الحكم الصادر ضدها، ولم يتم الحسم في القضية حتى الآن.
وصدر أيضاً حكم بالسجن ضد الفنانة الأردنية ديانا كرزاون بعدما تصاعدت الخلافات بينها وبين مدير أعمالها ومنتج ألبوماتها محمد المجالي. وقد استطاع هذا الأخير أن يحصل على حكم بحبسها 90 يوماً، وألزمها بسداد الشّرط الجزائي نتيجة فسخ التعاقد بينهما ويصل إلى 100 ألف دينار أردني. وأخيراً نجح الوساطات في إنهاء الخلافات وتم التصالح بينهما والتنازل عن القضايا المرفوعة.
كما صدر حكم بالسجن ضد المطرب مصطفى قمر لمدة سنة مع الشغل وتسديد كفالة 100 جنيه، بسبب تهرّبه من سداد الضرائب المستحقة عليه، وتقدّر بـ 45 ألف جنيه عن فيلم "حبك نار" من أصل 112 ألفاً. ونجح مصطفى قمر في إنهاء مشاكله مع الضرائب بعد الحكم الذي صدر بحقّه، وقام بإنهاء النزاعات وتسوية ملفه الضريبي مقابل تسديد 145 ألف جنيه مصري لخزينة مصلحة الضرائب من أجل إنهاء الدعوى ضده.
وصدر أيضاً حكم بالحبس لمدة شهر بحق أحمد الفيشاوي لامتناعه عن سداد باقي نفقة العدة لمطلقته وسام العاطف بعدما سدّد 20 ألفاً. وامتنع عن سداد باقي المبلغ المقرر بـ30 ألف جنيه. وتقدم على الفور باستئناف، ودفع باقي المبلغ الذي وصل إلى 30 ألف جنيه.
دعاوى قضائية
من ناحية أخرى، شهدت المسلسلات التي عُرضت خلال رمضان دعاوى قضائية بالجملة ضد صنّاعها أبرزها مسلسل "الجماعة" الذي أثار جدلاً واسعاً بين مؤلف العمل وحيد حامد ونجل حسن البنا. ووصل الأمر بينهما إلى ساحة القضاء حيث تقدمت أسرة حسن البنا بأكثر من دعوى قضائية تطالب بوقف المسلسل وتتهم صناعه بالإساءة إلى حسن البنا.
كذلك الأمر بالنسبة إلى مسلسل "شيخ العرب همام" الذي قام ببطولته يحيى الفخراني. إذ تقدّم أحفاده بمجموعة من الدعاوى القضائية تتهم أسرة المسلسل بالإساءة إلى تاريخ جدهم الراحل الشيخ همام أبو يوسف.
للمزيد:
ثلاث فنانات مهدّدات بالسجن