منذ ظهورها في عالم الفنّ، تميّزت الفنانة مي حريري بأناقتها وإطلالاتها الملفتة. دارت حول جمالها الكثير من الشائعات عن عدد عمليات التجميل التي أجرتها، لكنها نفتها جملة وتفصيلاً، وأكّدت أنها أجرت عملية واحدة لأنفها، أما اليوم فلا تتمتع بالجرأة للقيام بأيّ عملية أخرى. تتكلّم مي حريري بكل صراحة لـ"أنا زهرة" عن أسرار جمالها وعلاقتها بالماكياج.
ماذا تفعلين لو كنت أقل جمالاً؟
لا يمكن أن أفكّر بأمر ليس واقعياً. ربما قد أفعل ما قمت به في حياتي الحالية، لأنه عموماً لا يوجد إمرأة قبيحة، فكل فتاة لها صفاتها الجمالية وليس الجمال وحده من يقرّر مصير الحياة.
إلى أيّ مدى تهتمين بشكلك الخارجي؟
لم أعتمد على جمالي الخارجي خلال مسيرتي الفنية، والدليل أنني لست ناجحة على الكاميرا كثيراً، فالبعض يقول لي أنني جميلة في الحياة اليومية أكثر من ظهوري على الشاشة، لأن الاخيرة تظهرني ممتلئة قليلاً، ورغم ذلك لست مهووسة بالنحافة، وخدودي قد تبدو أكبر مما هي على الطبيعة، لكنني لا أعمل تحسين صورتي وأتركها كما هي.
ماذا تقولين للنساء اللواتي لا يتمتعن بالجمال؟
على بعض النساء أن يقتنعن أن الجمال الخارجي ليس كل شيء، فعلى المرأة أن تفعّل حسناتها الداخلية لتحسّن صورتها.
ما الجانب السلبي لجمالك؟
تزعجني فكرة أن المرأة الجميلة هي غبية. لكن هناك جميلات ويتمتعن بنسبة ذكاء عالية وقد وصلن إلى مراتب عالية في شتى الميادين. أنا أؤمن بالحظ في الحياة، وللأسف إن بعض الجميلات قد دمّرت حياتهن بسبب جمالهن.
هل تخضعين لعمليات تجميل عندما تتقدّمين في العمر؟
لست مهووسة في عمليات التجميل. أجريت فقط عملية تجميل لأنفي مرة أو مرتين، وكنت وقتها أتمتع بجرأة كبيرة، أما اليوم فلا أذهب إلى أيّ طبيب تجميل وأخاف من الحقن كثيراً. بعض النساء شوّهن جمالهن بسبب تلك العمليات، وأنا لا أعرّض نفسي لذلك الخطر. إذا تقدّمت في العمر قد ألجأ إلى أمر غير عمليات التجميل، قد أشدّ وجهي. أنا نسخة طبق الاصل عن والدتي، وقد ورثت الكثير من ملامحها خصوصاً خدودها الممتلئة، والبعض يناديني "طبوش"، وبشرتها المشدودة التي لم تظهر عليها علامات التقدّم في العمر.
لكنك في إحدى المقابلات ذكرت أنك أجريت 11 عملية تجميل لأنفك!
كلا، لقد كان ذلك من باب المزاح فحسب. هل من المعقول أن يجري شخص 11 عملية جراحية لأنفه؟ الناس حفظت تلك الجملة وأصبحت تسألني عن ذلك في كل المناسبات وقد مللت من إثبات عكس ذلك. أنا أمارس الرياضة بشكل لا يوصف، ولديّ ناد رياضي في منزلي، لأن الرياضة مع النظام الغذائي تحافظان على بشرة جميلة. الجسم الممشوق يكلّف المرأة الكثير من الوقت والجهد للحفاظ عليه.
من هي المرأة المثالية في حياتك؟
أمي وكذلك الشيخة موزه زوجة الأمير القطري حمد بن خليفة آل ثاني، لأنها إمرأة ذكية وأنيقة.
هل تضعين كريمات الليل والنهار باستمرار؟
نعم. لكن أحياناً قد أمرّ بفترة أهمل فيها بشرتي وهذا أمر طبيعي لأن المرأة يتحكّم بها مزاجها. إن نوعية البشرة أمر وراثي، فبعض النساء لا يزيد عمرهن عن 20 عاماً بينما تظهر التجاعيد على وجوههن، والعكس صحيح.
هل تؤمنين بالكريمات التي تكافح الشيخوخة؟
كلا. إن تلك الكريمات لها مفعول إيجابي، لأنها تدخل الكولاجين إلى البشرة، لكنها لا تقاوم التجاعيد، فالبشرة بحاجة إلى عناية خاصة بها وللعوامل الوراثية دور كبير في ذلك.
ما هي نصائحك الجمالية للمرأة؟
أنصحها أن تنام نحو 8 ساعات يومياً، وتمارس الرياضة كثيراً لأنها تعطي إضاءة للبشرة وأن تتناول الطعام الصحي والابتعاد عن التوتر.
ما هو المكياج المثالي؟
خلال النهار أضع القليل من المكياج أحمر الخدود والبودرة لأن بشرتي بيضاء، وأحمر شفاه ذات لون طبيعي، و"آي لينر" خفيف. إذا كنت مدعوّة إلى عشاء أضع المكياج ذاته لكن بشكل أقوى. أنفذ المكياج دائماً لوحدي، لكن خلال جلسات التصوير هناك من يتولى الاهتمام بي.
هل تتبعين نظاماً غذائياً معيناً؟
كلا، أتناول جميع أنواع الأطعمة، لكني أفضل الطعام البحري والخضار وأشرب نحو 2 ليتر يومياً من المياه.
هل الفنّ أخذ من حياتك؟
أخذ الكثير من حياتي، لذلك حياتي الاجتماعية ليست قوية وأنا أتواجد دائماً في العمل أو في منزلي ولا أخرج كثيراً إلى الأماكن العامة.
ما هي مدينتك المفضلة؟
أبو ظبي، لأنني عشت فيها فترة طويلة وتتمتع بهدوء ملفت. كذلك أحب قضاء إجازة في مدينة نيويورك لأنها مميّزة بكل تفاصيلها.
كيف هي علاقتك بالانترنت؟
جيدة. لكن المشكلة أنني لا أملك الوقت لقضاء فترة طويلة على الانترنت.
المزيد على أنا زهرة: